د. عمر مناصرية جامعة المسيلة لا شك أن ما يحدث الآن من حراك قوي ومنظم، وعلى درجة عالية من التناسق والسلمية، يمثل نتيجة منطقية لتراكمات اعتملت طوال 20 سنة، بل قبل ذلك بكثير، منذ وقف المسار الانتخابي وقبله، كما يمثل نتيجة للوعي والنمو والتحضر الذي اصبح عليه الجزائريون، والذي ساهمت فيه العديد من العوامل والتأثيرات التي توجب الوقوف عندها ولو قليلا، بالرغم من أن البعض سيسمي ذلك عقلانية او تعقل، وذلك بمفهومهما السلبي وليس الإيجابي، لأن هذه المتابعة، توازي أيضا التظاهر على مستويات أخرى، وهي الكفيلة للحفاظ على نقاوة هذه المظاهرات، وصفائها وتخليصها من مشاعر الانتقام والانتهازية. ورغم أن الجميع تقريبا يعرف بهذه الممارسات الطويلة إلا أن فهمها في سياق منظم، ووضعها في إطار أكثر دينامية وحركية، هو الذي يتيح الفعل على نحو أفضل، بالرغم من أنني أعرف ان القلة فقط هم من يقرأون في مثل هذه اللحظات..فهي لحظات ليست للقراءة والكتابة، بل لحظات للشعور والرفض .
مدونة مهتمة بالفكر والثقافة والفضاء الأكاديمي عموما وعلوم الإعلام والاتصال خصوصا، تم إنشاؤها في 09 ماي 2009