التخطي إلى المحتوى الرئيسي

حقيقة صورة اليتيم الذي ينام بين قبري والديه



تناقلت شبكات التواصل الاجتماعي منذ أيام قليلة صورة لطفل ينام بين قبرين على أنهما ولديه المتوفين بسبب الحرب الدائرة في سوريا،  ولقيت الصورة تعاطفا منقطع النظير بين مستخدمي الانترنت عموما والفايسبوك بشكل خاص.

ولكن موقع "رأي اليوم" وضح في تقرير نشر اليوم أن الصورة تعود إلى مصور سعودي، فبرك قصة اليتم هذه للفت الانتباه إلى هذه الفئة التي تعاني الأمرين في مختلف المجتمعات الإسلامية. حيث قال قال المصور، الذي نشر الصور على صفحته في موقع “أنستغرام” إن من يظهر في الصورة هو ابن أخي، وهي عمل فوتوغرافي، كان الهدف منه تصوير حالة اليتيم وشعوره بالوحدة بالإضافة لحاجته لوالديه”.




هذه القصة في الحقيقة تعيد طرح النقاش مجددا حول:
أولا: شرعية الفن في "الكذب" لنشر بعض الأفكار النبيلة عن طريق الإبداع والتي قد تلقى تأثير كبيرا، ولكنه سرعان ما ينقلب السحر على الساحر عند انكشاف الحقيقة.
ثانيا: مصداقية/عدم مصداقية شبكات التواصل الاجتماعي في نقل ونشر القصص الإخبارية المختلفة وانجرار الكثير إلى العاطفة - دون ترو- في اتخاذ قرار الناشر.
أنا شخصيا ساهمت في نشر الصورة على حائط صفحتي بالفايسبوك، وتفاعل بعض أصدقائي معها، وقد يكون البعض صدم منها لكثافة الإحساس الذي تحمله، ثم أحسست بحرج كبير عندما قرأت القصة الحقيقية، ولم استسغ فكرة "الكذب" لنشر بعض الأفكار خاصة التي تحيط بها حساسية مفرطة.
ثم فكرت بيني وبيني: أوليس ما يحدث في سوريا أكثر فظاعة وأكثر قساوة مما تتحمله القلوب والعقول؟

تعليقات

  1. السلام عليكم،معك حق أستاذ باديس في الحقيقة فاجأتني هذه القصة وتوضيحها أيضا، يعني القصة التي نشرت بها الصورة على مواقع التواصل الاجتماعي مؤثرة جدا، والقصة الحقيقية هي ايضا لها أثر في النفس بطريقة ما، إذ يجعل من الفوتوغرافيا شيئا صناعة حقيقية شأنها شأن السينما والتلفزيون بامكانها سرد قصة واحداث أثر، لكن ما يجب الانتباه اليه فعلا أستاذ، هو مصداقية الاخبار التي تنشر والصور التي تعرض على مواقع التواصل الاجتماعي، والتحري فيها، وإذا كانت كل الامور تؤول إلى هذه النقطة ، فهذا يعني اننا لسنا في حاجة اليها وأننا لم نعد نستطيع أن نثق به كمصدر للأخبار.

    ردحذف
  2. غير معرف يقول...
    السلام عليكم،معك حق أستاذ باديس في الحقيقة فاجأتني هذه القصة وتوضيحها أيضا، يعني القصة التي نشرت بها الصورة على مواقع التواصل الاجتماعي مؤثرة جدا، والقصة الحقيقية هي ايضا لها أثر في النفس بطريقة ما، إذ يجعل من الفوتوغرافيا شيئا صناعة حقيقية شأنها شأن السينما والتلفزيون بامكانها سرد قصة واحداث أثر، لكن ما يجب الانتباه اليه فعلا أستاذ، هو مصداقية الاخبار التي تنشر والصور التي تعرض على مواقع التواصل الاجتماعي، والتحري فيها، وإذا كانت كل الامور تؤول إلى هذه النقطة ، فهذا يعني اننا لسنا في حاجة اليها وأننا لم نعد نستطيع أن نثق به كمصدر للأخبار.

    ردحذف
  3. بالضبط أخي الكريم، ولاشك ان دور الصورة لايفتأ يتعاظم.. وتبقى الابحاث العلمية الدارسة للموضود دون هذا التعاظم.
    شكرا لك أخي على التفاعل.

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

معايير الصدق والثبات في البحوث الكمية والكيفية

أ.د فضيل دليو جامعة قسنطينة3 مقدمة   من المعروف أن البحوث في العلوم الاجتماعية قد تصنف تبعا لمؤشر طبيعة البيانات المستخدمة إلى بحوث كمية وبحوث كيفية. تَستخدِم الأولى تقنيات كمية مباشرة وتلجأ إلى العد والقياس والإحصاء... أما البحوث الكيفية فهي غالبا ما تخلو من التكميم والقياس، ولا تستعمل التحاليل الإحصائية بل تعتمد على التحليل الكيفي وتركز على الفهم من خلال التفاعل مع الموضوع والظاهرة المدروسة.

أهم ثمانية كتب حول نظريات علوم الإعلام والاتصال

باديس لونيس كثرت في الآونة الأخيرة حركة التأليف في مجال علوم الإعلام والاتصال بتخصصاته المختلفة في المنطقة العربية، ولكن مع هذه الحركة والحركية يبقى مجال نظريات الإعلام والاتصال يحتاج إلى مزيد من الاهتمام. ليس من ناحية الكم فقط ولكن من ناحية الكيف بشكل خاص. لأن ما يُنتج هنا وهناك صار مبتذلا بشكل واضح، بل إن الكثير من الذين استسهلوا هذا المجال لم يكلفوا أنفسهم عناء إضافة أي شيء جديد حتى ولو كان من باب تنويع المراجع أو من باب التحليل والنقد، ما يفتح الباب واسعا حول التساؤل عن جدوى التأليف مادام صاحبها يجتر ما هو موجود أصلا من دون إضافة؟ هذا فضلا عن الحديث عن السرقات العلمية الموصوفة وذلك موضوع آخر.

"جمهور وسائط الاتصال ومستخدموها"، كتاب الدكتور قسايسية الجديد

تدعمت المكتبة العربية في الايام القليلة الماضية بإصدار جديد عن دار الورسم للدكتور الجزائري علي قسايسية، عضو هيئة التدريس بكلية العلوم السياسية والإعلام بجامعة الجزائر3. الكتاب جاء تحت عنوان: جمهور وسائط الاتصال ومستخدموها (من المتفرجين الى المبحرين الافتراصيين).