" لا يزال الكثير من المهتمين بوسائل الإعلام يؤمنون بفكرة «أن هذه الوسيلة الإعلامية الجديدة تعوض تلك التي سبقتها». وهذا يعني أن الوسيلة الإعلامية الجديدة تدفع وسائل الإعلام الكلاسيكية إلى متحف التاريخ. فرغم أن الواقع يفند هذه الفكرة إلا أن بعض هؤلاء المهتمين لا يزال متمسكاً بفكرة نهاية التلفزيون. والسؤال الذي يثار في هذا المقام يمكن صياغته كالتالي: عن أي تلفزيون نتحدث؟ فالتلفزيون في المنطقة العربية ـ مثلاً ـ يعيش عصره الذهبي، كما يدل عليه التزايد الكبير في عدد القنوات التلفزيونية التي انطلقت أخيراً في البث، وتزايد عدد مشاهدي التلفزيون في المنطقة العربية "
- نصرالدين لعياضي، مجلة الرافد، عدد 172
لا يمكن الحكم على نهاية اية وسيلة اعلامية بشكل معمم على جميع المجتمعات ، فالتقدم الحاصل في المجتمعات الغربية غير ذلك الموجود في الدول النامية ، و حتى الدول النامية تختلف درجة تقدمها في مجال تكنولوجيا الاعلام و الاتصال فيما بينها ، فالحكم عن نسبة استعمال وسيلة اعلامية تحكمه العديد من الامور لعل أهمها : التطور التكنولوجي ، ثقافة تلك المجتمعات ، طبيعة نظام تلك المجتمعات ، ثقافة تلك المجتمعات و نسبة المتعلمين و الاميين ، و كما ذكر فان التلفزيون في المنطقة العربية لا يزال الرقم واحد من حيث نسب الاستعمال مقارنة بالانترنيت و بقية وسائل الاعلام ، كما ان الراديو الذي يعتبر قليل الاستعمال في المجتمعات المتقدمة و في المجتمعات العربية نجد بأن استعماله لازال بشكل كبير في كثير من الدول الافريقية نظرا لتخلفها و ابتعادها عن التكنولوجيا الحديثة و للوضع الذي تعيشه سواء كان اقتصاديا او اجتماعيا او انسانيا
ردحذفبورك فيك أخي يونس على الإثراء الذي تقدمت به، اشاطرك الرأي تماما.
ردحذف