التخطي إلى المحتوى الرئيسي

الموجة الرابعة

ضمن ركن مستقبليات، كتب الدكتور احمد أبو زيد مقالا مهما تحت عنوان"الموجة الرابعة، ثورة معرفية عالمية" في مجلة العربي الكويتية الصادرةفي شهر جويلية الجاري 2011م. تحدث فيه بداية عن مفهوم الموجة في العلومالاجتماعية، معرجا إلى أهم وأشهر من استخدمه وهو ألفين توفلر الذي تكلم في كتابه(الموجة الثالثة) عن ثلاث موجات كبرى مر بها المجتمع الإنساني (عصر الزراعة ثم عصرالصناعة، وأخيرا عصر مجتمع المعلومات)، بعد ذلك وصل به الحديث إلى الموجة الرابعةحيث بين مفهومها، وخصائصها ونتائجها.
وهذا مقتطف من مقاله المهموفيه يبين بعض ما تتميز به الموجة الرابعة:
"تتميز الموجة الرابعة بالتحولات السريعة في الأفكار التي سادتفي الموجة الثالثة، ويتمثل ذلك التحول الهائل في الاتجاه الذي يسود العالم الآنإلى الانتقال من التنافس والصراع على التعاون ومن الاستغلال إلى المشاركة، ومنالمادية على تعظيم الاتجاهات والميول والنزعات الروحية، ومن الرغبات الجنونية فيالاستحواذ والاستنزاف إلى مراعاة مبادئ العدالة الاجتماعية والاقتصادية والسياسيةوبذل كل الجهود لمحافظة على هذه الاتجاهات حتى يسود الاستقرار والتوازن بين مختلفالقوى، ويزداد الوعي بالتكلفة الاجتماعية والبيئية للأنشطة والعمليات التي كانتتغفل هذا الجانب المهم، كما يختفي النظام التراتبي الذي يرتبط ارتباطا وثيقابالموجة الثانية والمجتمع الصناعي وذلك من أجل ترسيخ مبادئ الانفتاح والشفافيةوالصدق والتنوع والاعتراف بحقوق الآخرين، والتخلص من السلبية إلى السلوك الايجابيالقائم على التعاون"
المقال كان مشوقا وممتعا كعادة ما يكتبه الانتربولوجي أحمد أبو زيدالذي استطاع بأسلوبه البسيط أن يغذيه (المقال) بكثير من المعلومات، ويطرح من خلالالكثير من الإشكالات التي تستفز القارئ وتجذب انتباهه واهتمامه إلى الموضوع للبحثوالنبش أكثر لإشباع فضوله العلمي.
المقال جدير بالقراءة....

تعليقات

  1. مقالة رائع ... استعملته في تدوينتي
    http://www.facebook.com/photo.php?fbid=10150258321549401&set=a.278948209400.140704.52242794400&type=1&theater

    ردحذف
  2. مرحبا أولا ياأخي عمر بمرورك على هذه المدونة، وشكرا جزيلا ثانيا على امانتك العلمية....برك الله فيك

    ردحذف
  3. انت دائما تقدم الأفضل ولا تزال كذالك
    وهذه المقالة ممتازة أفادتني الى ابعد الحدود فالف شكر يأستاذي

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

معايير الصدق والثبات في البحوث الكمية والكيفية

أ.د فضيل دليو جامعة قسنطينة3 مقدمة   من المعروف أن البحوث في العلوم الاجتماعية قد تصنف تبعا لمؤشر طبيعة البيانات المستخدمة إلى بحوث كمية وبحوث كيفية. تَستخدِم الأولى تقنيات كمية مباشرة وتلجأ إلى العد والقياس والإحصاء... أما البحوث الكيفية فهي غالبا ما تخلو من التكميم والقياس، ولا تستعمل التحاليل الإحصائية بل تعتمد على التحليل الكيفي وتركز على الفهم من خلال التفاعل مع الموضوع والظاهرة المدروسة.

أهم ثمانية كتب حول نظريات علوم الإعلام والاتصال

باديس لونيس كثرت في الآونة الأخيرة حركة التأليف في مجال علوم الإعلام والاتصال بتخصصاته المختلفة في المنطقة العربية، ولكن مع هذه الحركة والحركية يبقى مجال نظريات الإعلام والاتصال يحتاج إلى مزيد من الاهتمام. ليس من ناحية الكم فقط ولكن من ناحية الكيف بشكل خاص. لأن ما يُنتج هنا وهناك صار مبتذلا بشكل واضح، بل إن الكثير من الذين استسهلوا هذا المجال لم يكلفوا أنفسهم عناء إضافة أي شيء جديد حتى ولو كان من باب تنويع المراجع أو من باب التحليل والنقد، ما يفتح الباب واسعا حول التساؤل عن جدوى التأليف مادام صاحبها يجتر ما هو موجود أصلا من دون إضافة؟ هذا فضلا عن الحديث عن السرقات العلمية الموصوفة وذلك موضوع آخر.

"جمهور وسائط الاتصال ومستخدموها"، كتاب الدكتور قسايسية الجديد

تدعمت المكتبة العربية في الايام القليلة الماضية بإصدار جديد عن دار الورسم للدكتور الجزائري علي قسايسية، عضو هيئة التدريس بكلية العلوم السياسية والإعلام بجامعة الجزائر3. الكتاب جاء تحت عنوان: جمهور وسائط الاتصال ومستخدموها (من المتفرجين الى المبحرين الافتراصيين).