التخطي إلى المحتوى الرئيسي

مجلة (Guerres Et Histoire) تخصص عددها الاخير لمحطات من تاريخ الاستعمار الفرنسي في الجزائر

بوداود عميير:
خصص العدد الجديد (أكتوبر 2021) من المجلة التاريخية الفصلية "حروب وتاريخ " ملفا يتناول محطة من محطات تاريخ الاستعمار الفرنسي في الجزائر، تحت عنوان: "غزو الجزائر، الميلاد الدموي لجيش افريقيا"، يقع الملف في 16 صفحة، مدعما بصور وأرقام ومقالات، وحوار مع أحد المؤرخين الفرنسيين المتخصصين في الميدان.

المجلة الفرنسية "حروب وتاريخ "، مجلة تاريخية تصدر كل ثلاثة أشهر، تابعة للمجلة العلمية المرموقة علوم وحياة (Science & Vie)، وهي واحدة من ضمن عشرات المجلات الفرنسية التي تُعني بالتاريخ، تصدر بانتظام، بعضها يصدر شهريا، وبعض العناوين تصدر كل شهرين، وأخرى تصدر فصليا؛ وهي مجلات تحظى باهتمام إعلامي ومتابعة واسعة. من جهة أخرى تحرص الصحف الفرنسية الكبرى على إصدار مجلات تاريخية؛ صحيفة "لوموند" مثلا تصدر مجلة تاريخية تحت عنوان: " لوموند تاريخ وحضارات"، بدورها صحيفة "لوفيغارو" اليومية، تصدر كل شهرين مجلة تاريخية، عنوانها: "لوفيغارو التاريخ"، إلى جانب إصدارها لأعداد خارج السلسلة تتخصص في موضوع تاريخي بعينه.


وماذا عنا؟ لماذا لا نصدر مجلة تاريخية، مجلة واحدة على الأقل؟ ما الذي يمنعنا من تشجيع وتدعيم صحفنا "الكبرى" من أجل إصدار مجلات تُعنى بالتاريخ ؟ ما الذي يمنعنا لو فتحنا الباب أمام الإعلام الخاص لإصدار مجلات تاريخية، ذات خط افتتاحي يقع في منأى عن التناول المتحفظ للتاريخ، في بعده الرسمي؟ مبادرات من شأنها تحقيق بعض المنافسة في مواجهة أطروحات الضفة الأخرى. والأهم أننا سنتيح من خلالها مادة تاريخية مشوّقة يقرأها، يستمتع بها ويستفيد منها الجميع، بعيدا عن العاطفة والشعبوية وردود الأفعال الظرفية.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

معايير الصدق والثبات في البحوث الكمية والكيفية

أ.د فضيل دليو جامعة قسنطينة3 مقدمة   من المعروف أن البحوث في العلوم الاجتماعية قد تصنف تبعا لمؤشر طبيعة البيانات المستخدمة إلى بحوث كمية وبحوث كيفية. تَستخدِم الأولى تقنيات كمية مباشرة وتلجأ إلى العد والقياس والإحصاء... أما البحوث الكيفية فهي غالبا ما تخلو من التكميم والقياس، ولا تستعمل التحاليل الإحصائية بل تعتمد على التحليل الكيفي وتركز على الفهم من خلال التفاعل مع الموضوع والظاهرة المدروسة.

أهم ثمانية كتب حول نظريات علوم الإعلام والاتصال

باديس لونيس كثرت في الآونة الأخيرة حركة التأليف في مجال علوم الإعلام والاتصال بتخصصاته المختلفة في المنطقة العربية، ولكن مع هذه الحركة والحركية يبقى مجال نظريات الإعلام والاتصال يحتاج إلى مزيد من الاهتمام. ليس من ناحية الكم فقط ولكن من ناحية الكيف بشكل خاص. لأن ما يُنتج هنا وهناك صار مبتذلا بشكل واضح، بل إن الكثير من الذين استسهلوا هذا المجال لم يكلفوا أنفسهم عناء إضافة أي شيء جديد حتى ولو كان من باب تنويع المراجع أو من باب التحليل والنقد، ما يفتح الباب واسعا حول التساؤل عن جدوى التأليف مادام صاحبها يجتر ما هو موجود أصلا من دون إضافة؟ هذا فضلا عن الحديث عن السرقات العلمية الموصوفة وذلك موضوع آخر.

"جمهور وسائط الاتصال ومستخدموها"، كتاب الدكتور قسايسية الجديد

تدعمت المكتبة العربية في الايام القليلة الماضية بإصدار جديد عن دار الورسم للدكتور الجزائري علي قسايسية، عضو هيئة التدريس بكلية العلوم السياسية والإعلام بجامعة الجزائر3. الكتاب جاء تحت عنوان: جمهور وسائط الاتصال ومستخدموها (من المتفرجين الى المبحرين الافتراصيين).