دراسة للدكتور باديس لونيس: "الصراع الثقافي الأمريكي - الصيني من خلال الفيلم الوثائقي (المصنع الأمريكي) - تحليل نقدي للخطاب
صدرت دراسة جديدة للدكتور باديس لونيس تحت عنوان: "الصراع الثقافي الأمريكي - الصيني من خلال الفيلم الوثائقي (المصنع الأمريكي) - تحليل نقدي للخطاب". وذلك في العدد 12 من المجلة الجزائرية للأمن الانساني (جويلية 2021م).
وهدفت هذه
الدراسة إلى وصف وتحليل الصراع الثقافي الأمريكي-الصيني من خلال الفيلم الوثائقي
(المصنع الأمريكي) وذلك من منظور نظرية اتصالية جديدة هي "نظرية تفاوض الوجه"
للمنظّرة الصينية-الأمريكية ستيلا تينغ تومي. وبتطبيق منهجية (كيفية) استنادا إلى
منهج التحليل النقدي للخطاب.
ويقوم التحليل النقدي للخطاب في هذه
الدراسة على مقاربة نورمان فيركلوف، بإتباع مسارين رئيسيين؛ يتمثّل الأول في نظام الخطاب: ومن خلال هذا المحور،
تم النظر إلى الفيلم الوثائقي من الخارج على اعتباره مُنتَجا خطابيا لنظام خطابي
أعلى، تحكمه ايديولوجيا ما، ويعكس ثقافة قابلة للتأويل من خلال السياق الذي تم
بناؤها فيه. ويتمثل المسار الثاني في الحدث الاتصالي: ومن خلاله تم النظر
إلى داخل الفيلم الوثائقي (المصنع الأمريكي) كممارسات خطابية ثقافية مصوّرة؛ وهنا
سنكون بصدد ممارسة ما يشبه الاثنوغرافيا باعتبار الفيلم في حد ذاته وثيقة ثقافية
تتوفر على معطيات وبيانات تلخص واقعا ما.
وخلصت الدراسة للقول إن الفيلم الوثائقي (المصنع الأمريكي) استطاع أن ينقل لنا بعض جوانب الصراع الثقافي الأمريكي - الصيني. من خلال مجموعة من الأبعاد المتعلقة أساسا ببعض مفاهيم نظرية تفاوض الوجه، والموجزة كما يلي:
- التصورالذاتي؛
حيث سلط الفيلم الضوء على فواعل صينية وأمريكية مختارة بعناية من خلال تصورهم
الذاتي لإحداث مقارنات واعية أو لا واعية وإبراز الاختلافات الثقافية.
- عمل
الوجه؛ لقد أبدى كل من الصينيين والأمريكيين اهتماماتهم
بوجه الذات والوجه الطائفي (الجمعي) أكثر مما أبدوه من اهتمام بوجه الآخر أو الوجه
المشترك.
- الصدمة
الثقافية؛ أظهر الفيلم بوضوح أن الاختلافات بين الصينين
والامريكيين وصلت في كثير من الأحيان إلى ما يمكن اعتباره صدمة ثقافية حادة.
- إدارة
الصراع؛ أظهر الفيلم تنوعا في أساليب وأنماط إدارة الصراع الثقافي
بين الأمريكيين والصينيين (من تجنب، وهيمنة وتكامل).
كما أن عملية تحليل نظام الخطاب، أحال إلى نفهم هذا
الفيلم الوثائقي كنمط خطابي يهدف إلى تسليط الضوء على حالة تاريخية جديدة تماما،
جمعت بين إيديولوجيتين وفلسفتين مختلفتين لأقوى اقتصادين في العالم حاليا، تحت سقف
مصنع واحد. ما أنتج حالة صراع وجب التعامل معها وإدارتها.
يمكن تحميل الدراسة كاملة بالنقر هنا
تعليقات
إرسال تعليق