التخطي إلى المحتوى الرئيسي

صدور كتاب "الإنترنت.. من المنظومة التقنية إلى المنظومة الثقافية" للدكتور باديس لونيس


 صالح سعودي:

صدر مؤخرا، للدكتور باديس لونيس كتاب جديد يحمل عنوان “الإنترنت.. من المنظومة التقنية إلى المنظومة الثقافية”، وذلك عن دار ألفا للوثائق، حيث يعد هذا الكتاب الذي جاء في 3 فصول ثمرة مسار بحثي امتد من مرحلة الماجستير إلى مرحلة الدكتوراه، ليقدم نظرة بنائية وظيفية شاملة للانترنت كمنظومة تقنية شهدت تطورا تاريخيا متسارعا، ثم كمنظومة ثقافية متكاملة بما يتخللها من قيم وممارسات وخلل وظيفي كذلك.

يؤكد مؤلف الكتاب باديس لونيس لـ”الشروق” بأن بالباحثين والمهتمين اجتهدوا بمختلف تخصصاتهم وانتماءاتهم في دراسة الإنترنت ومختلف تجلياتها، مستندين في ذلك إلى أطر نظرية ومنهجيات مختلفة؛ بعضها امتداد للممارسات البحثية التقليدية وبعضها حاول التكيف مع الواقع الجديد بالاستناد إلى تحديثات تعرفها النظريات القديمة، بينما ينادي طرف ثالث بالخروج من التفكير السابق، والتجريب في رؤى فكرية ونظريات اتصالية جديدة تماما تختص بدراسة تكنولوجيا الاتصال الحديثة والانترنت، وتحاول مواكبة تطورها المتسارع بتقديم تفسيرات ملائمة، مضيفا أنه ومع تعدد جوانب اهتمام الباحثين بالانترنت، تبقى التأثيرات التي تُحدثها على المستوى الثقافي من بين أهم المشكلات المتجددة التي تستدعي جاذبية التقصي عنها والبحث فيها.


صدر مؤخرا، للدكتور باديس لونيس كتاب جديد يحمل عنوان “الإنترنت.. من المنظومة التقنية إلى المنظومة الثقافية”، وذلك عن دار ألفا للوثائق، حيث يعد هذا الكتاب الذي جاء في 3 فصول ثمرة مسار بحثي امتد من مرحلة الماجستير إلى مرحلة الدكتوراه، ليقدم نظرة بنائية وظيفية شاملة للانترنت كمنظومة تقنية شهدت تطورا تاريخيا متسارعا، ثم كمنظومة ثقافية متكاملة بما يتخللها من قيم وممارسات وخلل وظيفي كذلك.

يؤكد مؤلف الكتاب باديس لونيس لـ”الشروق” بأن بالباحثين والمهتمين اجتهدوا بمختلف تخصصاتهم وانتماءاتهم في دراسة الإنترنت ومختلف تجلياتها، مستندين في ذلك إلى أطر نظرية ومنهجيات مختلفة؛ بعضها امتداد للممارسات البحثية التقليدية وبعضها حاول التكيف مع الواقع الجديد بالاستناد إلى تحديثات تعرفها النظريات القديمة، بينما ينادي طرف ثالث بالخروج من التفكير السابق، والتجريب في رؤى فكرية ونظريات اتصالية جديدة تماما تختص بدراسة تكنولوجيا الاتصال الحديثة والانترنت، وتحاول مواكبة تطورها المتسارع بتقديم تفسيرات ملائمة، مضيفا أنه ومع تعدد جوانب اهتمام الباحثين بالانترنت، تبقى التأثيرات التي تُحدثها على المستوى الثقافي من بين أهم المشكلات المتجددة التي تستدعي جاذبية التقصي عنها والبحث فيها.

وقد تطرق الدكتور باديس لونيس في الفصل الأول إلى الإنترنت كمنظومة تقنية، حيث استعرض تعريف الانترنت وخصائصها الكثيرة والمتنوعة، ثم قام بتقسيم مراحل تطورها تاريخيا وتطور خدماتها تقنيا إلى ثلاث مراحل أساسية (حين كانت الإنترنت ذات طابع عسكري، ثم ذات صارت ذات طابع تجاري، ثم أخيرا مرحلة ظهور الويب 2.0) مع التفصيل في التعريف بالخدمات والتطبيقات التي ظهرت في كل مرحلة. أما في الجزء الأخير من هذا الفصل فقد تمت الإشارة فيه إلى تطور أعداد مستخدمي الإنترنت في مختلف بقاع العالم والعالم العربي والجزائر بشكل خاص. أما في الفصل الثاني فخصص للحديث عن الانترنت كمنظومة ثقافية متكاملة، حيث تم التفصيل في أبعادها الثقافية المتعددة ومناقشة مختلف مظاهرها وتجلياتها، إن كان ذلك على مستوى الهوية، أو على مستوى البعد التواصلي والاجتماعي، أو البعد التعليمي والمعرفي أو باقي الأبعاد الأخرى: السياسية والتجارية والترفيهية والدينية واللغوية، وحتى السياحية والصحية، فضلا عن التحديات الأمنية، وما تقدمه الإنترنت من خدمات مهمة في هذا المجال.

وفي السياق ذاته، فقد تطرق الدكتور باديس لونيس في الفصل الثاني من الكتاب المشكل من 220 صفحة إلى جوانب الخلل الوظيفي الذي يعتري الانترنت كمنظومة ثقافية، حيث حاول الباحث الإلمام بها من خلال مجموعة نقاط هي: الانترنت كمنتجة لهويات افتراضية شبحية، جرائم الأمن المعلوماتي عبر الانترنت، الإباحية الجنسية عبر الانترنت، صناعة وتسويق الممنوعات عبر الانترنت، الإرهاب (الالكتروني) عبر الانترنت، الحرب عبر الانترنت، الإدمان على استخدام الإنترنت وآثاره النفسية، الانترنت كمنتجة للصراع الثقافي الاجتماعي، فقدان الخصوصية. وبعد استعراض مظاهر الخلل الوظيفي، تم تقديم مجموعة من الطرق لمعالجة هذا الخلل الوظيفي مثل إصدار تشريعات والعمل على ترشيد استخدام الانترنت في المجتمع، تقصي أثر الشبكات غير القانونية عبر الانترنت، بالإضافة إلى مجموعة من الأساليب لحماية المعلومات وعلاج الإدمان على الانترنت.

ويعد الدكتور باديس لونيس من الأساتذة البارزين في قسم علوم الإعلام والاتصال بجامعة باتنة، حيث شارك في ملتقيات وطنية ودولية عديدة، ويعد من المساهمين الأوائل في نظرية الحتمية القيمية في الإعلام لصاحبها عبد الرحمن عزي، كما شارك في تأليف خمسة كتب جماعية سابقة، ونشر عدة دراسات في مجلات علمية محكمة. وفي الوقت نفسه، كان كاتب عمود في عدة مجلات وجرائد، وهو صاحب مدونة عن كثب التي أنشئت في عام 2009 ويشرف عليها إلى غاية الآن.

المصدر: الشروق اليومي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

معايير الصدق والثبات في البحوث الكمية والكيفية

أ.د فضيل دليو جامعة قسنطينة3 مقدمة   من المعروف أن البحوث في العلوم الاجتماعية قد تصنف تبعا لمؤشر طبيعة البيانات المستخدمة إلى بحوث كمية وبحوث كيفية. تَستخدِم الأولى تقنيات كمية مباشرة وتلجأ إلى العد والقياس والإحصاء... أما البحوث الكيفية فهي غالبا ما تخلو من التكميم والقياس، ولا تستعمل التحاليل الإحصائية بل تعتمد على التحليل الكيفي وتركز على الفهم من خلال التفاعل مع الموضوع والظاهرة المدروسة.

أهم ثمانية كتب حول نظريات علوم الإعلام والاتصال

باديس لونيس كثرت في الآونة الأخيرة حركة التأليف في مجال علوم الإعلام والاتصال بتخصصاته المختلفة في المنطقة العربية، ولكن مع هذه الحركة والحركية يبقى مجال نظريات الإعلام والاتصال يحتاج إلى مزيد من الاهتمام. ليس من ناحية الكم فقط ولكن من ناحية الكيف بشكل خاص. لأن ما يُنتج هنا وهناك صار مبتذلا بشكل واضح، بل إن الكثير من الذين استسهلوا هذا المجال لم يكلفوا أنفسهم عناء إضافة أي شيء جديد حتى ولو كان من باب تنويع المراجع أو من باب التحليل والنقد، ما يفتح الباب واسعا حول التساؤل عن جدوى التأليف مادام صاحبها يجتر ما هو موجود أصلا من دون إضافة؟ هذا فضلا عن الحديث عن السرقات العلمية الموصوفة وذلك موضوع آخر.

"جمهور وسائط الاتصال ومستخدموها"، كتاب الدكتور قسايسية الجديد

تدعمت المكتبة العربية في الايام القليلة الماضية بإصدار جديد عن دار الورسم للدكتور الجزائري علي قسايسية، عضو هيئة التدريس بكلية العلوم السياسية والإعلام بجامعة الجزائر3. الكتاب جاء تحت عنوان: جمهور وسائط الاتصال ومستخدموها (من المتفرجين الى المبحرين الافتراصيين).