التخطي إلى المحتوى الرئيسي

الإعلان عن تنظيم ملتقى وطني تحت عنوان: " "فهم دراسات الأفلام؛ الحدود والأبعاد" بجامعة باتنة 1

أعلن قسم علوم الإعلام والاتصال وعلم المكتبات بجامعة باتنة 1، عن تنظيم ملتقى وطني تحت عنوان "فهم دراسات الأفلام؛ الحدود والأبعاد". وذلك يوم 02 نوفمبر 2020.

وفيما يلي تفاصيل الإعلان؛

الإشكالية التي يطرحها موضوع التظاهرة :

لا يتفق الكثيرون في العالم العربي على فهم ماهية السينما. ففكرة معنى السينما ومغزاها والهدف منها مازالت على الصعيد العام في ثقافة المجتمع أمرا غامضا وملتبسا، على الرغم من وجود العديد من المعاهد الأكاديمية التي تقوم بتدريس السينما، سواء كمنهج دراسي أساسي أو حتى فرعي.
ويرى بعض المتخصصين أن السينما فن أدنى من غيره من الفنون كالمسرح والفن التشكيلي مثلا، بوصف الفيلم يعتمد، حسبهم، على المشاعر المباشرة أو على توليد شحنة عاطفية من خلال الدراما التي يعرضها والتي تدفع المشاهدين للنظر من زاوية محددة، خلافا للمسرح الذي يرون أنه يتيح الفرصة للتأمل. في حين يعتقد بعض آخر أنه لا يمكن اعتبار السينما فنا قائما بذاته لاعتمادها على غيرها من الفنون واقتباسها المستمر من المسرح والأدب، وعلى الرسم والتصميم الفني والرقص والموسيقى والعمارة. كما أن هناك من يتعالى على السينما أيضا باعتبار الفيلم يقوم على الترويج أو الدعاية الصحفية والإعلامية عموما، وليس على النقد بمعناه العلمي الراسخ. وتختلف فئة أخرى مع هذا الطرح حين ترى أنه يتجاهل وجود نوع آخر من النقد المتعمق الرصين الذي يتعامل مع النص السينمائي كصور وعلاقات بصرية ودرامية، ولكن الصحف هي التي تميل عادة إلى الابتعاد عنه لكي لا تخسر الإعلانات التي قد تأتيها من وراء الكتابة عن الأفلام التجارية السائدة. (أمير العمري، موقع الجزيرة نت)
وتتناول هذه التظاهرة العلمية موضوع "فهم دراسات الأفلام" للبحث في جوهر السينما، ويحدث أن يلتقي عنوانها مع كتاب لـوارن بكلاند الموسوم بـ"فهم دراسات الأفلام؛ من هيتشكوك إلى تارنتينو" الذي يقول فيه أن: "نقطة الانطلاق في دراسة الأفلام (بالمقارنة مع مجرد مشاهدتها) هي المضي إلى ما وراء "أعجبني/ لم يعجبني". وإحدى الطرق هي تبطئة الفيلم لرؤية كيفية صنعه (...) ومعظم الأفلام ليست أفعالا تلقائية تصنع على الفور بكل بساطة. بدلا من ذلك، يتم التخطيط المسبق للأفلام التجارية قبل شهور (وأحيانا سنوات) من قبل جيش كامل من الحرفيين المهرة: منتجون وكتاب سيناريو ومخرجون ومصورون سينيمائيون وعاملون في المونتاج ومهندسو صوت وموسيقيون وفنيو إضاءة والقائمون بتزويد الطعام، وينبغي ألا ننسى الممثلين. وأعمال صنعت بهذه البراعة العالية تستحق نظرة أقرب". (وارن بكلاند، 2012، ص9، 10)
في السياق نفسه، نجد جيمس موناكو يتساءل في مقدمة كتابه "كيف تقرأ فيلما؟": "هل من حقنا أن نتعلم كيف نقرأ فيلما؟" من الواضح أن أي إنسان لديه الحد الأدنى من الذكاء، وعمره أكثر من عامين، يستطيع بشكل أو بآخر أين يفهم المضمون الأساسي لفيلم (...) دون الحاجة إلى أي تدريب خاص" (جيمس موناكو، 2016، ص19). ويجيب عن سؤاله بقوله: "ولكن لأن الوسائط تحاكي الواقع بقدر كبير، فإننا نشعر بها بحواسنا على نحو أسهل كثيرا من إدراكنا وفهمنا إياها. قد غيرت السينما والوسائط الإلكترونية بشكل جذري الطريقة التي ندرك بها العالم -وندرك أنفسنا- خلال القرن الماضي، لكننا مع ذلك نقبل بشكل طبيعي تماما الكم الهائل من المعومات التي تعطيها لنا بجرعات كبيرة، دون أن نتساءل عن الطريقة التي تخبرنا بها ما تخبرنا به". ( جيمس موناكو، 2016، ص19)
لكن ماذا بوسع هذه "النظرة الأقرب" أن تحقق، على ماذا ستفصح، عن الرسائل المتضمنة في فيلم ما، وماذا في ذلك، ما هي الجدوى من الوقوف على المعاني الكامنة لهذا الفيلم أو ذاك؟ لاسيما وأن مشاهدي نمط معين من الأفلام لابد وأن لهم الوعي الذي يؤهلهم لفهمها وإلا ما كانوا أصلا ليكونوا من المعجبين بها. وتأتي هذه التظاهرة العلمية للبحث في هذه الطريقة (المنهج والنظرية) وتزيد عليها بمحاولة الإجابة عن التساؤلات التالية:
ما هو جوهر السينما؟ ولماذا ندرس الأفلام؟ وما هي حدود وأبعاد الدراسات الفيلمية؟ وما هو الخط الفاصل بين دراسات السينما (نظرية الفيلم) والنقد السينمائي؟ وماذا تقول هذه الدراسات عن العلاقة القائمة بين الفيلم والواقع، وبين الفيلم والتكنولوجيا اليوم؟ وماذا تقول أيضا عن علاقة الأفلام بالمشاهدين من الأفراد وبالمجتمع كليا؟ وأية نظريات ومناهج أو أدوات هي الأنجع للوصول إلى نتائج أفضل فيما يتعلق بكل ذلك؟

أهداف المؤتمر:

1. محاولة فهم جوهر السينما.
2. التعرف على أهمية دراسة الأفلام روائية كانت أو وثائقية.
3. معرفة من أين تبدأ دراسات الأفلام وإلى أين تصل.
5. فهم علاقة السينما بالمشاهد والواقع والتكنولوجيا.
4. فصل دراسات السينما عن غيرها من الاختصاصات المشابهة.
6. فهم النظريات والمناهج المستخدمة في الدراسات الفيلمية.
المحاور الأساسية للتظاهرة العلمية:
المحور الأول: السينما؛ المفهوم والمدارس
المحور الثاني: الدراسات الفيلمية؛ النظرية والمنهج
المحور الثالث: السينما ومستويات التأثير
المحور الخامس: السينما؛ المعنى والثقافة
المحور الرابع: السينما والوسائط المتعددة المحور السادس: السينما؛ المجتمع والدين
المحور السابع: السينما؛ الاقتصاد والسياسة

شروط المشاركة:

الملتقى سيكون عن بعد ويخضع للشروط التالية:
- أن لا يكون البحث قد سبق نشره أو قدم في تظاهرة علمية سابقة.
- أن لا تتجاوز عدد صفحات البحث 20 صفحة، وتكتب بخط Simplified Arabic بنط 14 وبمسافة بين الأسطر 1.25
- أن يكتب البحث وفقا لمعايير منهج البحث العلمي المتبع في كتابة البحوث العلمية.
- تخضع المداخلات للتحكيم، ويتم القبول بقرار اللجنة العلمية للتظاهرة.
- تقبل المداخلات الفردية والثنائية فقط. - يشترط على طلبة الدكتوراه أن تكون مشاركتهم مع مشرفيهم.
- يشترط على الباحثين أن يلقوا مداخلاهم مصورة بعد إشعار قبولها من طرف لجنة التحكيم، وأن لا تتجاوز مدة المداخلة 12دقيقة ويتم إرسالها عبر البريد المرفق.
- لا توجد رسوم مشاركة.

تواريخ مهمة:

آخر أجل لإرسال الملخصات (لا تتجاوز 300 كلمة): 05\10\2020
آخر أجل لإرسال المداخلات كاملة: 25\10\2020
آخر أجل لإرسال المداخلات المصورة: 30\10\2020
رئيس الملتقى: د.منال كبور أ. سعاد عيساني
البريد الإلكتروني للملتقى: seminairecom.batna@gmail.com

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

معايير الصدق والثبات في البحوث الكمية والكيفية

أ.د فضيل دليو جامعة قسنطينة3 مقدمة   من المعروف أن البحوث في العلوم الاجتماعية قد تصنف تبعا لمؤشر طبيعة البيانات المستخدمة إلى بحوث كمية وبحوث كيفية. تَستخدِم الأولى تقنيات كمية مباشرة وتلجأ إلى العد والقياس والإحصاء... أما البحوث الكيفية فهي غالبا ما تخلو من التكميم والقياس، ولا تستعمل التحاليل الإحصائية بل تعتمد على التحليل الكيفي وتركز على الفهم من خلال التفاعل مع الموضوع والظاهرة المدروسة.

أهم ثمانية كتب حول نظريات علوم الإعلام والاتصال

باديس لونيس كثرت في الآونة الأخيرة حركة التأليف في مجال علوم الإعلام والاتصال بتخصصاته المختلفة في المنطقة العربية، ولكن مع هذه الحركة والحركية يبقى مجال نظريات الإعلام والاتصال يحتاج إلى مزيد من الاهتمام. ليس من ناحية الكم فقط ولكن من ناحية الكيف بشكل خاص. لأن ما يُنتج هنا وهناك صار مبتذلا بشكل واضح، بل إن الكثير من الذين استسهلوا هذا المجال لم يكلفوا أنفسهم عناء إضافة أي شيء جديد حتى ولو كان من باب تنويع المراجع أو من باب التحليل والنقد، ما يفتح الباب واسعا حول التساؤل عن جدوى التأليف مادام صاحبها يجتر ما هو موجود أصلا من دون إضافة؟ هذا فضلا عن الحديث عن السرقات العلمية الموصوفة وذلك موضوع آخر.

"جمهور وسائط الاتصال ومستخدموها"، كتاب الدكتور قسايسية الجديد

تدعمت المكتبة العربية في الايام القليلة الماضية بإصدار جديد عن دار الورسم للدكتور الجزائري علي قسايسية، عضو هيئة التدريس بكلية العلوم السياسية والإعلام بجامعة الجزائر3. الكتاب جاء تحت عنوان: جمهور وسائط الاتصال ومستخدموها (من المتفرجين الى المبحرين الافتراصيين).