التخطي إلى المحتوى الرئيسي

دراسة للباحثين صابر بقور وصبطي عبيدة:"الخطاب الإلحادي في السينما الأمريكية من خلال فيلم (Mother)"



نشر الباحث صابر بقور رفقة الدكتورة عبيدة صبطي، دراسة جديدة تحت عنوان: "الخطاب الإلحادي في السينما الأمريكية من خلال فيلم (Mother)". وذلك في العدد التاسع منالمجلة الجزائرية التي صدرت هذا الشهر (جانفي 2020).

وتهدف هذه الدراسة حسب الباحثين إلى الكشف عن الأيديولوجيا الكامنة في الخطاب الإلحادي للسينما الأمريكية من خلال فيلم Mother والنماذج الإدراكية التي يؤسسها في بناء هذا الخطاب، إذ ذاك تقعُ هذه الدراسة ضمن حقل البحوث الكيفية التي تستهدف فهم الظاهرة؛ حيث اعتمد فيها على منهج تحليل الخطاب، كما ارتكز على مدرسة تحليل الخطاب الاجتماعي والإدراكي لتون فان دايك كمقاربة لهاَ، أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة تمثلت في أثر المرجعية التوراتية المحرفة على تكوين الخطاب الإلحادي للفيلم الأمريكي Mother؛ أين تضطلعُ مجموعة من الأيديولوجيات في تقاطعها السياقي على إعادة إنتاج هذا الخطاب والحفاظ على استمراريته، أما صورة الإله فلا تقف عند التجسيد والنزعة المادية والأنسنة ورفع القداسة عنه بل تتعدى ذلك إلى الشيطنة وإقران الذات الإلهية بالشر، تباعاً ينخرط الفيلم في الأيديولوجيا النسوية بإظهار الازدراء والتعنيف التي تتعرض له المرأة بسبب الأديان والسلطة التي تمنحها هذه الأخيرة للرجل للتحكم فيها، تحيل النسوية إلى سياق مقابل يتمثل في نقد النزعة الذكورية للإله من خلال تصوير علاقته وقربه الشديد من الذكر مقارنة بالأنثى والتلميح إلى اختيار الأنبياء ذكورا بالتدليل المناقض عبر تجسيد النبوة في دور امرأة، وعليه يقوم الخطاب الإلحادي في فيلم Mother على ازدراء/ إسقاط الأديان، شيطنة الإله واعتباره مصدرا للشر؛ اعتمادا على الأيديولوجيا النسوية مقابل دحض النزعة الذكورية/ الأبوية.
الدراسة استقت أهميتها من توجهها الى الموضوع الديني في السينما، والذي يبدو أنه لم يأخذ حقه الكافي من اهتمام الأكاديمين، خاصة منهم المهتمين بالبحوث الكيفية كما هو شأن هذه الدراسة التي زادها اهمية استخدامها لتحليل الخطاب من خلال مقاربة تحليل الخطاب الاجتماعي والإدراكي لتون فان دايك.

ولمن يريد الاطلاع على الدراسة كاملة، يمكن تحميلها بالنقر هنا


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

معايير الصدق والثبات في البحوث الكمية والكيفية

أ.د فضيل دليو جامعة قسنطينة3 مقدمة   من المعروف أن البحوث في العلوم الاجتماعية قد تصنف تبعا لمؤشر طبيعة البيانات المستخدمة إلى بحوث كمية وبحوث كيفية. تَستخدِم الأولى تقنيات كمية مباشرة وتلجأ إلى العد والقياس والإحصاء... أما البحوث الكيفية فهي غالبا ما تخلو من التكميم والقياس، ولا تستعمل التحاليل الإحصائية بل تعتمد على التحليل الكيفي وتركز على الفهم من خلال التفاعل مع الموضوع والظاهرة المدروسة.

أهم ثمانية كتب حول نظريات علوم الإعلام والاتصال

باديس لونيس كثرت في الآونة الأخيرة حركة التأليف في مجال علوم الإعلام والاتصال بتخصصاته المختلفة في المنطقة العربية، ولكن مع هذه الحركة والحركية يبقى مجال نظريات الإعلام والاتصال يحتاج إلى مزيد من الاهتمام. ليس من ناحية الكم فقط ولكن من ناحية الكيف بشكل خاص. لأن ما يُنتج هنا وهناك صار مبتذلا بشكل واضح، بل إن الكثير من الذين استسهلوا هذا المجال لم يكلفوا أنفسهم عناء إضافة أي شيء جديد حتى ولو كان من باب تنويع المراجع أو من باب التحليل والنقد، ما يفتح الباب واسعا حول التساؤل عن جدوى التأليف مادام صاحبها يجتر ما هو موجود أصلا من دون إضافة؟ هذا فضلا عن الحديث عن السرقات العلمية الموصوفة وذلك موضوع آخر.

"جمهور وسائط الاتصال ومستخدموها"، كتاب الدكتور قسايسية الجديد

تدعمت المكتبة العربية في الايام القليلة الماضية بإصدار جديد عن دار الورسم للدكتور الجزائري علي قسايسية، عضو هيئة التدريس بكلية العلوم السياسية والإعلام بجامعة الجزائر3. الكتاب جاء تحت عنوان: جمهور وسائط الاتصال ومستخدموها (من المتفرجين الى المبحرين الافتراصيين).