دراسة للدكتور يعقوب بن الصغير: "المشروعية الإبستيمولوجية في نقل المفاهيم العلمية إلى حقل الاتصال - ثنائية النَّقل الميكانيكي والتَّبيئة-".
نشر الدكتور يعقوب بن صغير عضو هيئة التدريس بكلية علوم الإعلام والاتصال بجامعة قسنطينة 3، مقالا مهما تحت
عنوان:"المشروعية الإبستيمولوجية في نقل المفاهيم العلمية إلى حقل الاتصال -
ثنائية النَّقل الميكانيكي والتَّبيئة-". في العدد التاسع من المجلة
الجزائرية للأمن الإنساني الصادرة عن مخبر الأمن الانساني بجامعة باتنة.
ويقترح هذا البحث حسبما أشار الباحث فكرة
التَّركيز على حركة استخدام وتوليد المفهوم العلمي في علوم الاتصال والإعلام؛ فقد
ضلت عملية البناء الفكري في هذا الحقل لسنواتٍ طويلة تستقوى من مسوِّغ أنَّ
الاتصال علم ملتقى Science Jonction؛ يتطور من خلال التَّنويع النظري
و"تحاقل" المعارف عند تناول وفحص الظواهر الاتصالية والإعلامية. ويرصد
هذا البَّحث آليتين في حركة تبني المفهوم من وإلى حقل الاتصال؛
أما
الآلية الأولى فهي "النَّقل" والتي تعبِّر عن الأسلوب الميكانيكي في
استخدام مفهومٍ ما بشكل قد يشتِّت من دلالة المعنى أكثر مما يُبسِّطه،
فيما
تُعبِّر الآلية الثَّانية "التَّبيئة" عن نشاط في تطويع ومساءلة المفهوم
لغويًا ودلاليًا وابستيميًا، بما يخدمه –تداوليًا– في النَّسق الذي ينتظم فيه.
وسعى الباحث إلى مراجعة المفهوم العلمي مفهوميًا،
وإلى استعراض بعض من المفاهيم العلمية المتداول استخدامها في عملية البحث الجاري
في علم الاتصال؛ كما حاول أن يشرحها في إطار أصل المفهوم ودلالته وتوظيفه... قبل
أن يتطرق إلى مسألة المفاهيم الناشئة من تزاوج التكنولوجيا بالاتصال، ثم وأخيرًا
إلى رهانات "المفهوم" في علوم الاتصال والإعلام.
وتعتبر هذه المقالة العلمية إجتهادا جريئا
ومهما يفتح الباب أمام الباحثين لخوض غمار الدراسات الابيستمولوجية؛ خاصة منها في
مجال علوم الإعلام والاتصال الذي يشهد فقرا واضحا في هذا الصدد في المجال البحثي
العربي. كما أن هذه المقال تدعو الى نقاش جاد وجدي بين المهتمين من باحثين وطلبة
دراسات عليا بشكل خاص حول هوية علوم الاعلام والاتصال ومشروعيته كعلم.
تعليقات
إرسال تعليق