الدكتور يعقوب بن الصغير في حوار مع مدونة عن كثب: الكثير من المهتمين برمجوا يوم الاثنين 18 نوفمبر كيومٍ مغلق؛ فقط لحضور ندوة البروفيسورين: فضيل دليو ونصرالدين لعياضي
بعد الإعلان عن الندوة العلمية، التي ستُنظم
في كلية علوم الإعلام والاتصال بجامعتكم (قسنطينة3)، يوم 18 نوفمبر القادم، تحت
عنوان: "منهجيات البحث في علوم الاتصال (مطارحات في ضوء الراهن المعرفي)،
يأتي هذا الحوار مع صاحب فكرة الندوة ورئيسها الدكتور النشيط يعقوب بن الصغير،
لمناقشة بعض حيثيات الندوة؛ دوافعها، أهميتها، والإضافة المنتظرة منها.
أجرى الحوار: د/ باديس لونيس
مدونة عن كثب: أعلنتَ عن ندوة علمية، ستُنظم في كلية علوم الإعلام
والاتصال بجامعتكم (قسنطينة3)، يوم 18 نوفمبر القادم، تحت عنوان: "منهجيات
البحث في علوم الاتصال (مطارحات في ضوء الراهن المعرفي)، ما الذي دفعك، إلى ندوة
بهذا العنوان؟
د. يعقوب بن الصغير: السلام عليكم أولًا، وشكرًا
لكم على اهتمامكم الصادق بمشروع ندوتنا العلمية.
في الحقيقة اختيارنا لهذا
الموضوع له أكثر من مبرِّر؛ أما الأول فيتعلق بقيمة "المنهجية" في سيرورة
البحوث والدراسات العلمية، ليس فقط في حقل الاتصال وإنَّما في مختلف الحقول
المعرفية؛ على اعتبار أنَّها الكيان الذي يُترجم مختلف طرائق التفكير في دراسة الظواهر
الإعلامية والاتصالية.
أما المبرر الثاني فيرتبط بالمشكلة
التي لا نجد حرجًا في كشفها؛ إذ وفي المنطقة العربية يعاني الطالب والأستاذ الباحث
على حد السَّواء من عدم التَّحكم في المناهج العلمية المُنتجة للمعرفة خصوصًا في
حقل الاتصال والإعلام، علاوة على التضارب والتناقض الحاصل في كثير من المحطات
المنهجية التي تواجهنا في بحوثنا العلمية.
واتكاءً على المبررين؛ نعتقد
أنَّ موضوع "مناهج البحث" لايزال مَلفًا مستعصيًا على طاولةِ النقاشِ
الأكاديمي بين خبراءِ وأساتذةِ علوم الاتصالِ والإعلام في السِّياق المحلي؛ لذلك تولدت
فكرةُ هذه النَّدوة العلمية لتُثير ما يجب أن يُثار في خارطةِ الرَّاهن المعرفي،
بما يرتبط بفهمِ واستنطاقِ الظواهر الاتصالية والإعلامية – كما أشرت قبل حين -.
مدونة عن كثب: ما الذي يعني لك أن تجمع بين عملاقين في علوم الإعلام
والاتصال بقامة فضيل دليو ونصرالدين لعياضي؟
د. يعقوب بن الصغير: يعني الكثير لنا..
طبيعي! أنَّ الاحتكاك
بالتجارب والخبرات والأرصدة الحياتية التي يملكها الأستاذين الفاضلين من شأنها أن تُشعل
شمعة المستقبل أمامنا إن على الصعيد الشخصي أو المهني... وأن نتوسط القامتين – كما
تفضلت – حقًا لمداعاةٌ للفخرِ والرِّفعة.
دعني أخبركم أن الكثير من
الزملاء والأساتذة وطلبة الدكتوراه من جامعات متاخمة لقسنطينة برمجوا الاثنين 18
نوفمبر كيومٍ مغلق فقط لحضور الفعالية، أما أولئك الذين يبتعدون جغرافيًا عن
الجامعة – من داخل وخارج الوطن – فقد رفعوا انشغالاتهم وهواجسهم ومقترحاتهم في فيديوهات،
سنحاول عرضها بالصوت والصورة أمام الجميع.
مدونة عن كثب: اشترطتم أن تقتصر مشاركات الباحثين المهتمين على
"الجداريات البحثية"، وهو أمر غير مألوف في ندوات الخاصة بمجال علوم
الإعلام والاتصال في سياقنا، لماذا؟
د. يعقوب بن الصغير: طُرح عليَّ هذا السؤال أكثر
من مرَّة، ولا أجد إجابة غير قولي: "أنَّ الجداريات هي تصورات بحثية مركَّزة،
يُمكن الاشتغال عليها بانفراد" رغم إيماني الدائم والمُطلق أنَّ العملية
البحثية هي عملية جماعية في الأساس، هذا من جهة.. ومن جهة ثانية كنَّا ندرك أن
الجداريات البحثية عادةً ما تستقطب اهتمام طلبة الدكتوراه –وهذا ما حصل معنا –وبالتَّالي
هي فرصة للتَّمرن والاستعداد المبكر لمشروع أطروحة الدكتوراه التي هي جهدٌ شخصيٌ لا
محال، بصرف النَّظر عن توجيه وتأطير الأستاذ المشرف.
مدونة عن كثب: ما الذي تنتظر أن تضيفه هذه الندوة؟
د. يعقوب بن الصغير: ننتظر أن نظيف الكثير؛ فيكفي
أنْ نُذلِّل مختلف العوائق الإبستيمية والمنهجية التي تعيقنا كباحثين في سيرورة
البحث في الظواهر الاتصالية والإعلامية.. بل أكثر من هذا، ننتظر أن يتحمس الطالب
والأستاذ "من الحين" على خوض تجارب بحثية جديدة، بما يتولَّد لديهم –
على ضوء النَّدوة - من هواجس وحيل وفرص جديدة يُمكن أن تؤطرهم مستقبلًا في إنجاز
أبحاث علمية واعية ونوعية.
مدونة عن كثب: أخيرا؛ إذا أردت أن تضيف شيئا.
د. يعقوب بن الصغير: "أحيانًا نقرأُ
فقرةً واحدة من النَّص، تغنينا عن قراءة النَّص كاملًا.. الفقرةُ هي ندوتنا
والنَّص هي ما يُمكن أن نقرأه ونجده في المكتبة العلمية"
تعليقات
إرسال تعليق