التخطي إلى المحتوى الرئيسي

مجلة شبكة الصحافة الأخلاقية تصدر تحت عنوان: إنقاذ الأخبار: الأخلاق والعمل من أجل مستقبل الصحافة


في كل عام، تنشر شبكة الصحافة الأخلاقية (EJNمجلة وفيها موضوعات حول التحديات الملحة للصحافة في جميع أنحاء العالم.
وهذا العام، أُصدرت خلال المؤتمر الدولي للصحافة الذي عُقدَ في بيروجيا الإيطاليّة في أوائل نيسان/أبريل، وعُنونت حول "إنقاذ الأخبار: الأخلاق والعمل من أجل مستقبل الصحافة". وتنوّعت المواضيع المطروحة من النظرة المتعمقة في تحديات الصحفيين في جنوب السودان إلى أخلاقيات التصوير الفوتوغرافي والتلاعب به.

وقد برز موضوعان في كل من المقالات الخاصة بالمجلّة، وهما التكنولوجيا والثقة.
 وتعليقًا على محتوى المجلّة، قال رئيس ومؤسس شبكة الصحافة الأخلاقية لشبكة الصحفيين الدوليين: "هناك أزمة عالمية بالنسبة للمعلومات، ويمكن وصفها بأنها أزمة ثقة كبيرة مع الجمهور"، موضحًا أنّ "الناس مرتبكون من فوضى الإنترنت، ويتساءلون لأنّهم لا يدركون ما يمكنهم الاعتماد عليه وما لا يجب أن يستندوا إليه". وتابع أنّ النتيجة تُصبح محيّرة، إذ أنّ المتابعين يرفضون من ناحية تصديق أي شيء يقرأونه في وسائل الإعلام، ومن ناحية أخرى، يتأثّرون بالمواضيع التي تُنشر".
من جانبه، ناقش رئيس تحرير صحيفة "الجارديان" سابقًا آلان روسبريدجر، صعود وسقوط عمالقة التكنولوجيا مثل فايسبوك، فضلاً عن تأثيره على صناعة الأخبار، معتبرًا أنّ توجيه أصابع الاتهام إلى فايسبوك فقط يعدّ إلهاء بقدر ما هو حقيقة واقعة. ولفت إلى أنّ مكانين لم ينجح فيه الصحفيون في بناء الثقة، وهما خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وتغير المناخ.
وتوجّه للصحفيين بالقول: "ضعوا السياسة جانبًا واسألوا عن الرسالة التي نريد أن يؤمن بها جمهور يشكك في الصحافة؟، هل هو في المقام الأول للتحقق أو مقال رأي؟، هل لدى الكاتب معتقدات يريد الترويج لها".
 والجدير ذكره أنّ قضية الشك والثقة العامة المحيطة بالإعلام جرى تداولها على نحو كبير مؤخرًا، وتسعى المقالات الى دعوة الصحفيين لوضع خارطة طريق لإيجاد المزيد من الحلول.
وفي حين أن وايت لا يتردد في دقّ ناقوس الخطر بشأن الصحافة، وبالتالي الديمقراطية، فهو يقول إننا على وشك "العصر الذهبي" في الصحافة. ويلفت الى أنّ الصحافة لطالما مرّت في أزمات خاصة بالثقة، ومع ذلك، فإنّ تفاؤله الآن ينبع من الإمكانات التي يراها في التقنيات الجديدة التي من المحتمل أن تغيّر الطرق التي يتم بها إنشاء الأخبار وتوزيعها. ويضيف: "لدينا فرص لتزويد الجمهور بمعلومات مثيرة للاهتمام بدقة لم يسبق لها مثيل". ولهذا يركّز وايت في مقالاته على أخلاقيات الصحافة وعلى تنظيم العمل الصحفي في عصر التكنولوجيا.
وتشمل المواضيع الأخرى التي تمّ تناولها في مجلة هذا العام خطاب الكراهية والسلامة والصحافة التي تركز على الحلول وغير ذلك. كما تغطي المقالات مجموعة من الموضوعات وتشمل مناطق كثيرة من هندوراس والفلبين وإسبانيا وكوسوفو وغيرها.
وأخيرًا أوضح وايت أنّه سيعمل على قضايا أمنية تهمّ الصحفيين وتساعد على بناء الثقة أكثر.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

معايير الصدق والثبات في البحوث الكمية والكيفية

أ.د فضيل دليو جامعة قسنطينة3 مقدمة   من المعروف أن البحوث في العلوم الاجتماعية قد تصنف تبعا لمؤشر طبيعة البيانات المستخدمة إلى بحوث كمية وبحوث كيفية. تَستخدِم الأولى تقنيات كمية مباشرة وتلجأ إلى العد والقياس والإحصاء... أما البحوث الكيفية فهي غالبا ما تخلو من التكميم والقياس، ولا تستعمل التحاليل الإحصائية بل تعتمد على التحليل الكيفي وتركز على الفهم من خلال التفاعل مع الموضوع والظاهرة المدروسة.

أهم ثمانية كتب حول نظريات علوم الإعلام والاتصال

باديس لونيس كثرت في الآونة الأخيرة حركة التأليف في مجال علوم الإعلام والاتصال بتخصصاته المختلفة في المنطقة العربية، ولكن مع هذه الحركة والحركية يبقى مجال نظريات الإعلام والاتصال يحتاج إلى مزيد من الاهتمام. ليس من ناحية الكم فقط ولكن من ناحية الكيف بشكل خاص. لأن ما يُنتج هنا وهناك صار مبتذلا بشكل واضح، بل إن الكثير من الذين استسهلوا هذا المجال لم يكلفوا أنفسهم عناء إضافة أي شيء جديد حتى ولو كان من باب تنويع المراجع أو من باب التحليل والنقد، ما يفتح الباب واسعا حول التساؤل عن جدوى التأليف مادام صاحبها يجتر ما هو موجود أصلا من دون إضافة؟ هذا فضلا عن الحديث عن السرقات العلمية الموصوفة وذلك موضوع آخر.

"جمهور وسائط الاتصال ومستخدموها"، كتاب الدكتور قسايسية الجديد

تدعمت المكتبة العربية في الايام القليلة الماضية بإصدار جديد عن دار الورسم للدكتور الجزائري علي قسايسية، عضو هيئة التدريس بكلية العلوم السياسية والإعلام بجامعة الجزائر3. الكتاب جاء تحت عنوان: جمهور وسائط الاتصال ومستخدموها (من المتفرجين الى المبحرين الافتراصيين).