هذه دراسة قديمة،
نشرها البروفيسور نصرالدين لعياضي عام 2004، في العدد 17 من المجلة الجزائرية
للاتصال، بعوان: "البنيوية، الاتصال، الفضاء الثقافي العربي". ولكن تبقى
الدراسة مهمة للمهتمين بابيستمولوجيا علوم الإعلام والاتصال عموما وبالمهتمين
بالبنيوية خصوصا.
جاء ملخص الدراسة كما يلي:
أثارت البنيوية دون غيرها من المدارس المنهجية المذكورة، جدلا حادا في
أوساط المختصين في مجال النقد الأدبي واللسانيات والفلسفة في العالم العربي، وقد
كان "التهافت" الإيديولوجي نصيبه في هذا الجدل الذي لم يهدأ بعد. لكن
هذا النقاش لم يمتد ليمس علوم الإعلام والاتصال، ويزعزع ما يعتقد البعض أنه
مسلمات، ويفتح أبواب المساءلة على هواجس وانشغالات أنضجها كل من الاندماج بين
وسائل الاتصال الجماهيري ووسائل الانتاج والتوزيع الثقافي، وصقلتها
"القطيعة" التي ما فتئت تتسع بين المرجعية الثقافية للمتلقي والثقافة
الوافدة بتدفق عبر القنوات المتعددة الناقلة للإعلام، والمعرفة، والفرجة،
والترفيه. تحاول هذه الصفحات أن تقدم بعض العناصر التي تساعدنا في فهم نقص
الدراسات البنيوية، في مجال الإعلام والاتصال في الوطن العربي، أن لم نقل غيابها،
وتقترح بعض الافتراضات التي تكشف عن مدى مساهمة هذه المدرسة الفكرية في إنارة
فهمنا للظاهرة الإعلامية في الفضاء الثقافي العربي، وفي الكشف عن المسكوت عنه في
ثقافتنا.
تعليقات
إرسال تعليق