في حوار مع أصغر عميد كلية في الجزائر؛ بوزيان نصرالدين يتحدث عن رؤيته في تسيير الكلية وعن تكريم البروفيسور دليو وأشياء أخرى
في سياق استقالة البروفيسور فضيل دليو من منصبه كعميد لكلية علوم الإعلام والاتصال والسمعي البصري بجامعة قسنطينة 3، وتسليمه للمشعل للدكتور نصرالدين بوزيان كممثل للجيل الجديد من الشباب صاحب التكوين المتخصص قي علوم الإعلام والاتصال; تماما مثلما وعد بذلك قبل سنتين في كلمة منشورة على موقع الكلية الالكتروني.
في هذا السياق تبادر مدونة عن كثب الى إجراء هذا الحوار السريع مع العميد الجديد للتطرق الى بعض النقاط التي فرضتها المستجدات الراهنة
أجرى الحوار: باديس لونيس
مدونة عن كثب: بصفتك من أصغر العمداء إن لم تكن أصغرهم في الجزائر، كيف تنظر إلى هذا المنصب وكيف استقبلت هذا التكليف؟
المناصب هي مسؤولية، وفي مساري المهني سبق وأن تحملت مجموعة من المسؤوليات خارج الجامعة وداخلها. وبالتركيز على الجامعة فقد شغلت عدة مناصب (مساعد رئيس قسم مكلف بالبيداغوجيا، مسؤول التعاون والاتصال في الجامعة، رئيس لجنة التكوين في الدكتوراه، مدير مخبر، نائب عميد مكلف بالدراسات العليا...) وكان همي الأساسي أن أكون في مستوى الثقة التي وضعت في شخصي المتواضع وأن أعمل على الاستجابة للتطلعات الموضوعية للمؤسسة، وبطبيعة الحال لن أحيد هذه المرة عن هذا النهج.
وفيما يتعلق بتقديمك للسؤال، فحقيقة وقفت عن سعادة العديد من الزملاء الأساتذة والإداريين والطلبة الذين أشادوا بتكليفي في هذا السن واعتبروه حدثا بامتياز. ومن جهتي لا يسعني إلا أقف تحية تقدير نظير هذه الثقة التي تجعلني أبذل كل ما في وسعي لخدمة المؤسسة التي أنتمي إليها والمساهمة في خدمة وطني ولو أنني مقتنع أن السن ليس معيارا حاسما في التكليف بالمهام والمسؤوليات بقدر محددات أخرى على غرار الكفاءة، الخبرة، الثقة...
مدونة عن كثب: ما هي رؤيتكم في تسيير كلية بحجم كلية علوم الإعلام والاتصال في ظل التحديات الموجودة؟ وماذا تقول لأساتذة وطلبة الكلية؟
الكلية فعلا إستراتيجية ومهمة للغاية، وهو ما يجعلنا كأساتذة وإداريين ومسؤولين مطالبين برفع جملة من التحديات، فلا يخفى عليكم أن الاتصال هو عملية حيوية وحساسة بالنسبة لأي دولة ولأي مجتمع ويكفي العودة إلى الأدبيات النظرية والإسهامات العلمية المختلفة للوقوف على ذلك.
ومؤخرا تعاظم الإدراك بأهمية الاتصال والسلطات العمومية الجزائرية على المستوى المركزي خصوصا تلح منذ سنوات على ضرورة العناية بالاتصال والاستفادة من مزاياه لخدمة المصلحة العامة. ومن مسؤوليتنا كأساتذة في التخصص المساهمة الفعالة في تجسيد جملة من التصورات النظرية والمساهمة في توظيفها ميدانيا لخدمة مصلحة الوطن والمواطن.
ومؤخرا تعاظم الإدراك بأهمية الاتصال والسلطات العمومية الجزائرية على المستوى المركزي خصوصا تلح منذ سنوات على ضرورة العناية بالاتصال والاستفادة من مزاياه لخدمة المصلحة العامة. ومن مسؤوليتنا كأساتذة في التخصص المساهمة الفعالة في تجسيد جملة من التصورات النظرية والمساهمة في توظيفها ميدانيا لخدمة مصلحة الوطن والمواطن.
إننا فعلا نستشعر أهمية دورنا للمساهمة في مواصلة مساعي البناء والتشييد ونعتقد أن مسؤوليتنا تقتضي الانخراط في هذا المسعى والمساهمة في إنجاحه، الأمر الذي يدفعني إلى أن أتوجه إلى زميلاتي وزملائي الأساتذة والإداريين راجيا منهم بذل الجهد والتضحيات الضرورية لخدمة هذا المسعى. وأنا مدرك أن ذلك باستطاعتهم، فالكلية تحوز على كفاءات قادرة على رفع التحدي رغم الإقرار بصعوبة المهمة، فالكلية تضم ما يزيد عن 3000 طالبا وطالبة.
وصراحة أنا أنظر بعين التقدير لطلبة الكلية، فلنا مشاريع شباب طموح يملك من الطاقة والإرادة ما تهتز لهما الجبال، وهو تحد آخر لنا جميعا يتمثل في توفير الظروف اللازمة للاستجابة من جهة لتطلعات طلبتنا الأعزاء ومن جهة أخرى توجيه هذه الطاقة لخدمة بلدنا الغالي.
وصراحة أنا أنظر بعين التقدير لطلبة الكلية، فلنا مشاريع شباب طموح يملك من الطاقة والإرادة ما تهتز لهما الجبال، وهو تحد آخر لنا جميعا يتمثل في توفير الظروف اللازمة للاستجابة من جهة لتطلعات طلبتنا الأعزاء ومن جهة أخرى توجيه هذه الطاقة لخدمة بلدنا الغالي.
مدونة عن كثب: ماذا تقول للبسوفيسور دليو وماذا عن فكرة تكريمه؟
الأستاذ دليو هو أستاذي العزيز والغالي بل أكثر من ذلك بكثير. حقيقة إنه رجل من معدن خاص يكن للجزائر حبا نقيا خالصا، كيف لا وهو ابن الشهيد الفذ الذي وهب نفسه للوطن وابن امرأة جزائرية حرة أرضعته قيم الثورة التحريرية... انه رجل كرس حياته للعلم والعطاء فلم يبخل ولم يمل العطاء، أدامه الله اسهاماته ونفع بها.وبكل تأكيد فإن تكريم مثل هؤلاء الرجال هو تكريم للعلم والمعرفة وتقدير للجهود المبذولة من طرفهم ولا يمكنه إلا أن يكون تشجيعا وعرفانا اضافيا يستحقه فعلا أستاذ في مقام الأستاذ دليو...
مدونة عن كثب: ما هي الرسالة التي يمكن أن تقدمها للأساتذة والباحثين الشباب؟
إن مفتاح النجاح هو العمل والحرص الدائم على إتقانه. نحن حقيقة محظوظون مقارنة بمن سبقونا وهناك الكثير من الفرص البحثية والاحتياجات العلمية التي يجب أن نتعاون كلنا لإشباعها. كما يجب أن نقدر من هم أكبر منا سنا وخبرة وأن نحرص على الاستفادة من تجربتهم وأن نعمل أيضا على إثرائها بتجاربنا ونقلها لطلبتنا... المسؤولية فعلا كبيرة ويجب أن نكون في المستوى المطلوب.مدونة عن كثب: كلمة أخيرة
شكرا جزيلا على اهتمامكم ومبادرتكم الطيبة وفقنا الله وإياكم لكل خير
تحياتي
تعليقات
إرسال تعليق