التخطي إلى المحتوى الرئيسي

كلية علوم الإعلام والاتصال بجامعة قسنطينة 3 تكرم البروفسور فضيل دليو


التكريم التفاتة إلى العلم واعتراف بالجميل 

د.محمد لمين قوميدي

في يوم تاريخي اجتمع فيه تقريبا جل أساتذة كلية علوم الإعلام والاتصال وقاموا بالتفاتة قيمة تمثلت في تكريم أحد أساسات العلم والمعرفة في الجزائر البروفيسور الخلوق فضيل دليو. 

بداية المناسبة مع تقديم وتعريف بهذا الجهد من طرف الدكتورة ابتسام دراحي قبل أن تحيل الكلمة الى الدكتورة سكينة العابد التي قدمت كلمة باسم كل الأساتذة أكدت فيها على إنجازات الرجل وأخلاقه ومواقفه الخالدة بلغتها الجميلة وكلماتها المؤثرة معبرة عن ما يمثله الأستاذ دليو للأساتذة وللعلم بعد ذلك منحت الكلمة للعميد الدكتور نصر الدين بوزيان الذي غلبته المشاعر وتغلبت عليه الدموع لتعبر عن قيم وأخلاق وكل ما عايشه من ظروف صعبة وجد فيها إلى جانبه السند القوي والرجل الذي يسمع ويساعد إنه الدكتور دليو 
لقد كانت مشاعر وموقف عظيم تأثر به كل الحاضرين فحتى دموعي ذرفت تلقائيا.
ليأتي الدور على نائب مدير الجامعة المكلف بالبيداغوجيا ممثلا لمدير الجامعة والذي بدوره عبر عن علاقته الإدارية بالرجل واصف إياه بالإسان الخادم للكلية المجتهد وأن الجميع يحترمه ويقدرون ما يقوم به وقال في الأخير مقولة الإمام الغزالي لما قالها عن الشادلي بن جديد أنه رجل طيب.
تحال الكلمة مباشرة إلى البروفيسور ليلى بنلطرش في عجالة تكلمت وباللغة الفرنسية عبرت عن قيم ومكانة الرجل معتبرة اياه قدوة ومصدر للإبداع ورجل يحب الجميع التعامل والعمل معه.
وصل الدور على البروفيسور دليو الذي عبر وبكل أريحية وبصوت هادىء عن امتنانه الكبير لكل من بادر بهذا التكريم وأكد على وفائه لكلمته المذكورة في موقع الكلية من ثم عرج على تجربته التي امتدت لأكثر من سنتين و7 اشهر عمليا في منصب عميد واصف كل من تعامل معهم في إدارة الأقسام والمصالح بأنهم كانوا في المستوى وأعانوه كثيرا بعدها تطرق إلى نصائح اجرائية للجميع تتعلق بفعل الخير والمساعدة متى ما كان الأمر يتطلب ذلك وتمنى التوفيق للدكتور بوزيان وكل الأساتذة في مسارهم. 
كما قدم درسا في الأخلاق والتواضع عندما أكد على ثقافة الاعتذار وأنه اعتذر من الكل أساتذة والعمال والإداريين ربما عن خطأ غير مقصود أو شيء من هذا القبيل وختم كلمته بعبارة مهمة الملك لله والكلية للجميع وهي رسالة واضحة ودعوة صريحة للعمل ونسيان المناصب وما تنازله عن منصبه لدرس قوي وموقف يسجله التاريخ. 
كما ذكر البروفيسور حسين خريف دور الرجل في كافة مراحل حياته العلمية منوها إلى فضله في تأسيس وإنشاء مخبر علم اجتماع الاتصال والدور الكيير الذي قدمه الدكتور دليو وأن طريقة العمل كانت ودية وسيرها كان وفق اتفاق شفهي كدلالة على أن الرجال عقدو العزم في مسارهم وأقبلوا على التضحية في سبيل العلم.
ليبدأ التكريم وتبدأ معه لحظات من الفرح فوقف الرجل ونال التكريمات من العميد ونائب العميد المكلف بالبيداغوجيا
ونائب مدير الجامعة بالإضافة إلى البروفيسورين حسين خريف وليلى بن لطرش.
إن في هذه الالتفاتة علامات صحية تدل على الوعي والاحترام للأستاذ المجتهد وتعميمها أمر رائع كما دعت لذلك الدكتورة سكينة العابد في كلامها.
في الختام دام العلم تاج رأسنا ودام الدكتور دليو منارة نستنير بها وتستفيد منها ومن أعماله الأجيال 
رحم الله والديه.

صور من التكريم







تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

معايير الصدق والثبات في البحوث الكمية والكيفية

أ.د فضيل دليو جامعة قسنطينة3 مقدمة   من المعروف أن البحوث في العلوم الاجتماعية قد تصنف تبعا لمؤشر طبيعة البيانات المستخدمة إلى بحوث كمية وبحوث كيفية. تَستخدِم الأولى تقنيات كمية مباشرة وتلجأ إلى العد والقياس والإحصاء... أما البحوث الكيفية فهي غالبا ما تخلو من التكميم والقياس، ولا تستعمل التحاليل الإحصائية بل تعتمد على التحليل الكيفي وتركز على الفهم من خلال التفاعل مع الموضوع والظاهرة المدروسة.

أهم ثمانية كتب حول نظريات علوم الإعلام والاتصال

باديس لونيس كثرت في الآونة الأخيرة حركة التأليف في مجال علوم الإعلام والاتصال بتخصصاته المختلفة في المنطقة العربية، ولكن مع هذه الحركة والحركية يبقى مجال نظريات الإعلام والاتصال يحتاج إلى مزيد من الاهتمام. ليس من ناحية الكم فقط ولكن من ناحية الكيف بشكل خاص. لأن ما يُنتج هنا وهناك صار مبتذلا بشكل واضح، بل إن الكثير من الذين استسهلوا هذا المجال لم يكلفوا أنفسهم عناء إضافة أي شيء جديد حتى ولو كان من باب تنويع المراجع أو من باب التحليل والنقد، ما يفتح الباب واسعا حول التساؤل عن جدوى التأليف مادام صاحبها يجتر ما هو موجود أصلا من دون إضافة؟ هذا فضلا عن الحديث عن السرقات العلمية الموصوفة وذلك موضوع آخر.

"جمهور وسائط الاتصال ومستخدموها"، كتاب الدكتور قسايسية الجديد

تدعمت المكتبة العربية في الايام القليلة الماضية بإصدار جديد عن دار الورسم للدكتور الجزائري علي قسايسية، عضو هيئة التدريس بكلية العلوم السياسية والإعلام بجامعة الجزائر3. الكتاب جاء تحت عنوان: جمهور وسائط الاتصال ومستخدموها (من المتفرجين الى المبحرين الافتراصيين).