التخطي إلى المحتوى الرئيسي

التوتر وصراع الأدوار بين الإعلامي والسياسي بالمغرب

نشر مركز الجزيرة للدراسات مؤخرا عبر موقعه الالكتروني دراسة اعلامية تحت عنوان "التوتر وصراع الادوار بين الإعلامي والسياسي بالمغرب للباحث محمد كريم بوخصاص.
و تتناول الدراسة موضوع الإعلام والسياسة وما يشوب العلاقة بينهما من توتر وتداخل عبر مقاربة نماذج تفسيرية مختلفة تتراوح بين علاقة العداء ونموذج التبادل الاجتماعي ونموذج الاعتماد والتكيف، لكن الدراسة حاولت إلقاء مزيد من الضوء على اشتراطات الجدلية من حيث التأثير المتبادل الذي يظهر على شكل صراع يفقد خلاله الطرفان دورهما وغايتهما؛ فلا تضمن السلطة السياسية حرية تدفق المعلومة وحرية التعبير، بالمقابل لا يتوقف الإعلام عند حدود وظيفته في الإخبارية والرقابية. 

وتنطلق الدراسة من قاعدة أساسية مفادها أن الإعلام هو معرفة نسبية بالواقع أو الواقع منظورًا إليه من زاوية معينة، وأن السياسة هي قراءة نسبية للواقع أو الواقع منظورًا إليه من زاوية معينة، لتحاول استكشاف مستويات التوتر انطلاقًا من دراسة الحالة المغربية خلال الفترة التي سبقت الانتخابات الجماعية عام 2015 وكذا التشريعية عام 2016؛ حيث تواترت الحملات الإعلامية التي تستهدف أطرافًا سياسية على حساب أخرى، فضلًا عن تشخيص واقع الإعلام في المغرب واستشراف آفاقه الممكنة. 
ومن أهم ما خلصت إليه الدراسة أن التوتر بين السياسي والإعلامي هو توتر بين سياسي وسياسي، والفارق بينهما أن الأول فاعل والثاني مستتر، كما أن بلورة علاقة سليمة بينهما تتطلب استيعاب مكانة السياسي باعتباره شخصًا عامًّا يُفترض فيه أن يكون على تواصل مستمر مع المجتمع، ويقتضي أيضًا استيعاب رجال الإعلام للرسالة النبيلة التي يحملونها وتهدف إلى القيام بأدوار تنويرية وتواصلية وتنحو أيضًا إلى ترسيخ ثقافة الحوار والاختلاف.
ولتحميل الدراسة كاملة يرجى النقر هنا

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

معايير الصدق والثبات في البحوث الكمية والكيفية

أ.د فضيل دليو جامعة قسنطينة3 مقدمة   من المعروف أن البحوث في العلوم الاجتماعية قد تصنف تبعا لمؤشر طبيعة البيانات المستخدمة إلى بحوث كمية وبحوث كيفية. تَستخدِم الأولى تقنيات كمية مباشرة وتلجأ إلى العد والقياس والإحصاء... أما البحوث الكيفية فهي غالبا ما تخلو من التكميم والقياس، ولا تستعمل التحاليل الإحصائية بل تعتمد على التحليل الكيفي وتركز على الفهم من خلال التفاعل مع الموضوع والظاهرة المدروسة.

أهم ثمانية كتب حول نظريات علوم الإعلام والاتصال

باديس لونيس كثرت في الآونة الأخيرة حركة التأليف في مجال علوم الإعلام والاتصال بتخصصاته المختلفة في المنطقة العربية، ولكن مع هذه الحركة والحركية يبقى مجال نظريات الإعلام والاتصال يحتاج إلى مزيد من الاهتمام. ليس من ناحية الكم فقط ولكن من ناحية الكيف بشكل خاص. لأن ما يُنتج هنا وهناك صار مبتذلا بشكل واضح، بل إن الكثير من الذين استسهلوا هذا المجال لم يكلفوا أنفسهم عناء إضافة أي شيء جديد حتى ولو كان من باب تنويع المراجع أو من باب التحليل والنقد، ما يفتح الباب واسعا حول التساؤل عن جدوى التأليف مادام صاحبها يجتر ما هو موجود أصلا من دون إضافة؟ هذا فضلا عن الحديث عن السرقات العلمية الموصوفة وذلك موضوع آخر.

"جمهور وسائط الاتصال ومستخدموها"، كتاب الدكتور قسايسية الجديد

تدعمت المكتبة العربية في الايام القليلة الماضية بإصدار جديد عن دار الورسم للدكتور الجزائري علي قسايسية، عضو هيئة التدريس بكلية العلوم السياسية والإعلام بجامعة الجزائر3. الكتاب جاء تحت عنوان: جمهور وسائط الاتصال ومستخدموها (من المتفرجين الى المبحرين الافتراصيين).