التخطي إلى المحتوى الرئيسي

الخطاب الإعلامي العراقي لمعركة الموصل: أُطُره وأجندته

د. أكرم فرج الربيعي

تُقَدِّم الدراسة تحليلًا للأطر الخبرية في التغطية الإخبارية لمعركة الموصل في الإعلام العراقي، مُمَثَّلًا في شبكة الإعلام العراقي الرسمي وقنوات تحالف الإعلام الوطني الذي انبثق مع انطلاق معركة الموصل، في 17 أكتوبر/تشرين الأول 2016. وقد استعانت الدراسة بمنهج التحليل النقدي للخطاب للتعرف على محددات تغطية الإعلام العراقي للحدث وسياقاته والأُطُر النَّاظِمَة للخطاب عبر دراسة الخريطة المعجمية وشبكة دلالاتها للصراع بين القوات العراقية المشتركة والتحالف الدولي وتنظيم "الدولة الإسلامية"، وأهداف الفاعلين في هذا الصراع، وتحديد مكونات الصورة التي أرادت شبكة الإعلام العراقي وتحالف الإعلام الوطني تقديمها عن معركة الموصل، ومُدْرَكَاتِها وتَمَثُّلاتها للحدث. 

وتوصلت الدراسة إلى أن الخطاب الإعلامي العراقي حاول أن يكون مُوَحَّدًا في دلالاته اللغوية والخبرية بالاعتماد على توحيد النشرات الإخبارية ومصادر المعلومات والمعجم اللغوي لإعطاء صورة عن مهنيَّته. وهو ما يفسر وجود ضبط في التغطية الإعلامية لمعركة الموصل؛ حيث تجنبت قنوات تحالف الإعلام الوطني وشبكة الإعلام العراقي إبداء الرأي تجاه المواقف السياسية الخارجية، والتركيز على تغطية الحدث إخباريًّا مُمَثَّلًا في العمليات العسكرية، وبناء صورة مُحَدَّدَة إيجابية عن أداء القوات الأمنية المشتركة. كما حاول الخطاب الإعلامي إظهار تغطية نظيفة لمعركة الموصل؛ تراعي معايير الموضوعية والمصداقية في تقديم الحدث بهدف ترسيخ الأفكار التي يريد زرعها في ذهن الجمهور، أي وضعها في سياق أخلاقي.
يمكن تحميل الدراسة كاملة من خلال موقع مركز الجزيرة للدراسات بالنقر هنا

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

معايير الصدق والثبات في البحوث الكمية والكيفية

أ.د فضيل دليو جامعة قسنطينة3 مقدمة   من المعروف أن البحوث في العلوم الاجتماعية قد تصنف تبعا لمؤشر طبيعة البيانات المستخدمة إلى بحوث كمية وبحوث كيفية. تَستخدِم الأولى تقنيات كمية مباشرة وتلجأ إلى العد والقياس والإحصاء... أما البحوث الكيفية فهي غالبا ما تخلو من التكميم والقياس، ولا تستعمل التحاليل الإحصائية بل تعتمد على التحليل الكيفي وتركز على الفهم من خلال التفاعل مع الموضوع والظاهرة المدروسة.

أهم ثمانية كتب حول نظريات علوم الإعلام والاتصال

باديس لونيس كثرت في الآونة الأخيرة حركة التأليف في مجال علوم الإعلام والاتصال بتخصصاته المختلفة في المنطقة العربية، ولكن مع هذه الحركة والحركية يبقى مجال نظريات الإعلام والاتصال يحتاج إلى مزيد من الاهتمام. ليس من ناحية الكم فقط ولكن من ناحية الكيف بشكل خاص. لأن ما يُنتج هنا وهناك صار مبتذلا بشكل واضح، بل إن الكثير من الذين استسهلوا هذا المجال لم يكلفوا أنفسهم عناء إضافة أي شيء جديد حتى ولو كان من باب تنويع المراجع أو من باب التحليل والنقد، ما يفتح الباب واسعا حول التساؤل عن جدوى التأليف مادام صاحبها يجتر ما هو موجود أصلا من دون إضافة؟ هذا فضلا عن الحديث عن السرقات العلمية الموصوفة وذلك موضوع آخر.

"جمهور وسائط الاتصال ومستخدموها"، كتاب الدكتور قسايسية الجديد

تدعمت المكتبة العربية في الايام القليلة الماضية بإصدار جديد عن دار الورسم للدكتور الجزائري علي قسايسية، عضو هيئة التدريس بكلية العلوم السياسية والإعلام بجامعة الجزائر3. الكتاب جاء تحت عنوان: جمهور وسائط الاتصال ومستخدموها (من المتفرجين الى المبحرين الافتراصيين).