التخطي إلى المحتوى الرئيسي

الإعلام التقليدي والجديد في سياق تمدد الإعلام الاجتماعي وشبكاته

نشر الباحث التونسي جمال زرن دراسة جديدة على موقع "مركز الجزيرة للدراسات" تحت عنوان: 
"الإعلام التقليدي والجديد في سياق تمدد الإعلام الاجتماعي وشبكاته".
وهذا ملخص الدراسة:
تهدف الدراسة إلى تأطير الجدل الدائر والمتنامي في الحقل الأكاديمي والمهني حول تداخل العلاقة بين كلٍّ من ظاهرة الإعلام التقليدي والإعلام الجديد في سياق تمدُّد الإعلام الاجتماعي وشبكاته. ويبدو أن هذا المبحث بات أسير أحكام الاستخدام المتنامي لكل ما له صلة بتكنولوجيات التواصل اليومي والفردي وفي تجاهل ظاهر لدور الفاعل الاجتماعي والاقتصادي والسياسي والثقافي. 
إن جدلية العلاقة بين الإعلام التقليدي، مُجَسَّدًا في ظاهرة الصحافة، والإعلام الجديد، الذي هو في الأصل سليل ظاهرة اندماج التقنية مع حاجات الاستخدام البشري المعاصر في مجالات الاتصال، أَعْقَدُ من أن يُحْسَم السِّجال حولها بتوسُّل خطاب النهايات مدخلًا للفهم والتفسير. فبالعودة إلى ظاهرة الصحافة، كما وصفها توكفيل عام 1835 عندما قال: "إن الاعتقاد بأن الصحف لا تخدم إلا تأمين الحرية ينتقص من أهميتها فهي تحافظ على الحضارة"، تتأكد تقاطعات هذه الظاهرة مع مسار التطور الإنساني منذ نشأتها إلى اليوم. 
هكذا علينا مراجعة أن سرعة تقنيات الاتصال ونجاعتها في خدمة الناس لا يجب أن تُفَسِّر لنا أيضًا فكريًّا وبحثيًّا وبشكل متسرع -أي بذات آليات اشتغال التقنية- ما تعيشه ظاهرة الإعلام والصحافة من أزمة. إن ظاهرة الانفلات الاستخداماتي للصحافة اليوم، وبحكم التراكم الوظيفي للإعلام الاجتماعي وشبكاته، تستدعي ضرورة البحث عن حدود لهذه الظاهرة والتي لا يمكن أن تكون، ومهما حررتها التقنية، إلا فكرية ومعرفية وحصيلة جهد وبحث جماعي وليس مغامرة فردية. 
إن ارتدادات غزو الرَّقمي للإعلام التقليدي كانت وبشكل موازٍ مُنْتِجَةً لحالة من أَعْلَمَةِ شبكات التواصل الاجتماعي، أي: إن ما يُرَقْمَنُ في الإعلام التقليدي هناك يتحوَّل هنا في الإعلام الاجتماعي وفي شبكات تواصله إلى سَيْلٍ من الأخبار والتسلية والتعليم. هل يمكن القول بأن شبكات التواصل الاجتماعي هي الفرع في علاقتها بظاهرة الإعلام الاجتماعي؟ هل يمكن القول أيضًا بأن فوارق الاتصال والإعلام باتت ضئيلة؟ فنحن أمام إعلام اجتماعي يحتوي في داخله تواصلًا اجتماعيًّا ونحن أيضًا أمام اتصال اجتماعي يحمل في داخله إعلامًا اجتماعيًّا. وتحاول هذه الدراسة أيضًا المقاربة في الإجابة على سؤال لماذا عندما تستعرضنا إشكالية: هل الصحافة الورقية باقية أم لا، لا نستدعي دائمًا سؤال: هل الحاجة إلى الصحافة ما زالت قائمة أم لا؟

للإطلاع على الدراسة كاملة انقر هنا

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

معايير الصدق والثبات في البحوث الكمية والكيفية

أ.د فضيل دليو جامعة قسنطينة3 مقدمة   من المعروف أن البحوث في العلوم الاجتماعية قد تصنف تبعا لمؤشر طبيعة البيانات المستخدمة إلى بحوث كمية وبحوث كيفية. تَستخدِم الأولى تقنيات كمية مباشرة وتلجأ إلى العد والقياس والإحصاء... أما البحوث الكيفية فهي غالبا ما تخلو من التكميم والقياس، ولا تستعمل التحاليل الإحصائية بل تعتمد على التحليل الكيفي وتركز على الفهم من خلال التفاعل مع الموضوع والظاهرة المدروسة.

أهم ثمانية كتب حول نظريات علوم الإعلام والاتصال

باديس لونيس كثرت في الآونة الأخيرة حركة التأليف في مجال علوم الإعلام والاتصال بتخصصاته المختلفة في المنطقة العربية، ولكن مع هذه الحركة والحركية يبقى مجال نظريات الإعلام والاتصال يحتاج إلى مزيد من الاهتمام. ليس من ناحية الكم فقط ولكن من ناحية الكيف بشكل خاص. لأن ما يُنتج هنا وهناك صار مبتذلا بشكل واضح، بل إن الكثير من الذين استسهلوا هذا المجال لم يكلفوا أنفسهم عناء إضافة أي شيء جديد حتى ولو كان من باب تنويع المراجع أو من باب التحليل والنقد، ما يفتح الباب واسعا حول التساؤل عن جدوى التأليف مادام صاحبها يجتر ما هو موجود أصلا من دون إضافة؟ هذا فضلا عن الحديث عن السرقات العلمية الموصوفة وذلك موضوع آخر.

"جمهور وسائط الاتصال ومستخدموها"، كتاب الدكتور قسايسية الجديد

تدعمت المكتبة العربية في الايام القليلة الماضية بإصدار جديد عن دار الورسم للدكتور الجزائري علي قسايسية، عضو هيئة التدريس بكلية العلوم السياسية والإعلام بجامعة الجزائر3. الكتاب جاء تحت عنوان: جمهور وسائط الاتصال ومستخدموها (من المتفرجين الى المبحرين الافتراصيين).