التخطي إلى المحتوى الرئيسي

الهرمينوطيقا بوصفها يقظة العيش في العالَم (تجربة مارتن هيدغر في محاضرات 1923)

نشر الموقع الالكتروني لمؤسسة مؤمنون بلا حدود دراسة مهمة  للباحث العراقي  رسول محمد رسول تحت عنوان "الهرمينوطيقا بوصفها يقظة العيش في العالَم (تجربة مارتن هيدغر في محاضرات 1923)".

ملخص الدراسة:
منذ مطالع القرن العشرين، حسم الفيلسوف الألماني مارتن هيدغر (1889 - 1976) أمره مع (الهرمينوطيقا) عندما سعى إلى بناء رؤيته الفلسفية الجديدة بشأنها مُحدِثاً قطيعة معرفية جذرية مع تراثها وهو يستأنف قولها التجديدي على نحو فلسفي رائق جعله ينأى عن جُملة النظريات السابقة عليه بإيقاظ دلالاتها الأصلية لا بوصفها معرفة إنّما كتعرُّف وجودي أنطولوجي على العالَم؛ فالهرمينوطيقا ليست مذهباً ولا مهارة منهجية بعديَّة يمكن الذهاب إليها، بل هي سمة للوجود والموجود، وما الكائن البشري سوى كائن هرمينوطيقي بطبعه الذي له. ولذلك لا يتحدَّث هيدغر في محاضراته لعام 1923 عن الهرمينوطيقا على غرار أسلافه بوصفها نظرية للقراءة والتحليل والفهم، بل كأساس أنطولوجي وجودي يجد الكائن البشري منخرطاً فيه بالعالَم بوصفه مؤوَّلاً، ما يعني أنّ الهرمينوطيقا هي سلوك الكائن الذي يريد أن يكون ويوجد ويحضر، سلوكها كقدر أصلي له.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

معايير الصدق والثبات في البحوث الكمية والكيفية

أ.د فضيل دليو جامعة قسنطينة3 مقدمة   من المعروف أن البحوث في العلوم الاجتماعية قد تصنف تبعا لمؤشر طبيعة البيانات المستخدمة إلى بحوث كمية وبحوث كيفية. تَستخدِم الأولى تقنيات كمية مباشرة وتلجأ إلى العد والقياس والإحصاء... أما البحوث الكيفية فهي غالبا ما تخلو من التكميم والقياس، ولا تستعمل التحاليل الإحصائية بل تعتمد على التحليل الكيفي وتركز على الفهم من خلال التفاعل مع الموضوع والظاهرة المدروسة.

أهم ثمانية كتب حول نظريات علوم الإعلام والاتصال

باديس لونيس كثرت في الآونة الأخيرة حركة التأليف في مجال علوم الإعلام والاتصال بتخصصاته المختلفة في المنطقة العربية، ولكن مع هذه الحركة والحركية يبقى مجال نظريات الإعلام والاتصال يحتاج إلى مزيد من الاهتمام. ليس من ناحية الكم فقط ولكن من ناحية الكيف بشكل خاص. لأن ما يُنتج هنا وهناك صار مبتذلا بشكل واضح، بل إن الكثير من الذين استسهلوا هذا المجال لم يكلفوا أنفسهم عناء إضافة أي شيء جديد حتى ولو كان من باب تنويع المراجع أو من باب التحليل والنقد، ما يفتح الباب واسعا حول التساؤل عن جدوى التأليف مادام صاحبها يجتر ما هو موجود أصلا من دون إضافة؟ هذا فضلا عن الحديث عن السرقات العلمية الموصوفة وذلك موضوع آخر.

"جمهور وسائط الاتصال ومستخدموها"، كتاب الدكتور قسايسية الجديد

تدعمت المكتبة العربية في الايام القليلة الماضية بإصدار جديد عن دار الورسم للدكتور الجزائري علي قسايسية، عضو هيئة التدريس بكلية العلوم السياسية والإعلام بجامعة الجزائر3. الكتاب جاء تحت عنوان: جمهور وسائط الاتصال ومستخدموها (من المتفرجين الى المبحرين الافتراصيين).