د. لزهر وناسي
كانو يعودون ..؛ و نفوسهم الطيبة وأرواحهم الزكية ترفرف على ربوع البلد الذي استشهدوا من اجل أن يحيى حرا كريما وشهما أبيا ، تخترق اسماعهم صيحات
‘‘إخواني لاتنساو الشهدااااا..لي ضحاو بحيتهم للوطن ...حت تنين...‘‘ الذي لاتزال الجبال و المهاد و الوديان و التلال تتردده كرجع الصدى.
في أعوام الاستقلال الأولى ؛؛؛ كانوا يعودون ويرجعون إلى حواصل الطير مسرورين تملؤهم الغبطة ، لما رأوه من تشبث الأبناء بعهد الآباء ،و اضطرام نار الثورة التي لم تخبو في النفوس ، يعودون و الجزائر مكة الثوار تؤذن في المستضعفين أن هبوا فطريق الحج إلى الحرية يمر من هنا.
انداح عهد الزمان و تطاولت دائرة الايام و بدلت الارض غير الارض و الناس غير الناس فيعود الشهداء على عادتهم و يرجعون الى قناديلهم وفي اعينهم قذى وفي افئدتهم جوى و في أنفسهم أسى ، يملؤ الحزن اطباق نفوسهم وتغشا الكآبة افاق ارواحهم و يطويهم الوصب في حواصل الطير- حيث لانصب و لاوصب ولاحزن فيها - على اطلال من ثورة ؛ و رسوم من عزة ؛ وبقايا من بطولة ؛وخيوط من أحلام تتبدى كسراب يحسبه الضمآن ماء؛ وخيانة مشرئبة؛ وركوس متعاظم ؛ وغدر متطاول أذهب الطمع والجشع والترف ماء وجهه ، يتصنع بقايا وفاء للشهداء في يومهم في كلمات تقرأ من منابر االمترفين و يهمهم بها الرسميون باهتة باردة .،يذيلون بها خليطا كيمياويا يسمونه خطب ب..... المجد و الخلود لشهدائنا الأبرار...؟؟
عمي اللاز كتب ذات مرة الشهداء يعودون هذا الاسبوع ويحزنني ان اقول: الشهداء قررو أن لا يعودوا من عامهم هذا...
لان الوفاء لبيت الأجداد لا يعني مسح ما علق به من غبار ، و انما ايقاد ماتبقى فيه من جذوة.....ياعمي الطاهر وطار ..
اخواني لاتنساو الشهداااااااااكم...اللي ضحاووو أبحيتهم للوطن ...حت نين.
أربا أذيرحم الشهداااا..
تعليقات
إرسال تعليق