التخطي إلى المحتوى الرئيسي

جامعة الجزائر3 تنظم الملتقى الدولي الثاني حول : ضبط وسائل الاعلام


تنظم كلية علوم الإعلام والاتصال بجامعة الجزائر3 الملتقى الدولي الثاني حول ”سلطات ضبط وسائل الاعلام: مسارات، تجارب ، آفاق ” وذلك يومي 27 و28 فيفري 2016

الإشكالية
وتدور اشكالية الملتقى حول المسائل المتعلقة بضبط نشاطات وسائل الإعلام الجماهيرية، خاصة وأن العقد الثامن من القرن الماضي؛ موازاة مع تخلي الدولة التدريجي عن احتكار الخدمة العمومية في الإعلام، قد شهد نقاشا فلسفيا وقانونيا وتنظيميا ومؤسساتيا متعدد الأبعاد، تبعا لتعدد نماذج الضبط الإعلامي في عالم اليوم.
فعلى الصعيد الفلسفي لهذا النقاش، تتنوع المنطلقات النظرية ومعها تتعدد التجارب، التي تختلف باختلاف السياقات السياسية والثقافية والاقتصادية، تبعا لتغير الأنساق الإعلامية.
ومع ظهور أنماط اتصال جديدة في الفضاء العمومي بفعل تطبيقات تكنولوجيات الإعلام والاتصال الجديدة، تشهد عمليات ضبط وتعديل وتكييف عمل وسائل الإعلام تطورات كبيرة خاصة فيما يتعلق بالوسائل السمعية البصرية، إن على مستوى طبيعة هيئات الضبط ووظائفها وصلاحياتها وسلطاتها التنظيمية، وإن على مستوى مجالات نشاطاها وأهدافها.
ويتفق أغلب المتخصصين في التأريخ لمسار الممارسة الاعلامية، على أن مسألة الضبط الإعلامي تعتبر مرحلة مهمة في سيرورة تنظيم الفضاء العمومي، وضمان تنظيم الحريات العمومية وممارسة الحقوق الإعلامية، في نطاق فلسفة المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام و المساءلة القانونية والأخلاقية المهنية.
وفي هذا السياق، فإن مساءلة وضبط الصحافة المكتوبة، تزامنت مع بروز مؤشرات الاحتكارات الكبرى والاستغلال التجاري والسياسي والدعائي لها، في الوقت الذي ظهرت هيئات الضبط السمعي-البصري، في النصف الثاني من القرن العشرين وتطورت مع تطور وانتشار التلفزيون واحتلاله الريادة ضمن وسائل الاعلام الجماهيرية.
ومع انتشار هذا الشكل التنظيمي الاعلامي، بمختلف آلياته، و أدواته و مؤسساته، تحول الضبط الاعلامي اليوم إلى ضرورة من أجل ضمان ممارسة الجمهور لحقه في الإعلام ، و من أجل المساهمة في تنظيم الفضاء العمومي و في بناء المجتمع الديمقراطي.
غير أن إشكالية الضبط الإعلامي في السياق الجزائري ينتابها غموضٌ على مختلف المستويات لأسباب متعددة بعضها اقتصادي وبعضها سياسي، وآخر مهني… فكثيرا ما يلف لبس كبير مفهوم الضبط الإعلامي في التصور والممارسة، لتداخل الحدود بين أشكال الضبط الاعلامي و مستويات الرقابة على وسائل الاعلام، وتختلط الأمور أكثر في مستوى صلاحيات ومجالات تفعيل آليات الضبط وآليات الضغط، وعدم الفصل بوضوح بين ما هو مهني و ما هو سياسي والتخوف من فكرة الضبط في حد ذاتها لغياب ثقافة ممارسة المهنة في إطار المسؤولية الاجتماعية وتحمل تبعات ممارستها.
انطلاقا من هذه الاعتبارات و غيرها من المنطلقات، ستتمحور إشكالية الملتقى حول البحث في مختلف مسارات الضبط الاعلامي، من خلال مناقشة أهم نماذج الضبط الاعلامي، والتوقف عند مختلف التجارب التي يعرفها الفضاء الغربي بسياقاته الأوروبية والأمريكية، والفضاء المغاربي والعربي. كما يتطلع الملتقى من خلال محاوره لمساءلة واقع الضبط الاعلامي في الجزائر وفتح نقاش حول آفاق تطور آلياته.
المحاور
وتدور أشغال الملتقى حسب المحاور التالية:
المحــــــــور الأول: فلسفة الضبط الإعلامي و نماذجه
المحـــور الثـــاني: تجارب مؤسسات ضبط الصحافة المكتوبة
المحـــور الثــالـث: تجارب مؤسسات ضبط السمعي بصري
المحور الرابع : الضبط الإعلامي في السياق الجزائري
شروط المشاركة
ــ ترحب كلية علوم الاعلام والاتصال بمشاركة الباحثين من مختلف الجامعات والممارسين المهنيين من المؤسسات الإعلامية والعلمية، وفقا للشروط التالية:
ــ أن تطرح المداخلة إشكالية أو تساؤلات بحثية أو نقدية
ــ أن تكون المداخلة أصيلة ولم يسبق تقديمها لملتقى آخر
ــ أن توثق المداخلة وفقا للأصول العلمية المتعارف عليها.
ــ أن يرسل ملخص من 500 كلمة إلى العنوان الالكتروني للملتقى ، قبل 27/12/2015
ــ ترد لجنة التحكيم العلمي على الملخصات المقبولة يوم 07 جانفي2016
ــ أن يرسل المعني المداخلة النهائية يوم 07/02/2016 في نسخة إليكترونية
ــ أن يتراوح حجم المداخلة ما بين 7.000 و 10.000 كلمة بما فيه ملخص بإحدى لغات الملتقى الثلات العربية و الفرنسية و الإنجليزية وقائمة المراجع والجداول والملاحق الضرورية.
ــ تخضع المداخلات التي تقدم مغفلة الاسم للتحكيم من قبل محكمين اثنين، ويلجأ إلى محكم ثالث مرجح عند تباين نتائج التحكيمين.
ــ تقدم الأعمال في شكل ملف وورد، بنط 14 سامبليفايد أرابيك Simplified Arabic و16 للعناوين الفرعية باللغة العربية. و14 Times New Roman باللغتين الفرنسية و الانجليزية.
ــ تشتمل الصفحة الأولى على عنوان المساهمة واسم الباحث والهيئة المنتمي إليها والعنوان الإلكتروني وسيرة مهنية قصيرة، وملخص من 300 كلمة بلغة أجنبية.
ــ يجب تضمين الدراسة ملخصا وكلمات مفتاحية، ابتداء من الصفحة الثانية بدون الاشارة للباحث.
ــ تنشر المداخلات المقبولة في عدد خاص من مجلة الكلية ” المجلة الجزائرية للاتصال”
 ترسل الاعمال إلى بريد الملتقى الإلكتروني
لمتابعة أخبار الملتقى والمراسالات الأخرى غير المداخلات، يمكن الأطلاع على ما يلي
الموقع الخاص
صفحة الفايسبوك 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

معايير الصدق والثبات في البحوث الكمية والكيفية

أ.د فضيل دليو جامعة قسنطينة3 مقدمة   من المعروف أن البحوث في العلوم الاجتماعية قد تصنف تبعا لمؤشر طبيعة البيانات المستخدمة إلى بحوث كمية وبحوث كيفية. تَستخدِم الأولى تقنيات كمية مباشرة وتلجأ إلى العد والقياس والإحصاء... أما البحوث الكيفية فهي غالبا ما تخلو من التكميم والقياس، ولا تستعمل التحاليل الإحصائية بل تعتمد على التحليل الكيفي وتركز على الفهم من خلال التفاعل مع الموضوع والظاهرة المدروسة.

أهم ثمانية كتب حول نظريات علوم الإعلام والاتصال

باديس لونيس كثرت في الآونة الأخيرة حركة التأليف في مجال علوم الإعلام والاتصال بتخصصاته المختلفة في المنطقة العربية، ولكن مع هذه الحركة والحركية يبقى مجال نظريات الإعلام والاتصال يحتاج إلى مزيد من الاهتمام. ليس من ناحية الكم فقط ولكن من ناحية الكيف بشكل خاص. لأن ما يُنتج هنا وهناك صار مبتذلا بشكل واضح، بل إن الكثير من الذين استسهلوا هذا المجال لم يكلفوا أنفسهم عناء إضافة أي شيء جديد حتى ولو كان من باب تنويع المراجع أو من باب التحليل والنقد، ما يفتح الباب واسعا حول التساؤل عن جدوى التأليف مادام صاحبها يجتر ما هو موجود أصلا من دون إضافة؟ هذا فضلا عن الحديث عن السرقات العلمية الموصوفة وذلك موضوع آخر.

"جمهور وسائط الاتصال ومستخدموها"، كتاب الدكتور قسايسية الجديد

تدعمت المكتبة العربية في الايام القليلة الماضية بإصدار جديد عن دار الورسم للدكتور الجزائري علي قسايسية، عضو هيئة التدريس بكلية العلوم السياسية والإعلام بجامعة الجزائر3. الكتاب جاء تحت عنوان: جمهور وسائط الاتصال ومستخدموها (من المتفرجين الى المبحرين الافتراصيين).