التخطي إلى المحتوى الرئيسي

مخبر الدراسات الإعلامية والاتصالية بجامعة مستغانم ينظم: المنـتـدى الأول للبـاحثين الشبـاب في الإعـلام و الاتصـال يومي 24 _25 نوفمبر 2015م

الإشكالية:


تعتبر علوم الإنسان  (Geistswissesnschaften) مدخلا معرفيا أساسيا  لمقاربة المجتمعات و دراستها في لحظتها الراهنة و استشراف آفاقها و تجاوز تحدياتها واستيعاب رهاناتها عن طريق إستوظاف مختلف الأدوات المعرفية والنظرية والإمبريقية.


وتمثل علوم الإعلام والتواصل (Communication and Information Studies) على وجه التحديد حقلا معرفيا جنيني النشأة ، قائما على التناهج (multidisciplinarity) وعابرا للتخصصات حيث برز كنتاج لجهود مساقات تخصصية متباينة و فروع مختلفة تشمل الفلسفة والسوسيولوجيا والسيرنيطيقيا والاقتصاد والإدارة و غيرها، إذ أن الظواهر التي يقاربها هذا الحقل شديدة التعقيد و التركيب وذات روابط علائقية متشابكة، أين تشكل الوسائط الإعلامية-الاتصالية المتنامية التطور،  والنسق المجتمعي أهم  أقطاب البحث، حيث تتوسل علوم الإعلام والتواصل في اقترابها ومساوقتها لها هندسة مفهوميه ومعيارية وخطاطيه (schematic) مخصوصة تنطلق من أنسقه متنوعة ذات نوازع إجرائية ومنهجية مستمدة من خلفيات نظرية ومرجعيات إبستمولوجية متباينة.
و لا تزال مخرجات  بحوث الإعلام و الاتصال تشكل  قاعدة خلفية معرفية صلبة  لتفسير مختلف الظواهر خاصة الاجتماعية و السياسية والثقافية وغيرها،  من خلال   تحليلها، ومعرفة اتجاهاتها و تمفصلاتها وتفكيك مختلف تشابكاتها بين مستويات المجتمع والوسائل الإعلامية  أفقيا و عموديا، حيث تبرز علوم الإعلام والاتصال بقواعدها النظرية وأصول تفكيرها المنهجية كمفتاح لفهم ومواكبة تطور المجتمعات وكمعيار لتقدمها في آن واحد.
بالإضافة إلى التكوين الأكاديمي و المعرفي، يتميز هذا الحقل بـأنه يضطلع بمهمة تخريج صحفيين و مهنيين يمارسون الإعلام بمختلف فنونه وإن المتتبع لأقسام الإعلام والاتصال داخل مختلف الجامعات الوطنية وللمشهد الإعلامي الراهن بتموجاته ودينامياته يدرك التموقع الايجابي و الحضور المتميز و المشاركة الفعالة للباحثين الشباب في التأطير والتدريس و التوجيه والعمل الإداري،  وكذا الأداء الأكاديمي والمهني، وهذا ما نلمسه من خلال الإسهام الوازن للباحثين الجزائرين الشباب في مختلف الملتقيات ، المؤتمرات والو رشات على المستوى الوطني أو الدولي، غير أن هذه المسارات لا تخلو من صعوبات و تحديات.
ومن هنا برزت فكرة  هذا المؤتمر بشكل ملح، حيث تتمحور حول محاولة جمع الباحثين الجزائريين  الشباب في حقل الإعلام و الاتصال ضمن سلسلة لقاءات بحثية موجهة وورشات علمية و جلسات حوارية بغية تقييم بحوثهم و توجيههم نظريا و إمبريقيا.

 أهداف المؤتمر

- تشجيع و دعم الباحثين الشباب في الإعلام و الاتصال على بلوغ أهدافهم .
- ربط أجيال الباحثين من خلال رصد كل التراكمات البحثية.
- قراءة في التجربة البحثية الجزائرية في حقل الإعلام والاتصال كحقل معرفي مفرد.
- إفساح فضاء سانح لعرض الباحثين الشباب لتجاربهم البحثية في حقل الإعلام و الاتصال.
- معرفة مدى ملائمة بحوثهم و الواقع،  و إجابتها على أسئلة المجتمع الراهنة.
- رصد  التحديات التي تواجه الباحثين الشباب و كيفية تجازوها .
- فتح أفق النظر في جملة المسائل المعرفية و الفنية اللصيقة بحقل حقل الإعلام و الاتصال.
- يكرم  اصحاب احسن البحوث المقدمة .

محاور المؤتمر: بين القراءات والدراسات الإحصائية و عروض تجارب

1-واقع البحث ألتنظيري في الإعلام و الاتصال ( القواعد النظرية و الأسس المعرفية المعتمدة،الاجتهادات و محاولات التأصيل الإبستيمولوجي...)
2- واقع الدراسات الميدانية في الإعلام و الاتصال (دراسات الجمهور ،دراسة النخب و اتجاهات  الرأي العام، ودارسات المضمون وتحليل الخطاب والسيميولوجيا....)
3-  البحوث والدراسات الإعلامية :  من الأسس النظرية إلى الأدوات المنهجية –
4-  رهانات و تحديات الباحثين الشباب في مجال الإعلام و الاتصال.
5-  عرض تجارب الباحثين  الشباب 

 شروط المشاركة:

ـ يرسل ملخص المداخلة  أو مشروع البحث في حدود 250 كلمة مرفق بموجز عن السيرة العلمية وذلك قبل 1 0أكتوبر 2015 
 الايميل   mostascoolcom@gmail.com   
 ـ ترسل المداخلة قبل 1 نوفمبر 2015

-  للاتصال منسق الملتقى : د .العربي بوعمامة   

- تقدم المداخلات ببرنامج وورد Word وبحجم 16 Traditional Arabic و18 للعناوين الفرعية و14 Times New Romanباللغة الأجنبية
- توفر الجهة المنظمة للملتقى الإقامة للمشاركين

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

معايير الصدق والثبات في البحوث الكمية والكيفية

أ.د فضيل دليو جامعة قسنطينة3 مقدمة   من المعروف أن البحوث في العلوم الاجتماعية قد تصنف تبعا لمؤشر طبيعة البيانات المستخدمة إلى بحوث كمية وبحوث كيفية. تَستخدِم الأولى تقنيات كمية مباشرة وتلجأ إلى العد والقياس والإحصاء... أما البحوث الكيفية فهي غالبا ما تخلو من التكميم والقياس، ولا تستعمل التحاليل الإحصائية بل تعتمد على التحليل الكيفي وتركز على الفهم من خلال التفاعل مع الموضوع والظاهرة المدروسة.

أهم ثمانية كتب حول نظريات علوم الإعلام والاتصال

باديس لونيس كثرت في الآونة الأخيرة حركة التأليف في مجال علوم الإعلام والاتصال بتخصصاته المختلفة في المنطقة العربية، ولكن مع هذه الحركة والحركية يبقى مجال نظريات الإعلام والاتصال يحتاج إلى مزيد من الاهتمام. ليس من ناحية الكم فقط ولكن من ناحية الكيف بشكل خاص. لأن ما يُنتج هنا وهناك صار مبتذلا بشكل واضح، بل إن الكثير من الذين استسهلوا هذا المجال لم يكلفوا أنفسهم عناء إضافة أي شيء جديد حتى ولو كان من باب تنويع المراجع أو من باب التحليل والنقد، ما يفتح الباب واسعا حول التساؤل عن جدوى التأليف مادام صاحبها يجتر ما هو موجود أصلا من دون إضافة؟ هذا فضلا عن الحديث عن السرقات العلمية الموصوفة وذلك موضوع آخر.

"جمهور وسائط الاتصال ومستخدموها"، كتاب الدكتور قسايسية الجديد

تدعمت المكتبة العربية في الايام القليلة الماضية بإصدار جديد عن دار الورسم للدكتور الجزائري علي قسايسية، عضو هيئة التدريس بكلية العلوم السياسية والإعلام بجامعة الجزائر3. الكتاب جاء تحت عنوان: جمهور وسائط الاتصال ومستخدموها (من المتفرجين الى المبحرين الافتراصيين).