التخطي إلى المحتوى الرئيسي

صدور العدد التاسع من مجلة "ذوات" الثقافية.

صدر اليوم العدد التاسع من مجلة "ذوات" الثقافية الإلكترونية نصف الشهرية، مخصصا ملفه لموضوع "المرأة وقضايا التجديد في الفكر الإسلامي"، وهو الموضوع الذي تعود إليه مجلة "ذوات"، في كل مرة، بهدف تسليط الضوء على التحولات التي تعرفها قضايا المرأة بالوطن العربي.
وحتى تعطي مجلة "ذوات" لهذا الملف ما يستحق من عناية، وتصبغ عليه مظهر الجدة والتميز، فقد خصت مساهماته، وعن قصد، على أقلام نسائية أكاديمية عربية من سوريا، ومصر، وتونس، والمغرب، وتكلف بإعداده وتنسيقه الزميل الباحث المغربي محمد بوشيخي.

وفي كلمتها لهذا العدد من مجلة "ذوات"، الصادرة عن مؤسسة "مؤمنون بلا حدود للدراسات والأبحاث"،  ذكرت رئيسة تحرير المجلة، الزميلة الإعلامية سعيدة شريف، أن "الموقف من المرأة في العالم العربي الإسلامي عموماً، مازال محكوماً بجملة من القضايا والأمور التي ظلت حبيسة المنهج التفسيري الجامد، والذي ترسخ على مدى قرون بفعل اختلاط الفكر الديني بالموروثات الشعبية، والعادات الاجتماعية والتقاليد، وهو ما أفضى إلى نوع من الإرباك والاضطراب الكبير في فهم النصوص، كما أن هيمنة الحركات الإسلامية باتجاهاتها الفكرية المختلفة، ورؤاها الاجتهادية المتباينة، قد أثرت على الوعي المجتمعي العربي، ما جعل أطروحاتها أرضية خصبة لجدل كبير في المجتمعات العربية الإسلامية".
وأشار الباحث المغربي محمد بوشيخي، معد الملف، في تقديمه له، إلى أن السلطات السياسية، في معظم الدول الإسلامية،  لم يعد بإمكانها "التغافل عن تنامي أصوات النساء الاحتجاجية، ولا الركون لفتاوى الفقهاء في نقضها، فبادر بعضها إلى مباشرة بعض "الروتوشات" على مستوى صورة المرأة في وسائل الإعلام والمقررات الدراسية، ثم بعد ذلك التماهي التدريجي مع موجة العولمة والتقدم على مسار الاتفاقيات الدولية المتعلقة بحقوق المرأة وقضايا الأسرة، حتى غدت غالبية هذه الدول ممثلة في "اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد النساء" (سيداو)؛ وهي رغم تباينها في مستويات مصادقتها لبنودها وبغض النظر عن مبرراتها وتأويلاتها لموقفها منها، فإنها اجتمعت - في غالبيتها - على تهيئة الرأي العام لتقبلها، كما عكفت على خلق الشروط لمراجعة ترسانتها القانونية وترميمها في أفق نزع القداسة عن موادها وصقلها بمفردات مستعارة من القاموس الحداثي الغربي، كالمساواة ومقاربة النوع والمناصفة".
وهكذا جاء ملف "المرأة وقضايا التجديد في الفكر الإسلامي"، متضمنا لمساهمات كل من: الأكاديمية التونسية منجية السوايحي بمقال عنوانه "تجديد قضايا المرأة في الإسلام: قراءة نسوية"، والباحثة السورية شيرين محمود دقوري، بمقال وسمته بـ "المرأة بين مطرقة التقاليد وسندان التنميط"، والباحثة المغربية إلهام البوزيدي بمقالها المعنون بـ "الأنثى/ المرأة بين أسر اللغة والثقافة"، فيما جاء حوار الملف مع الباحثة المصرية المهتمة بالشأن النسوي، فاطمة حافظ، والذي قدمت فيه تشخيصاً لواقع المرأة العربية، ورصدت طموحاتها وهواجسها في ظل تفاعل النصوص القانونية والمصادر التراثية، والإكراهات الاجتماعية، كما استعرضت تقييماً للاجتهادات الدينية المتعلقة بالمرأة.
ويتضمن باب "رأي ذوات" مقالاً للكاتب المغربي عادل جدجامي بعنوان "عن الثورة كـ "نوستالجيا"، والقطيعة كعودة"، ومقالاً ثانياً للكاتب التونسي أنس الطريقي بعنوان "خاطرة: في الإرهاب من منظور إنسي ما بعد حداثي"، والثالث للباحث المصري إبراهيم الشرقاوي بعنوان "الأزهر والخطاب المزدوج"؛ ويشتمل باب "ثقافة وفنون" على مقالين: الأول للفنان التشكيلي والناقد المغربي بنيونس عميروش حول "الوصال والانفصال بين السياسي والفني"، والثاني للباحث والكاتب السوري نبيل علي صالح حول "دور المثقف بين الذاتية والموضوعية".
ويقدم باب "حوار ذوات" لقاء مع الأكاديمية العراقية تارا إبراهيم، تحدثت فيه عن أعمال العنف التي يشهدها العالم العربي، وعن الجرأة السياسية والدينية، واعتبرت أنهما ما نحتاجه في هذه الأيام في مجتمعات لا تجرؤ على طرح أسئلة متعلقة بالدين، كما دعت، في هذا الحوار، الذي أجراه معها الباحث المغربي المقيم بباريس عبد المجيد مجيدي، إلى ضرورة التفكير في إصلاح وتغيير المناهج الدينية وغربلتها مما يسيئ إلى الدين، بالإضافة إلى تهيئة معلمي الدين بشكل أفضل، وتدريس الإسلام على أنه دين سلام وتسامح، وليس ديناً إقصائياً يدعو إلى العنف والقتل. ويقدم الباحث والشاعر المغربي المتخصص في التربية، أحمد العمراوي، في باب "تربية وتعليم"، الحلقة الرابعة من سلسلة دراساته حول "العادة وتغيير مسار الشخص"، والمتعلقة بسؤال أساسي، هو: هل يراعي تعليمنا ترتيب الأولويات؟
أما باب "سؤال ذوات"، فيقربنا من: ما السبيل لنشر ثقافة تقبل الآخر؟ وذلك من خلال استقراء آراء ستة باحثين عرب؛ ويقدم الباحث المغربي هشام بنشاوي، قراءة في الكتاب الجديد لعبد السلام بنعبد العالي "في ضيافة الغريب"، وذلك في باب "كتب"، والذي يتضمن أيضاً تقديماً لبعض الإصدارات الجديدة لمؤسسة "مؤمنون بلا حدود للدراسات والأبحاث"، إضافة إلى لغة الأرقام التي تقدم جديد دراسة استشرافية تتوقع انتشاراً واسعاً للإسلام في غضون أربعة عقود.
ويمكن تصفح العدد الثامن من المجلة من خلال الضغط على الرابط عبر موقع مؤسسة "مؤمنون بلا حدود للدراسات والأبحاث"
كما يمكن تصفح جميع الأعداد الصادرة من مجلة "ذوات" من خلال الضغط على الرابط عبر موقع مؤسسة "مؤمنون بلا حدود للدراسات والأبحاث"

المصدر: موقع مجلة ذوات


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

معايير الصدق والثبات في البحوث الكمية والكيفية

أ.د فضيل دليو جامعة قسنطينة3 مقدمة   من المعروف أن البحوث في العلوم الاجتماعية قد تصنف تبعا لمؤشر طبيعة البيانات المستخدمة إلى بحوث كمية وبحوث كيفية. تَستخدِم الأولى تقنيات كمية مباشرة وتلجأ إلى العد والقياس والإحصاء... أما البحوث الكيفية فهي غالبا ما تخلو من التكميم والقياس، ولا تستعمل التحاليل الإحصائية بل تعتمد على التحليل الكيفي وتركز على الفهم من خلال التفاعل مع الموضوع والظاهرة المدروسة.

أهم ثمانية كتب حول نظريات علوم الإعلام والاتصال

باديس لونيس كثرت في الآونة الأخيرة حركة التأليف في مجال علوم الإعلام والاتصال بتخصصاته المختلفة في المنطقة العربية، ولكن مع هذه الحركة والحركية يبقى مجال نظريات الإعلام والاتصال يحتاج إلى مزيد من الاهتمام. ليس من ناحية الكم فقط ولكن من ناحية الكيف بشكل خاص. لأن ما يُنتج هنا وهناك صار مبتذلا بشكل واضح، بل إن الكثير من الذين استسهلوا هذا المجال لم يكلفوا أنفسهم عناء إضافة أي شيء جديد حتى ولو كان من باب تنويع المراجع أو من باب التحليل والنقد، ما يفتح الباب واسعا حول التساؤل عن جدوى التأليف مادام صاحبها يجتر ما هو موجود أصلا من دون إضافة؟ هذا فضلا عن الحديث عن السرقات العلمية الموصوفة وذلك موضوع آخر.

"جمهور وسائط الاتصال ومستخدموها"، كتاب الدكتور قسايسية الجديد

تدعمت المكتبة العربية في الايام القليلة الماضية بإصدار جديد عن دار الورسم للدكتور الجزائري علي قسايسية، عضو هيئة التدريس بكلية العلوم السياسية والإعلام بجامعة الجزائر3. الكتاب جاء تحت عنوان: جمهور وسائط الاتصال ومستخدموها (من المتفرجين الى المبحرين الافتراصيين).