التخطي إلى المحتوى الرئيسي

مركز فاعلون، ينظم بالتعاون مع المعهد السويدي بالقاهرة الملتقى الدولي الأول حول: وعي الشباب العربي وإشكالية التغيير (نحو هوية عربية جديدة)

إشكالية الملتقى:

لعقود كثيرة ظلت فئة الشباب في عالمنا العربي تعاني التهميش والتزييف وتتعرض للقهر والإقصاء عبر مجموعة من الميكانيزمات التي سعت إلى تحجيم تأثيرها وتزييف وعيها ونتج عن ذلك مجموعة من  الانحرافات الخطيرة التي كان الشباب ضحية لها مثل الاغتراب والانسحاب واللامبالاة.
لكن التطورات التقنية الحديثة كالفضائيات والإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي مكنت هذه الفئة من اكتشاف ذاتها وتعميق وعيها بوجودها،وبقضاياها الأساسية، وباهتماماتها بقضايا العالم العربي الماثلة في مجالات استكمال التحرر وفي ميادين التنمية والتحديث والدمقرطة وحقوق الإنسان.  ففي عمق وعي الشباب العربي تنبثق معالم رؤيا جديدة إلى العالم، هي اليوم في طريقها لصوغ سمات غير مسبوقة للهوية الثقافية العربية، نرجح أن اسم  العرب فيها لن يبقى مقترنا لدى دول العرب فقط بإنتاج النفط ومظاهر التطرف والغلو والهجرة السرية ، ربما يقدر له أن يرتبط من الآن فصاعدا  لأول مرة في التاريخ الحديث والمعاصر بقيمة نوعية جديدة ماثلة في مطلبية الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية.

إن الإحساس بالهوية الثقافية والوعي بها لا يصطنع أو يصنع صنعا بل يوجد دائما كالمكبوت في حالة كمون، يستيقظ ويشتد في ظروف التحولات والانتقالات الكبرى التي تجتازها الشعوب ، وتتخللها الأزمات والتصدعات الاجتماعية، ذلك لأن التشبث بالهوية الثقافية في هذه الحالة يكون بمنزلة الملجأ والملاذ الأمن.
إن الزلزال الذي أحدثه الحراك الاجتماعي العربي لم يقتصر على المجال السياسي بل تعداه ليشمل كل البنيات القديمة الفكرية منها والنفسية والاجتماعية والثقافية، وهو الأمر الذي نشر هالة من الضبابية والشك وعدم اليقين حول الحلم والوسيلة في الوقت نفسه.
ومن هنا يجدر بالباحثين فتح حوار معمق وشامل عن ملامح الهوية العربية الجديدة التي تلبي طموحات الشباب والمجتمعات العربية من خلال محاولة الإجابة على التساؤلات التالية:
كيف نُؤسِّس في ظل التحولات والتغيرات التي يشهدها العالم المعاصر لهوية عربية متجددة تتماشى والواقع العالمي الراهني ؟   وما هي وسائل ترشيد الوعي الشبابي للقيام بمهمته الحضارية ؟

 محاور الملتقى:

المحور الأول:
ملامح الهوية العربية بين الثبات والتغيير في ظل العولمة.
المحور الثاني:
الوعي الشبابي ودوره في الوصول إلى التغيير ببُعديه السلمي والسليم.
المحور الثالث:
دور الإعلام والإعلام الجديد وشبكات التواصل الاجتماعي في تكريس هوية عربية تتماشى وخصوصيات المجتمع الراهني.
المحور الرابع:
دور النُخبة في بلورة الشعور بالهوية لدى الشباب العربي.
المحور الخامس:
التجربة الجزائرية وتأثيرها في صناعة هوية عربية جزائرية بين بُعدَي السلم والمصالحة.

أهداف الملتقى:

1 _ تعزيز التعاون العلمي بين الباحثين والمهتمين ومراكز البحث العلمي في الجزائر وخارجها.
2_  التعرف على متطلبات بيئة العالم العربي وإمكانية الرفع من مستوى وعي الشباب العربي.
3_ الإجابة على إشكالية الملتقى في ضوء المحاور المدرجة ومحاولة الإلمام بجميع الإشكالات المتعلقة بالموضوع.
 شروط المشاركة:
-أن يكون البحث في أحد محاور الملتقى.
-أن يكون البحث حديثا لم يسبق نشره أو تقديمه لملتقيات أخرى.
-المداخلة تكون مكتوبة بخط simplified arabic  بحجم 14. على أن لا يقل عدد صفحاتها عن 12 صفحة و أن لا يزيد عن 25 صفحة.
-أن تكون المداخلة فردية (لا تقبل المداخلات الثنائية).
-أن يكون الباحث المتقدم للمشاركة عضوا في مركز أو مخبر بحث أو دراسات وعليه أن يتقدم للمشاركة بإسم المركز أو المخبر الذي ينتمي إليه.
-تقدم الأوراق باللغة العربية مع ملخص باللغة العربية وأخر بالإنجليزية.
-إرفاق البحث باستمارة المشاركة وصورة عن جواز السفر ساري المفعول.
-إمكانية فرض رسوم رمزية على المشاركين من أجل طبع أشغال الملتقى.
-تتكفل الجهة المنظمة للملتقى بتذاكر السفر من وإلى مصر ومصاريف الإقامة الكاملة للباحثين أيام الملتقى.
-يتم الاستقبال يوم قبل انطلاق الملتقى بمدينة الإسكندرية بجمهورية مصر.

مواعيد الملتقى:

تاريخ الإعلان عن  الملتقى : 15 مارس 2015
آخر موعد لإرسال الأبحاث كاملة: 15 أفريل 2015
إبلاغ الباحثين بقبول أبحاثهم ابتداء من: 25 أفريل 2015
موعد انعقاد الملتقى: 29- 30- 31 ماي 2015

للتواصل

ترسل الأعمال مع استمارة المشاركة وصورة جواز السفر في الآجال المحددة إلى العنوان الإلكتروني لمركز فاعلون على أن يكتب في الموضوع "طلب المشاركة في الملتقى":  fa3loun@gmail.com
لمعلومات أكثر يرجى التواصل مع:
رئيس اللجنة التنظيمية مدير العلاقات العامة بمركز فاعلون:
 أ. عبد الوهاب باشا: 00213560315669
رئيس الملتقى المشرف العام لمركز فاعلون:

أ. يمين رحايل: 00213770564713

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

معايير الصدق والثبات في البحوث الكمية والكيفية

أ.د فضيل دليو جامعة قسنطينة3 مقدمة   من المعروف أن البحوث في العلوم الاجتماعية قد تصنف تبعا لمؤشر طبيعة البيانات المستخدمة إلى بحوث كمية وبحوث كيفية. تَستخدِم الأولى تقنيات كمية مباشرة وتلجأ إلى العد والقياس والإحصاء... أما البحوث الكيفية فهي غالبا ما تخلو من التكميم والقياس، ولا تستعمل التحاليل الإحصائية بل تعتمد على التحليل الكيفي وتركز على الفهم من خلال التفاعل مع الموضوع والظاهرة المدروسة.

أهم ثمانية كتب حول نظريات علوم الإعلام والاتصال

باديس لونيس كثرت في الآونة الأخيرة حركة التأليف في مجال علوم الإعلام والاتصال بتخصصاته المختلفة في المنطقة العربية، ولكن مع هذه الحركة والحركية يبقى مجال نظريات الإعلام والاتصال يحتاج إلى مزيد من الاهتمام. ليس من ناحية الكم فقط ولكن من ناحية الكيف بشكل خاص. لأن ما يُنتج هنا وهناك صار مبتذلا بشكل واضح، بل إن الكثير من الذين استسهلوا هذا المجال لم يكلفوا أنفسهم عناء إضافة أي شيء جديد حتى ولو كان من باب تنويع المراجع أو من باب التحليل والنقد، ما يفتح الباب واسعا حول التساؤل عن جدوى التأليف مادام صاحبها يجتر ما هو موجود أصلا من دون إضافة؟ هذا فضلا عن الحديث عن السرقات العلمية الموصوفة وذلك موضوع آخر.

"جمهور وسائط الاتصال ومستخدموها"، كتاب الدكتور قسايسية الجديد

تدعمت المكتبة العربية في الايام القليلة الماضية بإصدار جديد عن دار الورسم للدكتور الجزائري علي قسايسية، عضو هيئة التدريس بكلية العلوم السياسية والإعلام بجامعة الجزائر3. الكتاب جاء تحت عنوان: جمهور وسائط الاتصال ومستخدموها (من المتفرجين الى المبحرين الافتراصيين).