لديسمبر هيبة ووقار غريبين،
ربما لأنه لا يبتسم إلا قليلا، أو ربما لأن له قسوة تكتسي ملامحه العبوسة فتزيده غموظا وجاذبية
ولأنه كذلك، فإن للحظات اشراقه دفئا لا تظاهيها كل أيام الفصول الأخرى، وللابتسامة على وجه وقور وقع غريب وساحر،
وربما اكتسب وقاره على اعتباره شيخ الشهور الذي تقف عنده المآلات وتعلن النهايات،،، والبدايات أيضا؛ نهاية العام وبداية الشتاء.
ولأنه كذلك فإن له من الحكمة ما يجعله مهيبا ومهابا، ومن الهيبة ما يكسبه الجلال والاحترام.
وكم من ابن ربيع وقع في حب الشتاء وتوشح خياله بحكايات الجدة على وميض النار الدافئة في عز الشتاءات الباردة... وتدثرت احلامه بزخات الثلج البيضاء،،،
لا يلمح دروبه ولا يعثر على ملامحه بشكل اوضح الا حين يقف بحضرة ديسمبر،
تعليقات
إرسال تعليق