«... أعرف السيّد
محمد شوقي الزين منذ عدة سنوات، في الحقيقة منذ قدومه إلى فرنسا. التقينا
عدة مرات وأصبحنا صديقين. فهو قادم من جامعة أكس أن بروفونس، التي يعمل بها
منذ عدة سنوات، ليحضر حلقات دروسي في باريس ويحضر الملتقيات التي أشارك
فيها أو المحاضرات التي ألقيها في فرنسا أو في الخارج. لقد كان لي الحظ في
مضاعفة المبادلات الفلسفية معه وتقاسم ذاكرتنا وعواطفنا الجزائرية. لقد
ولدتُ أيضاً في الجزائر وأتيتُ إلى فرنسا للمرة الأولى في السن التاسعة
عشرة، سنة 1949، من أجل دراستي ونشاطاتي المهنية، مسار يشبه إلى حد ما وفي
بعض جوانبه مسار السيّد الزين.
السّيد الزين باحث وفيلسوف من نوعية
نادرة. بحكم اشتغاله في الحقل ذاته الذي أشتغل عليه، وغالباً حول كتاباتي
الشخصية (حيث يتابع مسارها في العالم العربي وفي بلده بالذات، ويساهم
بتألّق في شهرة الثقافة والفلسفة الفرنسيتين بفضل نشاط حثيث في الترجمة
والوساطة، حيث أنشأ مثلاً موقعاً في الأنترنت حول أعمالي وحول علاقاتي
الفكرية بالجزائر)؛ أدركتُ الشساعة والصلابة النادرتين لكفاءاته...».
تعليقات
إرسال تعليق