التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المعهد العالي للغات بتونس ينظم مؤتمرا دوليا حول: العلامات والتمثيلات

تنظم وحدة البحث اللغة والأشكال الثقافية بالمعهد العالي للغات بتونس مؤتمرا دوليا في موضوع: العلامات والتمثيلات أيام 4-6 ديسمبر 2014.
تعريف الوحدة: وحدة البحث اللغة والأشكال الثقافية بالمعهد العالي للغات بتونس هي وحدة بحث متعدّدة الاختصاصات (لغة، أدب، حضارة) ومتعدّدة اللغات (العربيّة، الفرنسيّة، الإنجليزيّة، الإسبانيّة، الألمانيّة، الإيطاليّة، الروسيّة...) وتهتمّ هذه الوحدة بمعالجة المسائل المتعلّقة باللسانيات الاجتماعيّة والنفسيّة، الدراسات الثقافيّة والأنتروبولوجيّة، تعليميّة اللغات

الإشكالية:

لا يقف مفهوم الإدراك في الدراسات النفسيّة العرفانيّة الحديثة بصفة عامّة، وفي نظريّات الإدراك-الفعل Perception-Action)) بصفة خاصّة، عند حدود "التمثيلات "المفهوميّة" التي تقود إلى مجرّد التعرّف على عناصر من المحيط؛ بل إنّه يتدخّل في تفاعلنا مع العالم، وذلك بالتكهّن في كلّ لحظة بطرائق التخطيط لأفعالنا وإنجازها"  . فالإدراك إذن هو عمليّة انفتاح الإنسان على العالم وكيفية اندراجه في محيطه الطبيعي والتاريخي. وهو بعبارة أخرى مدخل لتحقيق الوجود. ومن هذا المنطلق يمثّل الإدراك عمليّة معقّدة ومتشعّبة تتنوّع أشكالها بتنوّع أشكال تفاعل الإنسان مع العالم وتعدّد وسائل التعبير الثقافي التي يعتمدها، فضلا عن طبيعة التمثيلات والعلامات التي ينتجها.  ولعلّ هذه الصبغة التفاعليّة في إنشاء العلامات والتمثيلات هي ما جعل إ. موران E. MORIN يعرّف التمثيلات بأنّها "تأليف عرفانيّ يتميّز بالشمول والانسجام والاستقرار والثبات، وينتج عن عمليّة بناء تقوم على أسس متعدّدة، تتمثّل في تأثير الواقع في حواسّنا (الإدراك) وفي ذاكرتنا (الشيمات المخزّنة في الذاكرة) وفي أوهامنا"
في هذا الإطار يتنزّل مفهوما العلامات والتمثيلات، باعتبارهما قنوات تجسيد هذا التفاعل بين القوى المؤثّرة في إنتاجهما من جهة، ومحيطها المادي والمعنوي من جهة أخرى. ويبدو هذان المصطلحان متعدّدين دلاليّا، إذ أنّ العلامات تختلف من حيث طبيعتها اللّسانيّة وغير اللّسانيّة، وتختلف أيضا من حيث العلاقة بين دالّها ومدلولها، فمنها القرينة والإشارة والرّمز...إلخ. وسمة التعدّد حاضرة أيضا في مصطلح التمثيلات، فتكون ذهنيّة أو صوتيّة أو إبداعيّة أو علميّة أو عقديّة أو سلوكيّة...إلخ. وعلى هذا الأساس يمكن اعتبار هذين المفهومين نقطة تقاطع بين ميادين معرفيّة مختلفة واختصاصات علميّة متعدّدة، مثل علم النفس واللسانيات والأدب والدراسات الثقافيّة...إلى غير ذلك من الاختصاصات اللسانيّة والإنسانيّة.

الأهداف:

وقد قصدنا من خلال طرح إشكاليّة العلامات والتمثيلات إلى البحث في العلاقة بين الإدراك والعالم، باعتبارها علاقة متشعّبة تشعّب مستويات الإدراك وقنواته وتعدّدها، والتباس مفهوم العالم أو العوالم الممكنة الراجع إلى ما يتّسم به هذا المفهوم من نسبيّة على المستويين الآني والزماني. فتضطلع العلامات والتمثيلات بمهمّة الوصل بين قطبي هذه العلاقة، باعتبارهما حصيلة عمليّة الإدراك التي لا تنجلي إلاّ من خلال الإبداع الأدبي شعرا ونثرا، ومن خلال المخيال والتصوّرات الثقافيّة الفرديّة والجماعيّة، ومن خلال الممارسات والسلوكات.

المحاور:

1- العلامات والتمثيلات في اللسانيات النظريّة والتطبيقيّة
- التعدّد الدّلالي في مفهومي العلامات والتمثيلات: (العلامات اللسانيّة / غير اللسانيّة / الميتالسانيّة، التمثيلات الذهنيّة / الصوتيّة/ الإبداعيّة/ السلوكيّة)
- عمليّة الإدراك وتمثيلات العالم: (تعدّد مستويات الإدراك وإشكاليات المرجعيّة، العلاقة بين المتصوّر/المفهوم والإحالة/ المادّة، علاقة الخيال بالعقل)
- آليّات إنشاء العلامات والتمثيلات: (آليّات بناء العلامة وتأويلها، التشفير وفكّ التشفير، الذاكرة وعمليّة إنشاء التمثيلات والعلامات(
- العلامات والتمثيلات في سياقات التواصل
2- العلامات والتمثيلات في الأدب
-  الخيال وتمثيلاته في النصّ الأدبي (الاستعارة، المجاز، الصورة....)
-  الإبداع الأدبي وتمثيل العالم أو العوالم الممكنة
- سيميائيّة التمثيلات في الإبداع الأدبي
3- العلامات والتمثيلات الثقافيّة
-  العلامات والتمثيلات في السلوك اليومي (لباس، حلي، أكل ...) أو الموسمي (الأعياد)
-  العلامات والتمثيلات العقديّة (الأديان، المذاهب، الأساطير)
-  العلامات والتمثيلات في العادات الاجتماعيّة (الطقوس والشعائر)
4- العلامات والتمثيلات في لغة الإشارة
- لغة الإشارة بين المحليّة والكونيّة
- العلامات الجسديّة في لغة الإشارة
- التأويل الثقافي للعلامات في لغة الإشارة

مواعيد مهمة:

آخر أجل لإرسال الملخّصات 17 جويلية 2014
الاتصال:
الهاتف: 97552322
البريد الالكتروني: signes2014@gmail.com

مسئولية الباحث: النقل الخارجي
مسئولية الجهة المنظمة: الإقامة والإعاشة
المصدر: شبكة ضياء

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

معايير الصدق والثبات في البحوث الكمية والكيفية

أ.د فضيل دليو جامعة قسنطينة3 مقدمة   من المعروف أن البحوث في العلوم الاجتماعية قد تصنف تبعا لمؤشر طبيعة البيانات المستخدمة إلى بحوث كمية وبحوث كيفية. تَستخدِم الأولى تقنيات كمية مباشرة وتلجأ إلى العد والقياس والإحصاء... أما البحوث الكيفية فهي غالبا ما تخلو من التكميم والقياس، ولا تستعمل التحاليل الإحصائية بل تعتمد على التحليل الكيفي وتركز على الفهم من خلال التفاعل مع الموضوع والظاهرة المدروسة.

أهم ثمانية كتب حول نظريات علوم الإعلام والاتصال

باديس لونيس كثرت في الآونة الأخيرة حركة التأليف في مجال علوم الإعلام والاتصال بتخصصاته المختلفة في المنطقة العربية، ولكن مع هذه الحركة والحركية يبقى مجال نظريات الإعلام والاتصال يحتاج إلى مزيد من الاهتمام. ليس من ناحية الكم فقط ولكن من ناحية الكيف بشكل خاص. لأن ما يُنتج هنا وهناك صار مبتذلا بشكل واضح، بل إن الكثير من الذين استسهلوا هذا المجال لم يكلفوا أنفسهم عناء إضافة أي شيء جديد حتى ولو كان من باب تنويع المراجع أو من باب التحليل والنقد، ما يفتح الباب واسعا حول التساؤل عن جدوى التأليف مادام صاحبها يجتر ما هو موجود أصلا من دون إضافة؟ هذا فضلا عن الحديث عن السرقات العلمية الموصوفة وذلك موضوع آخر.

"جمهور وسائط الاتصال ومستخدموها"، كتاب الدكتور قسايسية الجديد

تدعمت المكتبة العربية في الايام القليلة الماضية بإصدار جديد عن دار الورسم للدكتور الجزائري علي قسايسية، عضو هيئة التدريس بكلية العلوم السياسية والإعلام بجامعة الجزائر3. الكتاب جاء تحت عنوان: جمهور وسائط الاتصال ومستخدموها (من المتفرجين الى المبحرين الافتراصيين).