كمال بلكين*
تعلمنا من كتب المنطق المبسطة أن نحتاط
لمعاني الكلمات، منذ أن جمع الأستاذ زكي نجيب محمود مئتي تعريف مختلف لكلمة
الديمقراطية، ومنذ ان رأيت على اليوتوب محاضرة لعبد الله الغذامي في الحرية مفهوما
نسقيا، ومنذ أن تذكرت جدالا حادا بين دفتي كتاب "فلسفي" موجه لتلامذة
الأقسام النهائية عن الرياضيات المطلقة والرياضيات النسقية، طبعا قد يكون المحتوى
الدقيق غائبا عن ذهني ولكن ما لم أنسه هو خروجي بعاطفة عدم الثقة في هذه المطلقية الرياضية.
مرت الأيام وتصفحت كتابا عن العدالة
الانتقالية في إفريقيا ففهمت أن في كل لغات
إفريقيا المحلية كلمات يقرب معناها من ما نعرفه عن كلمة العدالة، فتحدد في ذهني أن
التجارب الإنسانية المتشابهة وبالتالي المشتركة ولدت على مر الآماد والقرون مفاهيم
متقاربة، يمكن تطويرها على أساس الحد الأدنى المجمع عليه، قصد الوصول إلى مفاهيم أعلى.
لم تغد الرياضيات
المطلقة مشكوكا فيها بالنسبة إلي بقدر ما أضحت عملا بطوليا، قد يمكن القيام به...
بسهولة.
* خاص للمدونة
تعليقات
إرسال تعليق