التخطي إلى المحتوى الرئيسي

حوار مع الدكتورة هدى حمدوش رئيسة ملتقى "الإعلام والرأي العام"


نستضيف لكم هذه المرة من خلال ملحق "أصداء الجامعة" الدكتورة هدى حمدوش؛ لنسألها عن الملتقى الذي تترأسه والموسوم بـ "الإعلام والرأي العام في العالم العربي" المزمع تنظيمه يومي 12 و13 ماي الجاري بجامعة الحاج لخضر -باتنة. متابعة طيبة نرجوها لكم.

أجرى الحوار: الأستاذ باديس لونيس

أصداء الشرق: يحضر قسم علوم الإعلام و الاتصال بجامعة باتنة لملتقى مهم حول الإعلام و الرأي العام في العالم العربي يومي 12 31 ماي الجاري، لماذا هذا الملتقى في هذا الوقت؟

الدكتورة هدى حمادوش: تجدر الإشارة  إلى أن أعمال الملتقى الذي  يستمر  يومين  تتمحور حول مفهوم الرأي العام و العوامل المؤثرة في مرآة العالم العربي و ظروف نشأته وتطوره و مكوناته كما يهتم أيضا بعمليات سبر الآراء و قياس المشاهدة والاستماع في العالم العربي و العلاقة بين وسائل الإعلام و الرأي العام انطلاقا من أحداث هامة ذات بعد عربي أو دولي.
وتكمن أهمية هذا الملتقى انطلاقا من الأحداث الأخيرة التي شهدتها ولازالت تشهدها المنطقة العربية، في وقت توجهت أصابع الاتهام والاهتمام إلى الوسائل الإعلامية تارة بوصفها متغيرا مساعدا على التحرر من الأنظمة السابقة، أو بصفتها تارة أخرى محرضا على القتل وإراقة الدماء. مع اتفاق الجميع على الدور المحوري والمهم الذي تقوم به بغض النظر عن ايجابيته أو سلبيته.

أصداء الشرق: ما هي  الأهداف التي تريدون تحقيقها من خلال تنظيم هذا الملتقى؟

أول شيء استيعاب الإعلام  بمختلف مستوياته أي الإعلام الموجه إلى صناعة القرار و قادة الرأي و إلى الجماهير بفئاتها المختلفة, ثاني شيء صار من الأهمية طرح القضية للبحث والاستقصاء العلمي للكشف عن دور الإعلام خاصة فيما يتعلق بتشكيل رأي عام له سمات وخصائص سياسية وثقافية واجتماعية كالرأي العام العربي بالإضافة إلى العوامل المساعدة لتشكله.

أصداء الشرق: هل يمكن أن تضعينا في صورة طبيعة المشاركات التي من المتوقع أن تنشط هذا الملتقى؟

الدكتورة هدى حمادوش: نعم بالطبع، هناك  مشاركات و إقبال مبهر من مختلف أنحاء الوطن و أيضا خارج الوطن من ليبيا و تركيا و الإمارات منهم إعلاميين مهنيين وأكاديميين. تصل عدد المحاضرات ليوم 12 ماي إلى 21 مداخلة تقدم من محاضرين من وهران قسنطينة والجزائر و مسيلة سطيف,,,, و35 مداخلة ستتوزع على مستوى ورشات يوم 13 ماي، ينشطها مخرجين من خارج الوطن و من داخل الوطن. أي أن مجموع المداخلات يصل إلى حوالي 55 مداخلة لأول ملتقى ينظم بجامعة باتنة في مجال الإعلام والاتصال.

أصداء الشرق: ما هي الإجراءات التي اتخذتموها لجعل هذا الملتقى أكثر فعالية؟

 أول شيء سيكون هذا الملتقى متميز من ناحية التنظيم والمضمون؛ أنا بطبعي إعلامية قبل أن أكون أكاديمية أركز على ما هو ميداني أكثر، ففي هذا المجال سأقوم بإعداد جريدة مسموعة خاصة بالملتقى نسميها " إذاعة الملتقى الربيعي الأول   للإعلام و الاتصال" ينشطها طلبة السنة الرابعة السمعي البصري كما سأعطي فرصة لطلبة سنة الرابعة تقديم ريبورتاجات مصورة حول مختلف القضايا الراهنة التي يهتم بها الرأي العام العربي .
 ومن ناحية أخرى تم إعداد 03 ورشات تخص أعمال ميدانية لأننا إعلاميين بالدرجة الأولى.
من حيث المضمون سأشجع أحسن مداخلة بالتكريم في نهاية الملتقى  وفي الأخير لا ننسى ميدان الترفيه الذي خصصته للإبداعات الطلبة والمشاركين في الملتقى إنشاء لله وستكون مفاجأة بالنسبة للجميع.

أصداء الشرق: هل من كلمة أخيرة؟

أتمنى أن يعود هذا الملتقى بالفائدة على الجميع والطلبة بالدرجة الأولى من جهة ومن جهة أخرى أتمنى أن يخرج الملتقى بتوصيات يطرح  فيها انشغالات الأكاديميين والإعلاميين مستقبلا كما اعمل على  أن يندرج الملتقى تحت تسمية الملتقى الربيعي الأول لكي ينظم كل عام في شهر ماي.
وأشكر جريدة أصداء الشرق على إتاحتها لنا فرصة التعريف بالملتقى، وأتمنى لها مزيدا من النجاح والتميز في نشر المادة الإعلامية الهادفة والنبيلة.

صدر الحوار بجريدة الشرق يوم الاثنين 6 ماي 2013م.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

معايير الصدق والثبات في البحوث الكمية والكيفية

أ.د فضيل دليو جامعة قسنطينة3 مقدمة   من المعروف أن البحوث في العلوم الاجتماعية قد تصنف تبعا لمؤشر طبيعة البيانات المستخدمة إلى بحوث كمية وبحوث كيفية. تَستخدِم الأولى تقنيات كمية مباشرة وتلجأ إلى العد والقياس والإحصاء... أما البحوث الكيفية فهي غالبا ما تخلو من التكميم والقياس، ولا تستعمل التحاليل الإحصائية بل تعتمد على التحليل الكيفي وتركز على الفهم من خلال التفاعل مع الموضوع والظاهرة المدروسة.

أهم ثمانية كتب حول نظريات علوم الإعلام والاتصال

باديس لونيس كثرت في الآونة الأخيرة حركة التأليف في مجال علوم الإعلام والاتصال بتخصصاته المختلفة في المنطقة العربية، ولكن مع هذه الحركة والحركية يبقى مجال نظريات الإعلام والاتصال يحتاج إلى مزيد من الاهتمام. ليس من ناحية الكم فقط ولكن من ناحية الكيف بشكل خاص. لأن ما يُنتج هنا وهناك صار مبتذلا بشكل واضح، بل إن الكثير من الذين استسهلوا هذا المجال لم يكلفوا أنفسهم عناء إضافة أي شيء جديد حتى ولو كان من باب تنويع المراجع أو من باب التحليل والنقد، ما يفتح الباب واسعا حول التساؤل عن جدوى التأليف مادام صاحبها يجتر ما هو موجود أصلا من دون إضافة؟ هذا فضلا عن الحديث عن السرقات العلمية الموصوفة وذلك موضوع آخر.

"جمهور وسائط الاتصال ومستخدموها"، كتاب الدكتور قسايسية الجديد

تدعمت المكتبة العربية في الايام القليلة الماضية بإصدار جديد عن دار الورسم للدكتور الجزائري علي قسايسية، عضو هيئة التدريس بكلية العلوم السياسية والإعلام بجامعة الجزائر3. الكتاب جاء تحت عنوان: جمهور وسائط الاتصال ومستخدموها (من المتفرجين الى المبحرين الافتراصيين).