التخطي إلى المحتوى الرئيسي

باسم يوسف..الظاهرة

باسم يوسف

أحرص على متابعة برنامجه "البرنامج" منذ مدة حتى لا أفوّت على نفسي فرصة أن أضحك بصدق وعمق، وأنفّس عما اختلج بداخلي من عواطف سلبية تراكمت بفعل محتويات وسائل الإعلام المليئة بالصور الحمراء والسوداء.
باسم يوسف صاحب البرنامج، ظاهرة إعلامية حقيقية وبأتمّ معنى الكلمة، وهو الذي ابتدع طريقة جديدة وجريئة للسخرية البيضاء من الواقع الأسود، ما دفع الجميع ينشغل به ويختصم.


هذا الرجل الذي جاء من مهنة الطب ومن إعلام المواطن، ليجعل القنوات المختلفة تدخل في حرب ضروس للظفر به، انطلاقا من شعبيته المتزايدة والاشهارات التي صار برنامجه يكتظ ويزدحم بها، ودفع الرئاسة إلى حالة من الطوارئ، ووضع الإخوان في حالة من الارتباك والتخبط، ويصبح بطل الناس، وصوت المهمشين في مصر. لهو جدير بأن يُهتف بتفرده وجرأته.
يحمل قدرة رهيبة على الإضحاك حد القهقهة، وتحكما ذكيا في سَلسلة الأفكار والرسائل حد التماهي معه. يساعده في ذلك محياه المشرق القريب من القلب والذي يحسّسك بصدقه ويجعلك تثق في دوافعه وأهدافه.
البرنامج لا يفتأ يستقطب الجمهور من كل نوع ومن كل صوب، وسرّع من وتيرة شهرته أكثر استدعاء النيابة العامة في مصر لباسم، ما أكسبه تعاطفا منقطع النظير من قبل كل الفئات.
وفي الوقت الذي كان يُنتظر فيه أن يخفف من حدة نقده وسخريته جاءت الحلقة الأخيرة من برنامجه مطعمة بجرعات من الجرأة أكبر وأكثر حموضة، خاصة في هجومه على قطر...فكيف سيواجه باسم انعكاسات ذلك؟

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

معايير الصدق والثبات في البحوث الكمية والكيفية

أ.د فضيل دليو جامعة قسنطينة3 مقدمة   من المعروف أن البحوث في العلوم الاجتماعية قد تصنف تبعا لمؤشر طبيعة البيانات المستخدمة إلى بحوث كمية وبحوث كيفية. تَستخدِم الأولى تقنيات كمية مباشرة وتلجأ إلى العد والقياس والإحصاء... أما البحوث الكيفية فهي غالبا ما تخلو من التكميم والقياس، ولا تستعمل التحاليل الإحصائية بل تعتمد على التحليل الكيفي وتركز على الفهم من خلال التفاعل مع الموضوع والظاهرة المدروسة.

أهم ثمانية كتب حول نظريات علوم الإعلام والاتصال

باديس لونيس كثرت في الآونة الأخيرة حركة التأليف في مجال علوم الإعلام والاتصال بتخصصاته المختلفة في المنطقة العربية، ولكن مع هذه الحركة والحركية يبقى مجال نظريات الإعلام والاتصال يحتاج إلى مزيد من الاهتمام. ليس من ناحية الكم فقط ولكن من ناحية الكيف بشكل خاص. لأن ما يُنتج هنا وهناك صار مبتذلا بشكل واضح، بل إن الكثير من الذين استسهلوا هذا المجال لم يكلفوا أنفسهم عناء إضافة أي شيء جديد حتى ولو كان من باب تنويع المراجع أو من باب التحليل والنقد، ما يفتح الباب واسعا حول التساؤل عن جدوى التأليف مادام صاحبها يجتر ما هو موجود أصلا من دون إضافة؟ هذا فضلا عن الحديث عن السرقات العلمية الموصوفة وذلك موضوع آخر.

"جمهور وسائط الاتصال ومستخدموها"، كتاب الدكتور قسايسية الجديد

تدعمت المكتبة العربية في الايام القليلة الماضية بإصدار جديد عن دار الورسم للدكتور الجزائري علي قسايسية، عضو هيئة التدريس بكلية العلوم السياسية والإعلام بجامعة الجزائر3. الكتاب جاء تحت عنوان: جمهور وسائط الاتصال ومستخدموها (من المتفرجين الى المبحرين الافتراصيين).