التخطي إلى المحتوى الرئيسي

الجهاد بالصدور العارية!


قيام ناشطات من جماعة (فيمين) النسائية الأوكرانية بإحياء ما أطلقن عليه "اليوم العالمي للجهاد بالصدور العارية" في عواصم دول مثل ألمانيا وأوكرانيا وفرنسا.. بقدر ما يجعلنا نفتح أفواهنا واسعا من الدهشة، ونردف ذلك بابتسامات ساخرة أو خبيثة. بقدر ما يدفعنا هذا السلوك إلى تأمله مليا، والتساؤل بعمق عن الحد الذي وصل إليه تمييع مفهوم الحرية.

الناشطات  اللائي تظاهرن عاريات الصدور أمام مساجد وسفارات تونسية في أنحاء متفرقة من أوروبا احتجاجا على ما اعتبرنه حملة أسلمة لحقوق المرأة العربية.  لم يجدن أسلوبا أكثر إقناعا وتأثيرا وإثارة للانتباه من التحرر تماما من اللباس. وممارسة الجهاد عن طريق أجساد عارية من أي قيد.
شخصيا أرى هذا السلوك أشبه بالسلوك التكفيري الذي يتخذ من "الجهاد" مطية لقتل الأبرياء. بل انه الإرهاب بعينه، وفضلا عن الإساءة إلى حرمة المساجد ومفهوم الجهاد والمساهمة في تشويه الإسلام ونشر الاسلاموفوبيا، فهؤلاء المتحررات مارسن تعديا سافرا على حرية الآخرين وإرهابا بصريا مقيتا!
المفارقة أن هؤلاء النسوة اللائي يتّهمن الإسلام بأنه لم يجعل من المرأة إلا جسدا للاستمتاع، هن نفسهن يمارسن استغلال هذا الجسد لإيصال رسائلهن وتبليغ احتجاجهن...أليس ذلك فهما منهن لسطوته الطاغية!
والحمد لله أني مسلم.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

معايير الصدق والثبات في البحوث الكمية والكيفية

أ.د فضيل دليو جامعة قسنطينة3 مقدمة   من المعروف أن البحوث في العلوم الاجتماعية قد تصنف تبعا لمؤشر طبيعة البيانات المستخدمة إلى بحوث كمية وبحوث كيفية. تَستخدِم الأولى تقنيات كمية مباشرة وتلجأ إلى العد والقياس والإحصاء... أما البحوث الكيفية فهي غالبا ما تخلو من التكميم والقياس، ولا تستعمل التحاليل الإحصائية بل تعتمد على التحليل الكيفي وتركز على الفهم من خلال التفاعل مع الموضوع والظاهرة المدروسة.

أهم ثمانية كتب حول نظريات علوم الإعلام والاتصال

باديس لونيس كثرت في الآونة الأخيرة حركة التأليف في مجال علوم الإعلام والاتصال بتخصصاته المختلفة في المنطقة العربية، ولكن مع هذه الحركة والحركية يبقى مجال نظريات الإعلام والاتصال يحتاج إلى مزيد من الاهتمام. ليس من ناحية الكم فقط ولكن من ناحية الكيف بشكل خاص. لأن ما يُنتج هنا وهناك صار مبتذلا بشكل واضح، بل إن الكثير من الذين استسهلوا هذا المجال لم يكلفوا أنفسهم عناء إضافة أي شيء جديد حتى ولو كان من باب تنويع المراجع أو من باب التحليل والنقد، ما يفتح الباب واسعا حول التساؤل عن جدوى التأليف مادام صاحبها يجتر ما هو موجود أصلا من دون إضافة؟ هذا فضلا عن الحديث عن السرقات العلمية الموصوفة وذلك موضوع آخر.

"جمهور وسائط الاتصال ومستخدموها"، كتاب الدكتور قسايسية الجديد

تدعمت المكتبة العربية في الايام القليلة الماضية بإصدار جديد عن دار الورسم للدكتور الجزائري علي قسايسية، عضو هيئة التدريس بكلية العلوم السياسية والإعلام بجامعة الجزائر3. الكتاب جاء تحت عنوان: جمهور وسائط الاتصال ومستخدموها (من المتفرجين الى المبحرين الافتراصيين).