قيام ناشطات من جماعة (فيمين) النسائية الأوكرانية بإحياء ما
أطلقن عليه "اليوم العالمي للجهاد بالصدور العارية" في عواصم دول
مثل ألمانيا وأوكرانيا وفرنسا.. بقدر ما يجعلنا نفتح أفواهنا واسعا من الدهشة،
ونردف ذلك بابتسامات ساخرة أو خبيثة. بقدر ما يدفعنا هذا السلوك إلى تأمله مليا،
والتساؤل بعمق عن الحد الذي وصل إليه تمييع مفهوم الحرية.
الناشطات اللائي تظاهرن عاريات
الصدور أمام مساجد وسفارات تونسية في أنحاء متفرقة من أوروبا احتجاجا على ما اعتبرنه
حملة أسلمة لحقوق المرأة العربية. لم يجدن
أسلوبا أكثر إقناعا وتأثيرا وإثارة للانتباه من التحرر تماما من اللباس. وممارسة
الجهاد عن طريق أجساد عارية من أي قيد.
شخصيا أرى هذا السلوك أشبه بالسلوك التكفيري الذي يتخذ من
"الجهاد" مطية لقتل الأبرياء. بل انه الإرهاب بعينه، وفضلا عن الإساءة إلى
حرمة المساجد ومفهوم الجهاد والمساهمة في تشويه الإسلام ونشر الاسلاموفوبيا،
فهؤلاء المتحررات مارسن تعديا سافرا على حرية الآخرين وإرهابا بصريا مقيتا!
المفارقة أن هؤلاء النسوة اللائي يتّهمن الإسلام بأنه لم يجعل من المرأة
إلا جسدا للاستمتاع، هن نفسهن يمارسن استغلال هذا الجسد لإيصال رسائلهن وتبليغ احتجاجهن...أليس
ذلك فهما منهن لسطوته الطاغية!
والحمد لله أني مسلم.
تعليقات
إرسال تعليق