نظم قسم علوم الإعلام والاتصال بكلية الحقوق، جامعة "الحاج
لخضر" بباتنة أول أمس الثلاثاء، يوما دراسيا تحت عنوان "آثار تكنولوجيا
الاتصال الحديثة على الفرد والمجتمع ". كانت قد شهدت الفترة الصباحية منه
إثارة عدة مواضيع مهمة؛ فبعد الكلمتين الافتتاحيتين لكل من عميد الكلية الدكتور
زرارة لخضر ورئيس القسم الدكتور محمد قارش، قدم الدكتور مقلاتي صحراوي المحاضرة
الافتتاحية مستعرضا من خلالها أهم النظريات والنماذج الإعلامية الدارسة لآثار
تكنولوجيا الاتصال الحديثة، وعاد الدكتور محمد قارش لإثارة أهم الآثار الثقافية
المترتبة عن استخدام هذه التكنولوجيا،
من جهته أشار الأستاذ سمير رحماني إلى واقع
القيم الاجتماعية في ظل مجتمع المعلومات، أما الأستاذ فدول محمد فقد ناقش إشكالية
حقوق الإنسان في ظل تكنولوجيا الاتصال الحديثة التي رأت الأستاذة خديجة بريك من
خلال مداخلتها أنها أتاحت الفرصة لظهور مجتمع مدني افتراضي موازي للمجتمع المدني
الواقعي. أما مداخلة الأستاذ باديس لونيس فقد كانت عبارة عن دراسة اثنوغرافية حول الهوية
الأمازيغية في ظل الإعلام الجديد. لتختتم الفترة الصباحية بمداخلة الأستاذة منال
كبور التي اختارت لها عنوان " التوحد مع الوسيلة؛ طموح تجاوز المعيش".
واستأنفت الفترة المسائية بمداخلة الأستاذة لعرابة صورايا حول
العلاقات العامة الالكترونية، تلتها مداخلة الأستاذة سوفي شهرزاد التي عنونتها
بـ"التعثر القيمي في العصر الرقمي"، بعدها قدم الأستاذ بن يزة يوسف محاضرة
عن دور الفايسبوك في تكوين الرأس مال الاجتماعي، لتأتي مداخلة الأستاذة نومار
ناريمان في نفس السياق حيث تطرقت إلى أثر الفايسبوك على العلاقات الاجتماعية ،
بعدها تناوب الأساتذة: باديس مجاني، ساعد هماش ورمزي جاب
الله في استعراض أهم الآثار التي تخلفها الفضائيات فتطرق الأول إلى جانب التنشئة
الاجتماعية و قدم الثاني قراءة سوسيو إعلامية قيمية لآثارها الاجتماعية وعرج
الثالث إلى دور المسلسلات الكرتونية في تشكيل سلوك الأطفال. لتختتم الفترة
المسائية بمداخلة الأستاذ خلاف بومخيلة حول استخدام الهاتف النقال والآثار
المختلفة المترتبة عنه.
وقبل إسدال الستار على التظاهرة العلمية التي شهدت إقبالا مميزا قبل الطلبة
وبعض الاساتذة والأسرة الإعلامية، أشار المشرف على اليوم الدراسي الأستاذ باديس
لونيس إلى أن القسم يكون قد برمج مواعيد علمية مهمة أخرى ستتوالى في الانعقاد كل
شهر.
تعليقات
إرسال تعليق