
كيف نرد على الإساءات
التي تأتينا من الغرب؟
لعل هذا السؤال كان
أكثر الأسئلة كثافة في الطرح في الأيام القليلة الماضية وأخذ ولازال يأخذ مساحات
واسعة من النقاش في مختلف الفضاءات، خاصة منها وسائل الإعلام التقليدية والجديدة.
ولعل الكثير من الآراء التي أدلت بدلوها في هذا الشأن غلب عليها الجانب العاطفي (المفهوم)، وانحصر فيها الجانب العقلاني. وهي حالة من الاستمرارية للظاهرة الصوتية التي لجمت العقل العربي منذ أمد.
من الجيد أن نرسل رسائل
قوية إلى الغرب تكشف عن مكانة الرسول في قلوب المسلمين، ولكن حتى يحترمنا أكثر
علينا أن نجعله أيضا يفهم مكانته في عقولنا.
كيف سيفهم علينا الغرب أن
الرسول صلى الله عليه وسلم قد بعث رحمة للعالمين، وليس داعية عنف وحرب وقتل، ونحن
نرد على الإساءة بالقتل الفوضوي والحرق الفوضوي والصراخ والعويل الفوضوي؟
إن محبة الرسول تقتضي
إتباعه والاقتداء به، وسيرتُه لآلئ من الصور الحضارية التي تنقل لنا رقيه صلى الله
عليه وسلم في تعامله مع من أساء إليه بل ومن قاتله وحاول قتله.
أعتقد أن اغلب
الاحتجاجات التي تابعناها في الأيام الماضية قد أساءت إلى الإسلام أكثر مما فعل
الفيلم، والإساءة إلى الذات أشد.
تعليقات
إرسال تعليق