التخطي إلى المحتوى الرئيسي

التاريخ الامازيغي وعقدة النقص

كتب الدكتور عادل زقاغ اليوم على صفحة المجموعة الفايسبوكية المتميزة "جزيرة المتأملات والمتأملين" تدوينة جميلة، أعجبتني كثيرا:

"إذا كان علم النفس والقانون الدولي يعاقب بطريقة أو بأخرى الشعوب التي لديها عقدة تفوق وعظمة، فعلينا أن نبحث عن طريقة لمعاقبة الشعوب التي ليدها عقدة نقص تجاه تاريخها وهويتها.

لماذا فقط نحن لدينا عقدة نقص تجاه بعدنا التاريخي. أفلا يحتفي العرب ونحتفي معهم لأننا نحسب أنفسنا جزء منهم، بشعراء الجاهلية وروايات تاريخية عن داحس والغبراء وحرب البسوس وغيرها،،، وينتجون أفلاما ومسلسلات تمجد بطولات أسلافهم [جغرافيا وإقليميا وليس بالضرورة عرقيا]. ما هي المشكلة في أن يظهر الجزائريون للعالم أن لديهم بطلا قهر الفرعون نفسه قبل 2962.

ما هي المشكلة في أن يمجد الجزائريون بطولات يوغرطة قاهر الرومان، وماسينيسا الذي كان قائدا متفوقا ودبلوماسيا محنكا لماذا نتحدث عن السويد والمايا والزولو والسيخ ولا نثير حفيظة أحد، بينما تحس وكأنك لسعت أحدهم عندما تذكره بحادثة تاريخية تعود إلى القرن الثاني قبل الميلاد. لماذا لا يتعارض التوجه الإخواني المصري مع التفاخر بأمجاد مصر القديمة ولا تتعارض ولاية الفقيه مع النيروز لكن بعضنا أكثر ملكية من الملك بل واستوردوا خطابا فكريا بمضامينه الثقافية المشبعة بتوابل محلية".

المصدر: مجموعة المتأملات والمتاملين

تعليقات

  1. قد تكون المشكلة مرتبطة بتكويننا الإجتماعي بفضل مؤسسات التنشئة الاجتماعية التي لم تبخل على أجيال الجزائر بتحسيسهم أنهم أقل قدرا وقيمة عن غيرهم من الشعوب و الأمم مما خلق لديهم تباعدا كبيرا تجاه هويتهم .ناهيك عن أثر الهالة المتأصل في عقول هذه الأجيال نحو ما يأتيهم من غيرهم....باختصار نحن بحاجة إلى إعادة هيكلة لإيصال الصورة الحقيقية لهويتنا الثقافية الأمازيغية العريقة للداخل أولا ثم للخارجو إعطائها حقها من الاهتمام .

    ردحذف
  2. أوافق الأخ المعلق، المشكلة لا تكمن في الملاحظة بل في عمل تربوي طويل،وتكوين تساهم فيه الكثير من الفعاليات والمؤسسات، إننا نعيش نتيجة لعمل طويل جدا، وليس ظاهرة عابرة...

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

معايير الصدق والثبات في البحوث الكمية والكيفية

أ.د فضيل دليو جامعة قسنطينة3 مقدمة   من المعروف أن البحوث في العلوم الاجتماعية قد تصنف تبعا لمؤشر طبيعة البيانات المستخدمة إلى بحوث كمية وبحوث كيفية. تَستخدِم الأولى تقنيات كمية مباشرة وتلجأ إلى العد والقياس والإحصاء... أما البحوث الكيفية فهي غالبا ما تخلو من التكميم والقياس، ولا تستعمل التحاليل الإحصائية بل تعتمد على التحليل الكيفي وتركز على الفهم من خلال التفاعل مع الموضوع والظاهرة المدروسة.

أهم ثمانية كتب حول نظريات علوم الإعلام والاتصال

باديس لونيس كثرت في الآونة الأخيرة حركة التأليف في مجال علوم الإعلام والاتصال بتخصصاته المختلفة في المنطقة العربية، ولكن مع هذه الحركة والحركية يبقى مجال نظريات الإعلام والاتصال يحتاج إلى مزيد من الاهتمام. ليس من ناحية الكم فقط ولكن من ناحية الكيف بشكل خاص. لأن ما يُنتج هنا وهناك صار مبتذلا بشكل واضح، بل إن الكثير من الذين استسهلوا هذا المجال لم يكلفوا أنفسهم عناء إضافة أي شيء جديد حتى ولو كان من باب تنويع المراجع أو من باب التحليل والنقد، ما يفتح الباب واسعا حول التساؤل عن جدوى التأليف مادام صاحبها يجتر ما هو موجود أصلا من دون إضافة؟ هذا فضلا عن الحديث عن السرقات العلمية الموصوفة وذلك موضوع آخر.

"جمهور وسائط الاتصال ومستخدموها"، كتاب الدكتور قسايسية الجديد

تدعمت المكتبة العربية في الايام القليلة الماضية بإصدار جديد عن دار الورسم للدكتور الجزائري علي قسايسية، عضو هيئة التدريس بكلية العلوم السياسية والإعلام بجامعة الجزائر3. الكتاب جاء تحت عنوان: جمهور وسائط الاتصال ومستخدموها (من المتفرجين الى المبحرين الافتراصيين).