التخطي إلى المحتوى الرئيسي

ملخص الدرس الخامس/ وظائف الإعلان


هناك ثلاثة وظائف رئيسية للإعلان:
أولا/ وظائف مادية نفعية: فللإعلان عوائد مادية لكل من المعلن والمستقبل ووكالات الإعلان ووسائل الإعلان، ومن ثمة المجتمع بكامله.

بالنسبة للمعلن؛ فإن الإعلان يساعده على الوصول للملايين من الجماهير المترامية جغرافيا، ومن ثمة فتح الأبواب لتسويق المنتجات في أكبر عدد ممكن من الأسواق، وهو ما يتيح في آخر المطاف فرصة أكبر للربح بعد تحقيق مجموعة من الوظائف الجزئية.
بالنسبة للجمهور المستهدف؛ فإن الإعلان يقوم بمجموعة من الوظائف التي تعود بالمنفعة عليه مع اختلاف مستويات المنفعة، فالإعلان مثلا يساعد على إتاحة الفرص المتكافئة لمختلف الفئات للحصول على المنتج.
بالنسبة لوكالات الإعلان؛ فإن اتساع النشاط الإعلاني وتخصصه كان السبب الرئيس في ظهورها وهو السبب الرئيس في استمرارها فلا وجود لها من دونه، بل إن عمل وكالات الإعلان خاصة العالمية منها يدرّ أرباح طائلة وخيالية انطلاقا من تعاملها مع شركات عالمية كبيرة، وقيامها ليس فقط بتصميم أنواع الرسائل الإعلان المختلفة، ولكن بتخطيط وتنفيذ وتقييم الحملات الإعلانية المختلفة الأهداف.
بالنسبة لوسائل الإعلام؛ يعتبر الإعلان شريان الحياة بالنسبة لها، يكفي أن نعرف أن حجم الإنفاق العالمي على الإعلانات كان عام 2008 ما مقداره 485.555 مليار دولار.
بالنسبة للمجتمع؛ فالإعلان يزيد من تسويق المنتجات، ما يحقق أرباحا للمعلنين الذين بدورهم سيجدون أنفسهم يوسعون من حجم مؤسساتهم ما يعني البحث عن موظفين جدد. وبقدر ما كبرت المؤسسات زادت حجم الضرائب التي تذهب إلى خزينة الدولة.
ثانيا/ وظائف إيديولوجية: فالإعلان لا يمكن إلا أن يختزل إيديولوجيا معينة، قد تكون واضحة، وقد لا تكون كذلك، قد يتقصد المعلن نشرها من خلال الإعلان، وقد لا يتقصد ذلك.
ثالثا/ وظائف جمالية: الإعلان حقل خصب للإبداع في الأفكار أو في ترجمة هذه الأفكار عند تصميم الرسالة الإعلانية.

تعليقات

  1. السلام عليكم
    أستاذ لدي سؤال قد لا تكون له علاقة بهذا الدرس ، لكن سأطرحه
    درسنا أن كل منتوج له دورة حياة تبدأ من ظهور المنتوج الى غاية مرحلة الانهيار ، هل للمؤسسة (أقصد المؤسسة الاقتصادية )أيضا دورة حياة ؟

    ردحذف
  2. وعليكم السلام
    أعتذر بداية عن التأخر على الرد لأني لم انتبه إلى تعليقك، وأشكرك ثانية على الإهتمام وعلى طرح السؤال المهم.
    أماعن الاجابة:
    فبلى للمؤسسة دورة حياة تبدأ من التأسيس إلى مرحلة القوة والسيطرة، وقد تتدهور فيما بعد.
    ويوازي ذلك في النشاط الإعلاني القيام بحملات إعلانية تجاه العلامة التجارية والتي تمر بدورها بمراحل معينة، سنراها في محور الحملات الإعلانية.

    ردحذف
  3. أزال المؤلف هذا التعليق.

    ردحذف
  4. لو لاحظت يا ايمان فقد كتبت: قد تتدهور ، بمعنى انه ليسا امرا حتميا ان تصل إلى الانهيار الكلي والافلاس، وإنما قد يصيبها تراجع مؤقت يقتضي رسم استراتيجية جديدة مناسبة للنهوض بالمؤسسة مرة ثانية

    والشركات الكبرى التي نعرفها اليوم، لم تكن بمنئى يوما عن هذا التراجع

    ونفس الشيء يقال عن المنتج...فوصوله لمرحلة الانهيار لا تعني نهايته الكلية وخروجه من السوق، وإنما قد يعود مرة أخرى بمستجدات جديدة وشكل جديد .....

    ردحذف
  5. ولا شك أن العوامل المتحكمة في فعالية المعلن التي درسناها في درس "المعلن" لها اهمية كبيرة في عدم او تأخير الوصول لمرحلة التراجع، أو في العودة السريعة من هذه المرحلة...

    ردحذف
  6. نعم ، شكراااا جزيلا أستاذ

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

معايير الصدق والثبات في البحوث الكمية والكيفية

أ.د فضيل دليو جامعة قسنطينة3 مقدمة   من المعروف أن البحوث في العلوم الاجتماعية قد تصنف تبعا لمؤشر طبيعة البيانات المستخدمة إلى بحوث كمية وبحوث كيفية. تَستخدِم الأولى تقنيات كمية مباشرة وتلجأ إلى العد والقياس والإحصاء... أما البحوث الكيفية فهي غالبا ما تخلو من التكميم والقياس، ولا تستعمل التحاليل الإحصائية بل تعتمد على التحليل الكيفي وتركز على الفهم من خلال التفاعل مع الموضوع والظاهرة المدروسة.

أهم ثمانية كتب حول نظريات علوم الإعلام والاتصال

باديس لونيس كثرت في الآونة الأخيرة حركة التأليف في مجال علوم الإعلام والاتصال بتخصصاته المختلفة في المنطقة العربية، ولكن مع هذه الحركة والحركية يبقى مجال نظريات الإعلام والاتصال يحتاج إلى مزيد من الاهتمام. ليس من ناحية الكم فقط ولكن من ناحية الكيف بشكل خاص. لأن ما يُنتج هنا وهناك صار مبتذلا بشكل واضح، بل إن الكثير من الذين استسهلوا هذا المجال لم يكلفوا أنفسهم عناء إضافة أي شيء جديد حتى ولو كان من باب تنويع المراجع أو من باب التحليل والنقد، ما يفتح الباب واسعا حول التساؤل عن جدوى التأليف مادام صاحبها يجتر ما هو موجود أصلا من دون إضافة؟ هذا فضلا عن الحديث عن السرقات العلمية الموصوفة وذلك موضوع آخر.

"جمهور وسائط الاتصال ومستخدموها"، كتاب الدكتور قسايسية الجديد

تدعمت المكتبة العربية في الايام القليلة الماضية بإصدار جديد عن دار الورسم للدكتور الجزائري علي قسايسية، عضو هيئة التدريس بكلية العلوم السياسية والإعلام بجامعة الجزائر3. الكتاب جاء تحت عنوان: جمهور وسائط الاتصال ومستخدموها (من المتفرجين الى المبحرين الافتراصيين).