التخطي إلى المحتوى الرئيسي

الشبكات الاجتماعية الالكترونية ستحافظ على الامازيغية

كلام كثير قيل ويقال حول "القرية العالمية" التي بشّر بها ماكلوهان في ستينات القرن الماضي، في إشارة إلى دور تكنولوجيا الاتصال الجديدة في التقريب بين المجتمعات إلى حد توحيد الثاقافات في ثقافة واحدة عرّفتها العولمة فيما بعد على انها الثقافة الغالبة والمتمثلة في الثقافة الرأسمالية على نموذج الولايات المتحدة الأمريكية.
وجاءت الشبكات الاجتماعية.. وتسابق المختصون والعاديون للتأكيد على ظهور انسان عالمي الطباع والثقافة مستشهدين بالقدرة الرهيبة التي يتوفر عليها الفايسبوك مثلا في الربط بين أكثر المستخدمين تباعدا وجعلهم "أصدقاء".
انا شخصيا أرى عكس ذلك تماما، فالشبكات الاجتماعية ساهمت أيضا وبشكل غير مسبوق في جمع المتشابهين على وجه الأرض وإعلاء أصواتهم، بعدما غرقوا في "دوامة صمت" عميقة لأسباب عديدة.
وخير مثال على ما أقول ما يفعله الامازيغ في شمال إفريقا، الذين وجدوا اخيرا الوسيلة المثالية للتعبير بحرية كبيرة على انتمائهم الثقافي، وأنشؤوا مجموعات متنوعة لتوحيد لغتهم ومناقشة قضايهم التي دفنتها الأنظمة لعهد طويل، وذلك في مبادرات شعبية بعيدة عن انتهازية المنظمات والاحزاب الرسمية التي طالما تاجرت بقضيتهم.
الشبكات الاجتماعية أعتقد ستساهم ايضا في بروز الثقافات المحلية، ولن تقتلها كما يقول بذلك الكثير من الباحثين.
أزول فلاون.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

معايير الصدق والثبات في البحوث الكمية والكيفية

أ.د فضيل دليو جامعة قسنطينة3 مقدمة   من المعروف أن البحوث في العلوم الاجتماعية قد تصنف تبعا لمؤشر طبيعة البيانات المستخدمة إلى بحوث كمية وبحوث كيفية. تَستخدِم الأولى تقنيات كمية مباشرة وتلجأ إلى العد والقياس والإحصاء... أما البحوث الكيفية فهي غالبا ما تخلو من التكميم والقياس، ولا تستعمل التحاليل الإحصائية بل تعتمد على التحليل الكيفي وتركز على الفهم من خلال التفاعل مع الموضوع والظاهرة المدروسة.

أهم ثمانية كتب حول نظريات علوم الإعلام والاتصال

باديس لونيس كثرت في الآونة الأخيرة حركة التأليف في مجال علوم الإعلام والاتصال بتخصصاته المختلفة في المنطقة العربية، ولكن مع هذه الحركة والحركية يبقى مجال نظريات الإعلام والاتصال يحتاج إلى مزيد من الاهتمام. ليس من ناحية الكم فقط ولكن من ناحية الكيف بشكل خاص. لأن ما يُنتج هنا وهناك صار مبتذلا بشكل واضح، بل إن الكثير من الذين استسهلوا هذا المجال لم يكلفوا أنفسهم عناء إضافة أي شيء جديد حتى ولو كان من باب تنويع المراجع أو من باب التحليل والنقد، ما يفتح الباب واسعا حول التساؤل عن جدوى التأليف مادام صاحبها يجتر ما هو موجود أصلا من دون إضافة؟ هذا فضلا عن الحديث عن السرقات العلمية الموصوفة وذلك موضوع آخر.

"جمهور وسائط الاتصال ومستخدموها"، كتاب الدكتور قسايسية الجديد

تدعمت المكتبة العربية في الايام القليلة الماضية بإصدار جديد عن دار الورسم للدكتور الجزائري علي قسايسية، عضو هيئة التدريس بكلية العلوم السياسية والإعلام بجامعة الجزائر3. الكتاب جاء تحت عنوان: جمهور وسائط الاتصال ومستخدموها (من المتفرجين الى المبحرين الافتراصيين).