"إن معركة كسب العقول والقلوب في منطقة الشرق الأوسط لا تخاض في شوارع بغداد فحسب وإنما في نشرات الأخبار وبرامج الجزيرة الحوارية أيضا. ولا يتم تشكيل مستقبل الصين على يد بيروقراطية الحزب الشيوعي وحدها وإنما بمساعدة المدونين الذين يعملون بصمت في مقاهي الانترنت. ولن يكون توجيه هجومات القاعدة المقبلة من كهف ابن لادن وإنما على يد خلايا متمركزة عبر العالم ومرتبطة بشبكة الانترنت.
في مثل هذه الحالات، وفي حالات كثيرة متشابهة، تم تجاوز الأساليب التقليدية لصنع السياسة الدولية بفعل تأثير الإعلام الجديد- البث الفضائي، الانترنت، وأدوات أخرى ذات تقنيات عالية. ما يحصل اليوم ليس تطويرا لممارسات قائمة فقط، وإنما نحن بصدد ربط شامل للقرية العالمية وإعادة تشكيل للصورة التي يشتغل بها نظام العالم ".- فيليب سيب: تأثير الجزيرة، ترجمة عزالدين عبد المولى، الدار العربية للعلوم ناشرون ومركز الجزيرو للدراسات، لبنان،2011م، ص9.
تعليقات
إرسال تعليق