ارتبط الاتصال في الولايات المتحدة، منذ العقد الأول من القرن العشرين، بمشروع بناء علوم اجتماعية مؤسسة على قواعد امبريقية، حيث مثّلت مدرسة شيكاغو نقطة الانطلاق لهذا المشروع فمقاربتها الميكروسوسيولوجية لدور أساليب الاتصال في تنظيم الجماعات البشرية، تتناغم مع فكرها حول دور الأدوات العلمية المعرفية في الوصول إلى حلول للاختلالات الاجتماعية الكبرى وقد سادت أطروحات هذه المدرسة إلى نهاية الحرب العالمية الثانية.
- أرمان وميشال ماتيلار: تاريخ نظريات الاتصال، ترجمة نصرالدين لعياضي، الصادق رابح، ط3، المنظمة العربية للترجمة، بيروت -لبنان،2005م، ص39.
أ.د فضيل دليو جامعة قسنطينة3 مقدمة من المعروف أن البحوث في العلوم الاجتماعية قد تصنف تبعا لمؤشر طبيعة البيانات المستخدمة إلى بحوث كمية وبحوث كيفية. تَستخدِم الأولى تقنيات كمية مباشرة وتلجأ إلى العد والقياس والإحصاء... أما البحوث الكيفية فهي غالبا ما تخلو من التكميم والقياس، ولا تستعمل التحاليل الإحصائية بل تعتمد على التحليل الكيفي وتركز على الفهم من خلال التفاعل مع الموضوع والظاهرة المدروسة.
تعليقات
إرسال تعليق