التخطي إلى المحتوى الرئيسي

النشاط العلمي والنشاط الأخلاقي

" لقد زعم عالِم الرياضيات هنري بوانكاريه في صفحات مشهورة بأنه أتى بسبب قاطع للفصل بين النشاط العلمي والنشاط الأخلاقي. وهذا السبب سيكون ذا طابع نحويّ. فأوامر العلم - كما كان يقول- توضع في الصيغة الدلالية. وأوامر الأخلاق توضع في الصيغة الأمرية. 
إلا أن من السهل إظهار أنّ المعضلة ليست مطلقة، وأن كلا من قطبيها ليس ثابتا بالقدر الذي يريد بوانكاريه قوله. والأمر الجدير بالملاحظة هو أن يكون عالِم رياضيات هو الذي بدا مهملا للطابع المعياري للعلم. فمنذ أن نصل للتفكير بنشاط أخلاقي، وننظر للأخلاق باعتبارها القاعدة العاقلة للنزعة الإجتماعية، فإننا ندرك سريعا بأننا لا نفكر بشكل مغاير لما نفعله في حال التفكير بنشاط علمي"  غاستون باشلار (1934).

- ديدييه جيل: باشلار والثقافة العلمية، ترجمة محمد عرب صاصيلا، ط1، المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر والتوزيع، بيروت- لبنان، 1996م، ص9. 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

معايير الصدق والثبات في البحوث الكمية والكيفية

أ.د فضيل دليو جامعة قسنطينة3 مقدمة   من المعروف أن البحوث في العلوم الاجتماعية قد تصنف تبعا لمؤشر طبيعة البيانات المستخدمة إلى بحوث كمية وبحوث كيفية. تَستخدِم الأولى تقنيات كمية مباشرة وتلجأ إلى العد والقياس والإحصاء... أما البحوث الكيفية فهي غالبا ما تخلو من التكميم والقياس، ولا تستعمل التحاليل الإحصائية بل تعتمد على التحليل الكيفي وتركز على الفهم من خلال التفاعل مع الموضوع والظاهرة المدروسة.

أهم ثمانية كتب حول نظريات علوم الإعلام والاتصال

باديس لونيس كثرت في الآونة الأخيرة حركة التأليف في مجال علوم الإعلام والاتصال بتخصصاته المختلفة في المنطقة العربية، ولكن مع هذه الحركة والحركية يبقى مجال نظريات الإعلام والاتصال يحتاج إلى مزيد من الاهتمام. ليس من ناحية الكم فقط ولكن من ناحية الكيف بشكل خاص. لأن ما يُنتج هنا وهناك صار مبتذلا بشكل واضح، بل إن الكثير من الذين استسهلوا هذا المجال لم يكلفوا أنفسهم عناء إضافة أي شيء جديد حتى ولو كان من باب تنويع المراجع أو من باب التحليل والنقد، ما يفتح الباب واسعا حول التساؤل عن جدوى التأليف مادام صاحبها يجتر ما هو موجود أصلا من دون إضافة؟ هذا فضلا عن الحديث عن السرقات العلمية الموصوفة وذلك موضوع آخر.

"جمهور وسائط الاتصال ومستخدموها"، كتاب الدكتور قسايسية الجديد

تدعمت المكتبة العربية في الايام القليلة الماضية بإصدار جديد عن دار الورسم للدكتور الجزائري علي قسايسية، عضو هيئة التدريس بكلية العلوم السياسية والإعلام بجامعة الجزائر3. الكتاب جاء تحت عنوان: جمهور وسائط الاتصال ومستخدموها (من المتفرجين الى المبحرين الافتراصيين).