التخطي إلى المحتوى الرئيسي

ملخص مذكرة الماجستير جمهور الطلبة الجزائريين والانترنت: دراسة في استخدامات واشباعات طلبة جامعة منتوري- قسنطينة

بسم الله الرحمان الرحيم، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين..
أما بعد السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته..
في البداية أرحب بكل من : الدكتور صالح بن نوار، والأستاذ الدكتور فضيل دليو، والدكتور نصير بوعلي الذين يشرفني جدا أن يكونوا ضمن لجنة مناقشة مذكرتي.
أما عن هذه الدراسة محل المناقشة اليوم فقد تناولت بالبحث موضوع "استخدامات جمهور الطلبة الجزائريين للانترنت والإشباعات المتحققة لهم جراء ذلك". وهي بذلك تنطلق من الفروض التي وضعتها نظرية الاستخدامات والإشباعات، هذه النظرية التي جاءت على أنقاض نظرية التأثير القوي لوسائل الإعلام، لتدحض أسطورة قوة الإعلام الطاغية التي لا تُقهر وترسي بمفاهيم مغايرة تماما عما كان في السابق فيما يخص العملية الإعلامية وعناصرها، وكان هدفها الرئيسي أن تستبدل السؤال القديم الذي كان يقول: ماذا تفعل وسائل الإعلام بالجمهور؟ بسؤال آخر مفاده: ماذا يفعل الجمهور بوسائل الإعلام؟

ويبدو من السؤال الجديد مدى الانقلاب الذي أحدثته هذه النظرية فيما يخص مفهوم الجمهور بشكل خاص. حيث بعد أن كان يُنظر إليه على أنه عنصر سلبي يستجيب بشكل آلي للرسائل الإعلامية، أصبح ينظر إليه في ظل نظرية الاستخدامات والإشباعات، على أنه عنصر نشط، واع، فعال، يدرك، ويتذكر، ويتصرف، تجاه المحتوى الإعلامي بانتقائية.
ويبدو هذا المفهوم الجديد لدور جمهور المتلقين، أكثر جاذبية لوضعه موضع الدراسة في ظل انتشار تكنولوجيات الاتصال الحديثة بصفة عامة والانترنت كوسيلة وكمظهر لهذا الانتشار بصفة خاصة. نظرا لما تقدمه هذه الوسيلة من خصائص استثنائية تمنح من خلالها للمتلقي حيزا كبيرا للتفاعل مع محتواها، بل والمشاركة في صنع هذا المحتوى، فضلا عن الاستخدامات العديدة والمتنوعة التي تجعل عملية الاختيار عند المتلقي أكثر حيوية وصعوبة في آن.
ومن هذا المنطلق حاولنا من خلال هذه الدراسة معرفة عادات وأنماط استخدام جمهور الطلبة الجزائريين للانترنت بالإضافة إلى معرفة الإشباعات التي تحققها لهم هذه الوسيلة. وللإحاطة بهذا الموضوع قمنا بتقسيم الدراسة إلى أربعة فصول نلخص محتواها في الآتي:
الفصل الأول: وقمنا فيه بالتعريف بموضوع الدراسة من حيث تحديد مشكلة الدراسة وطرح تساؤلاتها، وأهدافها، وأسباب اختيار الموضوع، وتحديد المفاهيم، وعرض الدراسات السابقة ونقدها، ثم قمنا بعرض المنهجية المتبعة في هذه الدراسة من حيث المنهج، وأداة جمع البيانات، وشرح العينة المختارة، ومقياس الدلالة الإحصائية، ثم مجالات الدراسة. كما قمنا في هذا الفصل كذلك بتحديد الإطار النظري للدراسة والمتمثل في نظريتي: البنائية الوظيفية، ونظرية الاستخدامات والإشباعات.
الفصل الثاني: وجرى فيه التعريف بماهية الانترنت من حيث تحديد مفهومها، وخصائصها، وعرض موجز عن تاريخ تطورها، والعوامل المساعدة على ذلك، بالإضافة إلى عرض أهم الخدمات التي تقدمها هذه الشبكة العالمية و التي تميزها عن باقي الوسائل الإعلامية الأخرى.
الفصل الثالث: وقمنا فيه بتحديد أهم استخدامات الانترنت، فبدأنا بتعديد الاستخدامات الإيجابية، ثم انتقلنا إلى الاستخدامات السلبية، ثم قمنا بعدها بعرض مختلف الطرق للوقاية من هذه الاستخدامات السلبية وعلاجها.
الفصل الرابع: وعرضنا من خلاله النتائج الأولية للدراسة في جداول بعد أن قمنا بتحديد مختلف التكرارات والنسب المئوية، كما أجرينا اختبار كا2 لتحديد إن كانت هناك فروق ذات دلالة إحصائية بين استخدامات الطلبة وفق متغيري: الجنس، والتخصص. بعد ذلك قمنا بتقديم قراءات تحليلية حول هذه الجداول، لنصل في الأخير إلى النتائج النهائية للدراسة.
أما عن تساؤلات الدراسة فقد تمحورت حول متغيرين اثنين هما: "الاستخدامات والإشباعات".
- الاستخدامات:
1. ما هي عادات استخدام جمهور الطلبة الجزائريين للانترنت؟
2. ما هي أنماط استخدام جمهور الطلبة الجزائريين للانترنت؟
- الإشباعات:
3. ما هي الإشباعات المحققة لجمهور الطلبة الجزائريين من خلال استخدام الانترنت؟
4. ما هي انعكاسات الإشباعات المتحققة لجمهور الطلبة الجزائريين من خلال استخدام الانترنت؟
- بالإضافة إلى طرح تساؤل آخر عن العلاقة بين الاستخدامات والإشباعات وبعض متغيرات البيانات الشخصية وذلك على النحو الآتي:
5. هل هناك فروق دالة إحصائيا بين الاستخدامات والإشباعات وفق متغيري : - الجنس؟
- التخصص؟
وبما أن هذه الدراسة تهدف إلى وصف مظاهر استخدام جمهور الطلبة الجزائريين للانترنت والاشباعات المحققة من خلال هذا الاستخدام، وهي بذلك تنتمي إلى الدراسات الوصفية التحليلية. فقد استخدمنا منهج المسح الميداني بالعينة، موزعين استمارة الاستقصاء كأداة لجمع البيانات، على عينة طبقية متعددة المراحل، نسبتها (15%) من المجتمع المتاح، وهو ما يمثل (82) مفردة موزعة حسب الجنس والتخصص( علوم الإعلام والاتصال، وبيولوجيا الحيوان)، لتمثيل كلية علوم الطبيعة والحياة، وكلية العلوم الإنسانية والعلوم الاجتماعية، في جامعة منتوري -قسنطينة- في الموسم الجامعي: 2007/2008م.
وتتمثل أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة فيما يلي:
- عادات التصفح:
1- يستخدم جمهور الطلبة الجزائريين الانترنت عموما بشكل معقول دون إفراط أو تفريط.
2- يستخدم أغلبية جمهور الطلبة الجزائريين الانترنت بشكل غير منتظم.
3- تتمثل أكثر الأيام التي يستخدم فيها الطلبة الانترنت في يومي: الخميس والجمعة.
4- تتم أغلبية استخدامات الطلبة للانترنت في الفترة المسائية، ثم الفترة الليلية.
5- يستخدم جمهور الطلبة الجزائريين الانترنت عموما بصفة فردية، ثم مع الأصدقاء والزملاء.
6- غالبية استخدامات الطلبة للانترنت تتم في مقاهي الانترنت، ثم في الجامعة.
7- ليس هناك علاقة ذات دلالة إحصائية بين التخصص وعادات تصفح الطلبة للانترنت.
8- ليس هناك علاقة ذات دلالة إحصائية بين الجنس وعادات تصفح الطلبة للانترنت،سوى ما يتعلق بـ:
- فردية أو جماعية استخدام الطلبة للانترنت.
- والفترات التي يستخدم فيها الطلبة الانترنت.
- أنماط التصفح:
1- أكثر محركات البحث التي يفضلها الطلبة هي: (Google) ثم (Yahoo) ثم (Hotmail).
2- أكثر خدمات الانترنت تفضيلا من قبل الطلبة هي: خدمة الويب، ثم خدمة البريد الالكتروني.
3- أكثر أنواع المواقع الالكترونية تفضيلا من قبل الطلبة هي:
أولا- من حيث المضمون: المواقع التي تتوافق مع تخصصهم الدراسي.
ثانيا- من حيث المجال الجغرافي: المواقع الدولية بالدرجة الأولى.
ثالثا- من حيث اللغة: المواقع التي تستخدم اللغة الفرنسية .
رابعا- من حيث تبعيتها لوسائل الإعلام الأخرى: مواقع الصحف على الانترنت.
4- يميل الطلبة لتصفح مواد الانترنت بشكل متعمق أكثر.
5- يقوم أغلبية الطلبة بالاستفادة أكثر من المواد التي تتوافق مع حاجاتهم في الانترنت عن طريق تحميلها.
6- تفوق الاستخدامات الايجابية لجمهور الطلبة الجزائريين في الانترنت الاستخدامات السلبية (السيِّئة).
7- تتمثل أكثر الاستخدامات السلبية التي يقوم بها الطلبة على الانترنت في:زيارة المواقع الإباحية.
8- يميل الطلبة ليكونوا أكثر إيجابية (تفاعلا) في تعاملهم مع الانترنت، أي أنهم يميلون للقيام بالمشاركة الفعّالة في محتويات هذه الوسيلة، ولا يكتفون بدور المتلقين فقط.
9- ليس هناك علاقة ذات دلالة إحصائية بين التخصص وأنماط تصفح الطلبة للانترنت سوى ما تعلق بـ:
- أنواع المواقع التي يفضلها الطلبة من حيث المضمون،ومن حيث المجال الجغرافي،ومن حيث اللغة.
10- ليس هناك علاقة ذات دلالة إحصائية بين الجنس وأنماط تصفح الطلبة للانترنت، سوى ما تعلق بـ:
- أنواع المواقع التي يفضلها الطلبة من حيث المضمون.
- أسباب تفضيل الطلبة للمواقع الالكترونية.
- عدد المواقع التي يتصفحها الطلبة غالبا في الزيارة الواحدة.
- عمق أو سطحية تصفح الطلبة للمواقع.
- طرق تعامل الطلبة مع المحتوى الذي يهمهم في الانترنت.
- الإشباعات المتحققة للطلبة الجزائريين أفراد العينة من خلال استخدامهم للانترنت وانعكاساتها:
1- تتنوّع الإشباعات التي تحققها الانترنت لجمهور الطلبة الجزائريين، ولا تقتصر على مجال واحد.
2- تتمثل أكثر الإشباعات التي تتحقق للطلبة في: الإشباعات المعرفية، ثم الإعلامية، ثم الدينية.
3- أغلبية الإشباعات الإعلامية المتحققة للطلبة هي الإلمام بالأحداث الدولية.
4- أغلبية الإشباعات المعرفية المتحققة للطلبة هي زيادة الثقافة العامة، ثم انجاز البحوث الدراسية.
5- أغلبية الإشباعات الاجتماعية المتحققة للطلبة هي ربط علاقات صداقة، ثم ربط علاقات مع الجنس الآخر.
6- أغلبية الإشباعات النفسية المتحققة للطلبة هي التخلص من الروتين، ثم الإطلاع على الطابوهات، بعدها التخلص من الوحدة.
7- أكبر نسبة من الإشباعات الدينية المتحققة للطلبة هي الإطلاع على الفتاوى، ثم تحميل القرآن الكريم.
8- الإشباعات التي تتحقق لجمهور الطلبة الجزائريين من خلال استخدام الانترنت لا تغنيهم عن استخدام وسائل الإعلام الأخرى.
9- أغلبية الطلبة يثقون في الانترنت حسب مصداقية المواقع الالكترونية.
10- أما عن آفاق استخدام جمهور الطلبة الجزائريين للانترنت فإن أغلبيتهم ينوون الرفع والزيادة في حجم استخدامهم لها.
11- ليس هناك علاقة ذات دلالة إحصائية بين التخصص والإشباعات المتحققة للطلبة من خلال تصفحهم للانترنت سوى ما تعلق بـ:
- الإشباعات الاجتماعية.
- علاقة الطلبة باستخدام وسائل الإعلام الأخرى عند استخدامهم للانترنت.
- مستوى ثقة الطلبة بما تقدمه الانترنت.
12- ليس هناك علاقة ذات دلالة إحصائية بين الجنس والإشباعات المتحققة للطلبة من خلال تصفحهم للانترنت سوى ما تعلق بـ:
- الإشباعات الاجتماعية.

تعليقات

  1. أشكرك أستاذي العزيز على عرض هذا الملخص، وننتظر منكم عض دراسات أخرى في شتى تخصصات الاعلام والاتصال.

    ردحذف
  2. نشكرك أستاذنا على هذه الدراسة ، وأتساءل إن كان بإمكاني الحصول على الدراسة كاملة

    ردحذف
  3. تحية طيبة و بعد
    الأخ الفاضل صاحب المدونة و صاحب هذه المذكرة ..
    لقد قادني بحثي عبر محركات البحث إلى صفحتك التي اطلعت فيها على ملخص لمذكرتك، و أمكنني أن أسجل الملاحظات التالية :
    1 - ما فائدة دراسة إحصائية من هذا النوع ، مع العلم أنها غير قابلة للتعميم. ومرتبطة مكانا و زمانا بفئات معينة لا يمكن بحال أن تشكل عينة تمثيلية و مرجعية يمكن أن تكون النتائج المرتبطة بها ذات دلالات علمية مفيدة .
    2 - إجابات تساؤلات الدراسة محصورة في الفصل الرابع . و هو قصور منهجي يعاني منه الكثير من الطلبة
    3 - ما فائدة الفصول الثلاث الأولى التي ليست إلا كلاما تعريفيا ووصفيا متاحا في عشرات الآلاف من المواقع الالكترونية فضلا عن المراجع الورقية.
    إذا قمنا بعزل الفصول الثلاثة عن العنوان فإن محتواها يمكن أن يضاف إلى أي موضوع آخر ذي علاقة بالأنترنيت . بمعنى أن محتواها ليست له خصوصية مرتبطة عضويا ووظيفيا بإشكالية الدراسة التي قمت بها
    و هو ما يعني كذلك أن الموضوع لا يحتمل أكثر من فصل ( هو ما جاء في الفصل الرابع )، أي أن موضوعا كهذا يمكن أن يكون مداخلة غير مطولة في ندوة أو ملتقى يكون عنوانه مثلا : ( دراسة في استخدامات واشباعات طلبة جامعة منتوري بقسنطينة شهر كذا .. سنة كذا ) للدلالة على أن النتائج نسبية زمكانيا يراد من خلالها إلقاء الضوء على توجهات طلابية خاصة و محدودة.
    4 - هناك عدة ملاحظات نقدية أخرى أمكنني تسجيلها لا يتسع المجال لذكرها جميعا .
    عنواني إن أردت التعقيب على ملاحظاتي هو
    halgerien998@yahoo.fr

    ردحذف
  4. شكرا على الملاحظاات اما بعد
    1- الطلبة جمهور منجانس فلمل لا نستطيع التعميم
    2-دراستي ميدانية، والفصلين 2و3 فصلين توثيقيين فقط. فدراستي ليست نظرية كما تعتقد.
    3- فائدة الفصلين2و3 تكمن في أتي لايمكن ان أتعرف على استخدامات الطلبة للانترنت والاشباعات المتحققة دون ان اعرف أولا ماهية الانترنت وما تتيحه من خدمات واستخدامات عامة
    شكرا مرة أحرى

    ردحذف
  5. لو سمحت انا احتاج هذه الدراسه كامله
    للاستفاده منها كدراسات سابقه
    احتاج لها كدراسه متكامله وبعدين الخصها
    ارجو ان تفيدني لكي احصل عليها

    ردحذف
  6. شكرا لك استا>نا على ه>ه الاطلالة من مدكرتك التي افادتنا باخد نظرة على مدكرة التخرج

    ردحذف
  7. والشكر لك، على إطلالتك على المدونة، وبالتوفيق ان شاء الله.

    ردحذف
  8. انت دائما تفيدنا بالدراسات التي قدمتها ولا تزال تقدم المزيد فالف شكر وتقدير لك استاذي الفاضل.

    ردحذف
  9. أزال المؤلف هذا التعليق.

    ردحذف
  10. السلام عليكم.
    شكرا جزيلا.
    طرحت فكرة الإشارة لجميع مراجع الإطار النظري ثم الإهتمام بالجزء الميداني ومناقشة النتائج والتوصيات وإعطاء ابعاد أخرى للمفاهيم، إلا أن أساتذتي رفضوا الفكرة واحترمتهم. أحيانا يدفعنا الحماس والجرأة لطرح أفكار جديدة.
    أخيرا....
    هل هناك دراسة عن استخدامات الإعلانات بشكل عام والإلكترونية خصوصا وماتحققه من اشباعات . شكرا مرة أخرى واستفدت وسعيد بنتاجكم المعرفي.

    ردحذف
  11. أحيي فيك أخي هذه الروح العلمية التي تتطلع للمبادرة والخروج عن النمطية، والحقيقة ان الكثير من الاساتذة أصيبوا بفوبيا الخروج عن المألوف حتى وان كان المألوف محل شك.
    أما عن استخدامات الإعلانات فقد أشرفتُ على مذكرة ليسانس في هدا الشأن. كما ان هناك كتابا للكتور العادي يحمل العنوان نفسه.

    ردحذف
  12. أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.

    ردحذف
  13. أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

معايير الصدق والثبات في البحوث الكمية والكيفية

أ.د فضيل دليو جامعة قسنطينة3 مقدمة   من المعروف أن البحوث في العلوم الاجتماعية قد تصنف تبعا لمؤشر طبيعة البيانات المستخدمة إلى بحوث كمية وبحوث كيفية. تَستخدِم الأولى تقنيات كمية مباشرة وتلجأ إلى العد والقياس والإحصاء... أما البحوث الكيفية فهي غالبا ما تخلو من التكميم والقياس، ولا تستعمل التحاليل الإحصائية بل تعتمد على التحليل الكيفي وتركز على الفهم من خلال التفاعل مع الموضوع والظاهرة المدروسة.

أهم ثمانية كتب حول نظريات علوم الإعلام والاتصال

باديس لونيس كثرت في الآونة الأخيرة حركة التأليف في مجال علوم الإعلام والاتصال بتخصصاته المختلفة في المنطقة العربية، ولكن مع هذه الحركة والحركية يبقى مجال نظريات الإعلام والاتصال يحتاج إلى مزيد من الاهتمام. ليس من ناحية الكم فقط ولكن من ناحية الكيف بشكل خاص. لأن ما يُنتج هنا وهناك صار مبتذلا بشكل واضح، بل إن الكثير من الذين استسهلوا هذا المجال لم يكلفوا أنفسهم عناء إضافة أي شيء جديد حتى ولو كان من باب تنويع المراجع أو من باب التحليل والنقد، ما يفتح الباب واسعا حول التساؤل عن جدوى التأليف مادام صاحبها يجتر ما هو موجود أصلا من دون إضافة؟ هذا فضلا عن الحديث عن السرقات العلمية الموصوفة وذلك موضوع آخر.

"جمهور وسائط الاتصال ومستخدموها"، كتاب الدكتور قسايسية الجديد

تدعمت المكتبة العربية في الايام القليلة الماضية بإصدار جديد عن دار الورسم للدكتور الجزائري علي قسايسية، عضو هيئة التدريس بكلية العلوم السياسية والإعلام بجامعة الجزائر3. الكتاب جاء تحت عنوان: جمهور وسائط الاتصال ومستخدموها (من المتفرجين الى المبحرين الافتراصيين).