التخطي إلى المحتوى الرئيسي

كلية الامام الأعظم الجامعة ، تنظم مؤتمرها العلمي الدولي العاشر، بعنوان: ((التجديد والاستجابة لروح العصر))

تنظم ( كلية الامام الأعظم الجامعة ) في بغداد،  مؤتمرها العلمي الدولي العاشر، بعنوان: ((التجديد والاستجابة لروح العصر))، وذلك بتاريخ:  17-18 / صفر / 1437هـ الموافق: 1-2 / 12 / 2015 .

المقدمة:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على امام الأنبياء والمرسلين ، وعلى آله وصحبه أجمعين .. وبعد:
فان التجديد موضوع كبير أفرزته الثقافة الإسلامية المعاصرة ودخل فيه أناس لا يتقنون فنه فضلا عن التكلم فيه، وقد اتخذ في الآونة الأخيرة – بحسن نية أو بسوء نية – مطية لتحريف أصول الدين وقواعده، وذهب أعداء الإسلام للحديث عنه واتخاذه مطعناً يطعن به الإسلام، فكان لا بد من كشف اللثام وبيان الحقيقة بين هذا الادعاء وذلك التأصيل، بصورة تأصيلية شرعية مع التفريق بين التجديد عند المسلمين بضوابطه وشروطه وبين التجديد المدَّعى عند أرباب الأقلام والثقافة وغيرهم من المدسوسين؟. والتجديد له مفهومان: مفهوم شرعي دعا إليه الإسلام وطلب من المسلمين أن يباشروه وأن يسعوا إلى تحقيقه بضوابطه وشروطه، ومفهوم آخر اتخذه بعض المغرضين وسيلة للنيل من الإسلام .
والأصل في مشروعية التجديد قول النبي  في الحديث الذي رواه أبو هريرة وأخرجه أبو داوود والحاكم والترمذي بسند صحيح: (( إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها )). وتجديد دينها يضمن لها الثلاثة محاور التي اصطلح عليها علماء الشريعة، وهي: إما أن يكون التجديد في محور إزالة تراكمات الانحرافات التي وقعت على تعاليم الإسلام بفعل سلوكيات المسلمين، أو أن يكون التجديد بإزالة البدع والخرافات التي ابتدعت في هذا الدين وخيمت عليه بسبب سوء الفهم مثلا، أو أن يكون التجديد في نشر محاسن الإسلام في باب العقائد وباب الأحكام وباب الأخلاق وباب المعاملات وفي سائر جوانب الشريعة ودعوة الناس للعمل به وامتثاله!. فالدين يجب أن يبقى خالياً من هذه السلوكيات مثله كمثل الثوب النظيف الجديد، وقد أشار القرآن إلى ذلك المعنى بقوله : وثيابك فطهر، وقال : (( تركتكم على المحجة البيضاء ))، وقد شاء الله  أن يوجد المجددون لهذه الأمة الذين ينقون الدين مما علق به من إحداث المحدَثين وشبه المبطلين.
ومسألة التجديد في هذا الدين مسألة شرعية؛ لأن الله  قد ختم بنبيه الرسالة وجعله خاتم الأنبياء والمرسلين، فلا نبي بعده يجدد للناس أمر دينهم كما كانت الأنبياء تبعث في الأمم السالفة تجدد أمر دينها حيثما يحصل فيه انحراف، ولكن النبي  خاتم الأنبياء وشريعته صالحة لكل زمان ومكان إذاً لا بد من وسائل لتبقى الشريعة صافية نقية، ولعل من أهم الوسائل الوقائية: أن الله تعالى تعهد بحفظ كتابه ، ورسالة نبيه ، بقوله: إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون، ومنها ما منِّ الله  به على هذه الأمة من خاصية الإسناد وحماية الشريعة من الوضاعين والمغرضين ، ومنها: وجود العلماء الذين ينافحون عن هذا الدين ويبينون الحق من الزائف دون أن ينقطع تسلسلهم عبر العصور، ومنها: مسألة التجديد في هذا الدين لتكون وسيلة لتنقية ما يحدث من منعطفات في أمره ليرجع إلى ما كان عليه نقياً صافياً.
من كل ما تقدم أخذت كلية الامام الأعظم الجامعة على عاتقها عقد هذا المؤتمر العلمي ، ليسهم الباحثون في التأصيل العلمي الدقيق للتجديد.

الأهداف:

يهدف المؤتمر إلى تحقيق الأهداف الآتية:
• بيان أن شريعة الله ـ متسمة بالسعة والشمول والتجديد، واعتبار المصالح وتكميلها قدر الإمكان.
•تجديد الخطاب الاسلامي ، وبيان الجذور التأريخية لهذا التجديد وضرورته.
•التأصيل العلمي للتجديد. في ضوء النصوص الشرعية من القرآن والسنة.
•إظهار الجانب المشرق الذي اتسمت به الشريعة، وهو السماحة والوسطية والاعتدال، وقابليتها للتجديد.

المحاور:

• تجديد الخطاب الاسلامي.
• الجذور التاريخية للتجديد.
• ضوابط التجديد.
• تجديد التعليم.
• نظرية الاستخلاف وأثرها في بناء الشخصية.
• العلم والدين في ضوء التجديد
• ثقافة التجديد في نواحي العلوم.
• التأصيل الشرعي للتجديد
• أثر التجديد على الأمة.
• تجديد المصطلحات في ضوء المتغيرات.

تواريخ البدء و الإنتهاء ومواعيد هامة:

مواعيد مهمة:
•  آخر موعد لإرسال الملخصات:      17 / 9 / 2015 .
•  اعلان الموافقة على الملخصات:     1 / 10 / 2015 .
•  آخر موعد لإرسال الابحاث كاملة:   5 / 11 / 2015.
•  موعد اعلان الابحاث المقبولة:      22 / 11 / 2015.
• موعد انعقاد المؤتمر:              1-2 / 12 / 2015

المشاركة في المؤتمر:

• أن يتسم البحث بالعمق والأصالة والمنهجية العلمية والرجوع إلى المصادر الأصلية .
•  أن يكون البحث صحيح اللغة ، سليم الأسلوب ، واضح الدلالة، وأن يلتزم الباحث فيه بموضوعات المؤتمر ومحاوره السابقة.
•  أن يكون البحث جديداً غير منشور, أو ملقى في مؤتمر أو اجتماع سابق .
• أن لا تزيد صفحات البحث عن (30) صفحة مقاس (A4) بخط (Simplified Arabic ) ، ويكون حجم الخط للمتن ( 16 ) وللهامش ( 14 ) .
•  يرسل الباحث ملخص بحثه في صفحتين وباللغتين العربية والانكليزية، مع ملخص لسيرته الذاتية بصفحة واحدة على البريد الإلكتروني ، ويعرض على اللجنة العلمية، ثم يتم اشعار الباحث بقبول الملخص والبدء بكتابة البحث.
•       تعرض جميع الابحاث على خبراء ، والموافقة على الملخص لا تعني الموافقة على البحث، الا بعد صلاحيته من قبل الخبير العلمي.
• يمنح المشارك في المؤتمر: شهادة مشاركة ، وكتاب شكر. وينشر البحث في عدد خاص بالمؤتمر.
• تكون جميع المراسلات على الإيمل الآتي: ( imam.gp10@gmail.com).
• تتحمل الكلية نفقات الاقامة والتنقلات الداخلية طيلة مدة المؤتمر.

المكان، و معلومات الإتصال والتواصل:
كلية الامام الأعظم الجامعة في بغداد
الموقع الالكتروني: اضغط هنـــــــــــــــــــــــا.
البريد الإلكتروني: imam.gp10@gmail.com

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

معايير الصدق والثبات في البحوث الكمية والكيفية

أ.د فضيل دليو جامعة قسنطينة3 مقدمة   من المعروف أن البحوث في العلوم الاجتماعية قد تصنف تبعا لمؤشر طبيعة البيانات المستخدمة إلى بحوث كمية وبحوث كيفية. تَستخدِم الأولى تقنيات كمية مباشرة وتلجأ إلى العد والقياس والإحصاء... أما البحوث الكيفية فهي غالبا ما تخلو من التكميم والقياس، ولا تستعمل التحاليل الإحصائية بل تعتمد على التحليل الكيفي وتركز على الفهم من خلال التفاعل مع الموضوع والظاهرة المدروسة.

أهم ثمانية كتب حول نظريات علوم الإعلام والاتصال

باديس لونيس كثرت في الآونة الأخيرة حركة التأليف في مجال علوم الإعلام والاتصال بتخصصاته المختلفة في المنطقة العربية، ولكن مع هذه الحركة والحركية يبقى مجال نظريات الإعلام والاتصال يحتاج إلى مزيد من الاهتمام. ليس من ناحية الكم فقط ولكن من ناحية الكيف بشكل خاص. لأن ما يُنتج هنا وهناك صار مبتذلا بشكل واضح، بل إن الكثير من الذين استسهلوا هذا المجال لم يكلفوا أنفسهم عناء إضافة أي شيء جديد حتى ولو كان من باب تنويع المراجع أو من باب التحليل والنقد، ما يفتح الباب واسعا حول التساؤل عن جدوى التأليف مادام صاحبها يجتر ما هو موجود أصلا من دون إضافة؟ هذا فضلا عن الحديث عن السرقات العلمية الموصوفة وذلك موضوع آخر.

"جمهور وسائط الاتصال ومستخدموها"، كتاب الدكتور قسايسية الجديد

تدعمت المكتبة العربية في الايام القليلة الماضية بإصدار جديد عن دار الورسم للدكتور الجزائري علي قسايسية، عضو هيئة التدريس بكلية العلوم السياسية والإعلام بجامعة الجزائر3. الكتاب جاء تحت عنوان: جمهور وسائط الاتصال ومستخدموها (من المتفرجين الى المبحرين الافتراصيين).