التخطي إلى المحتوى الرئيسي

جامعة المنيا (مصر) تنظم مؤتمر طه حسين الدولي الثالث والثلاثون: الهوية في عالم متغير

تنظم كلية الآداب ــ جامعة المنيا مؤتمر طه حسين الدولي الثالث والثلاثين في موضوع: الهوية في عالم متغير، يومي 16 ــ 18 مارس 2015.

الإشكالية:

إنما تقاس أعمار الأمـم، وتعرف حضاراتها بما أنجزته من إبداعات ومبتكرات وبما فيها من علماء ومبدعين في مختلف العلوم وألوان المعرفة؛ ومن هنا تأتي أهمية البحث العلمي، فهو أعظم نشاط إنساني؛ لأنه أساس النهضات وعماد الحضارات، وسبيل التقدم في شتى مناحي الحياة، ولا يمكن لأمّـة أن تُذكَر وتخلَّد حضارتها إلا والبحث العلمي سبيلها إلى ذلك، ولعل ماضي العالم الإسلامي وحاضر العالم الغربي خير شاهد على ذلك.
ومن مظاهر الاهتمام بالبحث العلمي عقد المؤتمرات العلمية التي تثري البحث العلمي نتيجة التنوع البحثي والتلاقح الفكري بين العلماء والباحثين المشاركين، وحينما تُذكَر المؤتمرات العلمية الأكاديمية في مصر والعالم العربي تُذكَر كلية الآداب بجامعة المنيا؛ إذ اهتمامها بالمؤتمرات العلمية يمتدّ لسنوات طويلة تمثل عقودا من الزمان، وجهودها في ذلك تُذكر فتُشكَر، فهي كلية عريقة، للباحثين محراب وآية كبرى؛ حيث اعتادت أن تقيم مؤتمرا سنويا باسم (طه حسين)؛ وفاءً وتخليدا لذكرى عميد الأدب العربي ابن المنيا البار، على أن يحمل المؤتمر في كل عام عنوانا مختلفا عما سبقه، وامتدادا لجهودها في ذلك تعتزم الكلية عقد مؤتمرها الثالث والثلاثين تحت عنوان: (الهوية في عالم متغير) في الفترة من 16 – 18 مارس 2015 ، وقد جاء اختيار هذا الموضوع؛ ليواكب ما تمر به الأمة العربية والأمة المصرية من متغيرات تتطلب التأكيد على إبراز قيمة الهوية التي تميز أمتنا عن غيرها من الأمم، وغني عن التأكيد أن موضوع الهوية سيظل من الموضوعات المهمة ذات الطبيعة المتحولة والمتجددة؛ إذ تتشكل بالأفكار والمشاعر والرغبات والتطلعات، كما تتأثر بالأحداث والتغيرات الاجتماعية والسياسية والفكرية.
والمجتمعات التي تدرك أهمية الهوية ومفاهيمها تصبح قادرة على تحديدها وتطويرها بما يتلاءم ومعطيات الحضارة ومنجزاتها, وبما يمكنها من التوافق والانصهار مع الآخرين بسهولة ويسر، مع الحفاظ على خصوصيتها الثقافية والحضارية، كما أن الاختلال في مفهومها لدى الفرد والجماعة يؤدي إلى نتيجتين: إحداهما فقدانها والذوبان في هوية أخرى والتفاعل معها إلى درجة الانصهار, والأخرى ثبات الهوية، وهو ما يؤدي إلى رفض العالم بصورته الحقيقية كعالم يضم في طبيعته الاختلاف والتنوع والتغير المستمر, واعتبار كل تقدم تهديدا لهويته ومحاولة لاستلابها وإذابتها.
وقد ظل مفهوم الهوية الثابتة مسيطرا لفترة طويلة على العقل الجماعي والفردي محملا كليهما مسؤولية الانصهار والتطابق التام مع هوية أخرى خضعت لظروف مختلفة في عصر مختلف؛ مما أدى إلى توقف الإنسان وثبوته واعتقاده بتكامل مكوناته والاكتفاء والشعور بعدم الحاجة إلى التطور والتقدم والتغيير .. إذ ما الفائدة من التغيير إذا كان الإنسان مكتملا؟!
أما أسباب إعادة التفكير في هذا المفهوم من جديد في مجتمعنا فترجع إلى ظهور متغيرات وأشكال ثقافية متباينة، وظل سؤال الهويّة في مصر قديما معلقًا في سماء اللاجواب، ثم برزت أنماط خطاب ثقافية أثرت في اكتساب الأفراد وعيا جديدا بأهمية تحديد الهوية أولا وتعريفها، ومن ثم العمل على تطويرها بما يجعلها قادرة على التوافق مع العالم الجديد بمنجزاته ومتغيراته، أما الإشكالية التي يطرحها هذا الموضوع فهي ما إذا كان هذا التخلخل سيكشف في نهاية صراعه عن هوية إيجابية تحمل في ولادتها معنى الأصالة في الأفكار والمواقف والتناغم مع العالم من حولها, أم أخرى سلبية في تعاطيها مع هذا العالم إما بالذوبان فيه ومحو الذاكرة التاريخية أو برفضه والانكفاء على الأصل التاريخي باعتباره الإنجاز الأعظم.
وتحوّل سؤال الهويّة إلى ساحة قتال لا إلى منطلق للبناء، باختصار تحوّلت الهويّة إلى ورقة في يد السّياسيين، يتم استحضارها وقت الحاجة بغرض التوظيف الأيديولوجي لا بغرض الاستجلاء التاريخي المؤسس على الحقيقة وحدها، في ظل خصام سياسي وصراع بين أبناء الوطن والهوية الواحدة.

محاور المؤتمر:

الهوية الثقافية الهوية والقيــــــم
الهوية والإبداع الهوية والحرية
الهوية والعولمة الهوية والقوميات
الهوية والتراث الحضاري الهوية وقبول الآخر
ويسرّ اللجنة التحضيرية للمؤتمر دعوة الباحثين والمفكرين المعنيين بالمشاركة في فعاليات هذا المؤتمر، وترحب اللجنة بمشاركات وخبرات وتجارب الدول الشقيقة والصديقة في هذا المجال، وذلك من خلال تقديم بحوث ودراسات علمية منهجية لغرض المساهمة في إثراء المؤتمر بالأبحاث والنقاش الفكري الهادف.

المشاركون في المؤتمر:

أعضاء هيئة التدريس والباحثون من كافة الكليات بجامعات مصر والدول العربية، وكذلك الباحثون المهتمون بموضوع المؤتمر من كافة المراكز البحثية ووزارة الثقافة ووزارة التعليم وغيرها.
** سيتخلل المؤتمر رحلة ترفيهية سياحية للتعرف على المناطق السياحية بالمنيا

المواعيد المهمة:

1- تاريخ انعقاد المؤتمر 16 ـــ 18 مارس 2015
2- آخر موعد لتقديم ملخصات البحوث 1 يناير 2015
3- إعلام المتقدمين بقبول الأبحاث المتقدمة 30 يناير 2015
4- آخر موعد لسداد رسوم التسجيل الأحد 15 مارس 2015
5- آخر موعد لقبول الأبحاث كاملة قبل التحكيم 1 مايو 2015
6- تاريخ طباعة الأبحاث المقبولة للنشر 30 نوفمبر 2015

رسوم التسجيل للمؤتمر

ـــ 350 دولار للمشاركين من خارج مصر (شاملة النشر والإقامة والتنقلات)
ـــ 800 جنيه للمشاركين من مصر (شاملة النشر والإقامة والتنقلات)
ـــ 400 جنيه للمشاركين ببحث فقط (شاملة النشر، ودون إقامة)
ـــ 300 جنيه للحضور من مصر بدون مشاركة ببحث (شاملة الإقامة والتنقلات)
ـــ 150 دولار للحضور من خارج مصر بدون مشاركة (شاملة الإقامة والتنقلات)

اللجنة التحضيرية:

ـــ رئيس المؤتمـر : أ.د.أحمد فاروق الجهمي عميد الكليـــــــــة.
ـــ أمين عام المــؤتمـر : أ.د. محمد السبعاوي وكيل الكليــــــــة.
ـــ مقرر عام المؤتمـر : أ.د.علاء إسماعيل الحمزاوي. رئيس قسم اللغة العربية alaahamzawy2@gmail.com

شروط عامة

1- الأبحاث المقدمة تتسم بالجدة والأصالة والموضوعية .
2- لا تقبل البحوث التي سبق نشرها فى أوعية أخرى أو التى تم مناقشتها في مؤتمرات أخرى، إلا بورود خطاب يشير إلى الموافقة على ذلك وفى كل الأحوال تكون المسئولية على عاتق مقدم البحث
3- الآراء الواردة فى البحوث المقدمة لا تعبر إلا عن فكر مقدمها ولا تعنى بالضرورة توجهات القائمين على المؤتمر .
4- ترسل ملخصات البحوث المقدمة على تنسيق وورد 1997 أو 2003 باللغة العربية خط Traditional Arabic بنط 16 محددا بها مشكلة البحث والمنهج والهدف وأسلوب المعالجة
5- لا تقبل البحوث الشائكة التى تشير مجرد إشارة إلى الإساءة للأديان أو احتقارها أو تحض عليها بأى صورة من الصور .

 التواصل:

إيميل : conf2015.arts@mu.edu.eg
الهاتف ( المحمول ) :  01064878189(02)
 فاكس :   2346655​​ (086)

المصدر: شبكة ضياء

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

معايير الصدق والثبات في البحوث الكمية والكيفية

أ.د فضيل دليو جامعة قسنطينة3 مقدمة   من المعروف أن البحوث في العلوم الاجتماعية قد تصنف تبعا لمؤشر طبيعة البيانات المستخدمة إلى بحوث كمية وبحوث كيفية. تَستخدِم الأولى تقنيات كمية مباشرة وتلجأ إلى العد والقياس والإحصاء... أما البحوث الكيفية فهي غالبا ما تخلو من التكميم والقياس، ولا تستعمل التحاليل الإحصائية بل تعتمد على التحليل الكيفي وتركز على الفهم من خلال التفاعل مع الموضوع والظاهرة المدروسة.

أهم ثمانية كتب حول نظريات علوم الإعلام والاتصال

باديس لونيس كثرت في الآونة الأخيرة حركة التأليف في مجال علوم الإعلام والاتصال بتخصصاته المختلفة في المنطقة العربية، ولكن مع هذه الحركة والحركية يبقى مجال نظريات الإعلام والاتصال يحتاج إلى مزيد من الاهتمام. ليس من ناحية الكم فقط ولكن من ناحية الكيف بشكل خاص. لأن ما يُنتج هنا وهناك صار مبتذلا بشكل واضح، بل إن الكثير من الذين استسهلوا هذا المجال لم يكلفوا أنفسهم عناء إضافة أي شيء جديد حتى ولو كان من باب تنويع المراجع أو من باب التحليل والنقد، ما يفتح الباب واسعا حول التساؤل عن جدوى التأليف مادام صاحبها يجتر ما هو موجود أصلا من دون إضافة؟ هذا فضلا عن الحديث عن السرقات العلمية الموصوفة وذلك موضوع آخر.

"جمهور وسائط الاتصال ومستخدموها"، كتاب الدكتور قسايسية الجديد

تدعمت المكتبة العربية في الايام القليلة الماضية بإصدار جديد عن دار الورسم للدكتور الجزائري علي قسايسية، عضو هيئة التدريس بكلية العلوم السياسية والإعلام بجامعة الجزائر3. الكتاب جاء تحت عنوان: جمهور وسائط الاتصال ومستخدموها (من المتفرجين الى المبحرين الافتراصيين).